جواد سلمان داود البدري (1927 - 2000) شاعر عراقي في القرن العشرين. ولد في بلدة بدرة بواسط ودرس في مدارس الكوت، وتابع دراسته في بغداد، فدرس علوم الكيمياء، ثم تابع تخصصه في الاتحاد السوفياتي. وحصل على الدكتوراه في الكيمياء من جامعة موسكو 1967. ثم أصبح عضوًا في هيئة التدريس بقسم الكيمياء بكلية العلوم بجامعة بغداد منذ 1959 حتى وفاته. له ديوان بعنوان كلمات طيبة 1959 وساهم في ترجمة ومراجعة وتدقيق. توفي في بغداد.[1]
جواد سلمان البدري | |
---|---|
معلومات شخصية | |
الميلاد | سنة 1927 بدرة |
الوفاة | سنة 2000 (72–73 سنة) بغداد |
مواطنة | المملكة العراقية جمهورية العراق الجمهورية العراقية البعثية |
عضو في | اتحاد الكتاب العراقيين |
الحياة العملية | |
المدرسة الأم | جامعة بغداد (–1949) جامعة موسكو الحكومية (–1967) |
تخصص أكاديمي | كيمياء |
شهادة جامعية | دكتوراه في الفلسفة |
المهنة | أستاذ جامعي، وشاعر، وكيميائي |
اللغات | العربية |
موظف في | جامعة بغداد |
سيرته
ولد جواد بن سلمان بن داود البدري في بلدة بدرة بمحافظة واسط سنة 1927 م / 1346 م ونشأ بها. دخل مدرسة واسط الابتدائية وتخرج فيها 1939، ثم أتم دراسته الثانوية في ثانوية الكوت في 1945. التحق بكلية العلوم جامعة بغداد وتخرج فيها من قسم الكيمياء 1949، ثم سافر إلى موسكو وحصل على الدكتوراه في الكيمياء من جامعة موسكو 1967. بدأ حياته العملية مدرسًا لمادة العلوم في متوسطة الكوت عام 1945، ثم أصبح عضوًا في هيئة التدريس بقسم الكيمياء بكلية العلوم - جامعة بغداد - منذ عام 1959 حتى وفاته في بغداد سنة 2000.
شعره
كان عضو اتحاد الأدباء المؤلفين والكتاب العراقيين. وصف إميل يعقوب شعره "جيّد رقيق وجداني، وفي بعضه فكاهة وملاحة." وقال عنه عبد العزيز سعود البابطين في معجمه " ما توفر من شعره قليل متراوح بين العمودي وشعر التفعيلة، ومجمل شعره يغلب عليه النزعة الإنسانية يوازيها الطابع الثوري والتحريضي، إذ يحرض على طلب العلم ويراه مجد العرب في المستقبل، ويقترن الخطان في قصيدة تستدعي الثورة الجزائرية وبطلتها جميلة بوحيرد، تأتي على لسانها مؤكدة فكرة النضال القومي ضد القهر الاستعماري، وغير ذلك له قصيدة ذات طابع وجداني تنزع إلى لغة المونولوج والاستبطان، مجمل شعره سلس في لغته، بسيط في تراكيبه، خياله قريب وتعبيراته تنزع إلى المباشرة."[2] من شعره المجد في الطلب :
لا تدَّعـي صـاحـبـي جهلاً وتحسبـهــــــــا | دنـيـاك قــــــــــــد خُلقت للَّهْو واللعبِ | |
والخـيرُ قـد يُدَّعى جـاءت تقـول لنـــــــا | تصرّفـوا خشـيةً مـن يـوم مـنقـلـــــــــب | |
إنـي وجـدت لـذي الاثنـيـن مـنطقهــــــم | لا يستقـيـم ولا يغنـــــــــــي وذو ريب | |
تستصرخ النـاس دنـيـانـا تـنـاشدهــــــم | مـجـدي سـيعـلـو بكـم مـجـدًا مـن العــرب | |
هَيّا إلى هـبّةٍ فـيـهـا سـواعـدكـــــــــم | تبنـي ومـا شدتـمُ يعـلـو عـلى الشهـــــب | |
وعـلّمـوا جـيلكـم حـبَّ الـحـيـا فبــــــه | ستحصلـون عـلى جـيلٍ مــــــــــــن النُّجُب | |
وعـوّدوهـم فحـبُّ النـاس يـمـنحهـــــــــم | لطـافةً تخلق الإعجــــــــــــــاز للسبب | |
وصـاحـبـوا العـلـم بـابُ العـلـم لـو فُتحت | تعطـي لنـا الخـير خـير العـلـم كـالـذهـب | |
والعـلـم يـخبـو إذا لـم يصطحـــــب خلقًا | يكـمّل الـبعض بعضًا فـي عــــــــلا الرتب | |
أنـتـم مـنحتـم ربـانـا الـحـلـم معــرفةً | تـروي لنـا بـابـلٌ واللـوح ذو العجـــــب | |
«كلكـامشٌ» مدرك الـدنـيـا بـمـلـحـــــمةٍ | إن الخلـود لغـير الله لـم يـهـــــــــب | |
والآن قـد أوجـدوا حـلاً لطـالـبــــــــه | لكـنهـم قـلّةٌ بـانـت مـــــــــــن الكتب | |
قـد يـخلـد الـمـرء فـي عـلـمٍ وغايــــتُه | أن يُسعـد النـاس يُنجـيـهـم مـن النــــوب | |
وخلّد الـدهـرُ مـن فـاضت قـريحتهــــــــم | عذب الكلام ومـنســـــــــــوب إلى الأدب | |
والـمـصلـحـون لقـد ضحّوا لـدعـوتهــــــم | واستُشهدوا وسمــــــــــــوا بأفخر اللقب | |
إختـر لنفسك إحداهـا وكـن أمــــــــــلاً | للآخريـن فهـم فـي غاية الـــــــــــتعب | |
العـلـم يـنفعهـم والشعـر يرشدهــــــــم | ذو الـوعـي يـنقذهـم والـمـجـد فـي الطلـب |
مؤلفاته
- كلمات طيبة، ديوانه شعري، 1959.
- التحليل الكيمياوي الطيفي الذري
- الكيمياء والتكنولوجيا الكميائية في وادي الرافدين، عن مارتن ليفي ترجمة وتعليق وتقديم محمود فياض المياحي، جواد سلمان البدري، جليل كمال الدين، 1980.
- تطابق نتائج التصفح تكنولوجيا الزجاج تأليف اج. ار. بيرسون ؛ ترجمة امل فاضل سرحد ؛ مراجعة وتنقيح جواد سلمان البدري.
مقالات ذات صلة
مراجع
- إميل يعقوب (2009). معجم الشعراء منذ بدء عصر النهضة. المجلد الأول أ - س (الطبعة الأولى). بيروت: دار صادر. صفحة 279.
- معجم البابطين لشعراء العربية في القرنين التاسع عشر و العشرين - تصفح: نسخة محفوظة 11 يناير 2020 على موقع واي باك مشين.