جوزيف كوهين أو يوسف خطاب كما يسمى نفسه الآن هو أمريكي من أصول مغربية يهودية، كان قد هاجر مع عائلته من المغرب إلى الولايات المتحدة عندما كان صغيرا، وبعد أن أصبح شابا إنضم إلى إحدى المنظمات اليهودية المتطرفة في نيويورك، ليقرر بعد ذلك الاستقرار بإسرائيل أو أرض الميعاد التي سيجتمع فيها اليهود. أثار ضجة كبيرة في الأوساط اليهودية عندما أعلن إسلامه، وقد غير اسمه رسميا من جوزيف كوهين إلى يوسف الخطاب.
جوزيف كوهين | |
---|---|
معلومات شخصية | |
مواطنة | المغرب |
مسيرته
ولد في أسرة يهودية مغربية هاجرت فيما بعد إلى الولايات المتحدة الأمريكية. بدأت طريق يوسف كوهين في حي بروكلين، تعرف على زوجته لونا كوهين عن طريق وسيطة، وله معها أربعة من الأبناء. وانضم هناك إلى أتباع تيار يهودي متطرف. وقرر كوهين القدوم إلى إسرائيل عام 1998 وأقام مع عائلته في مستوطنة "غادير" في المجمع الاستيطاني "غوش قطيف" بقطاع غزة مع أتباع منظمة ساطمار. قبل ان ينضم إلى حركة "شاس" المتدينة، وهو يحمل أفكارا صهيونية لإقامة إسرائيل الكبرى، إلا أن الحياة في قطاع غزة لم تلائم ظروف العائلة حديثة العهد، وقررت العائلة في وقت لاحق الانتقال للسكن في نتيفوت الواقعة في جنوب إسرائيل.
وتردد كوهين في تلك الفترة على عمله في الحي اليهودي في القدس القديمة، وبدأ هناك بإجراء أول اتصالاته مع مسلمين. وفي مرحلة معينة قام كوهين بمراسلة رجال دين مسلمين عبر الإنترنت، وبدأ في قراءة القرآن باللغة الإنجليزية. وتحت رعاية هذا الداعية الإسلامي تعرف يوسف على المزيد من الدعاة في القدس الشرقية .
اشهار إسلامه والعودة إلى المغرب
قرر جوزيف كوهين أن يشهر إسلامه مع جميع أفراد عائلته. وفاجأ كوهين الجميع عندما أعلن إسلامه وغير اسمه ليصبح يوسف خطاب، وغيرت زوجته اسمها إلى قمر، وغيرت أسماء أولاده عبد الرحمان (راشامين) سابقا، إبراهيم (عزرا)، عبد الله (عوفاديا) إضافة إلى ابنتهم حسيبة الذين دخلوا في مدرسة إسلامية يتعلمون اللغة العربية. وبعد اعلان اسلامه انتقلت العائلة للسكن في حي جبل الطور في القدس الشرقية، بعد أن واصل جيرانه الإشارة إليه باسم "يوسف خطاب اليهودي." وبدأ خطاب يعمل في جمعية إسلامية خيرية في المدينة. وكانت لا تزال بطاقة هويته تحدد ديانته بأنه يهودي، إذ لم يتمكن نظام الهجرة الإسرائيلي التكيف مع هذا التحول.[1] وحول أفكاره يرى يوسف خطاب ان حماس تمثل نهج الدين الإسلامي بالصورة الصحيحة و"انها حركة سياسية أكثر منها دينية"، لكنه يعارض العمليات الانتحارية التي تقوم بها الحركة.
فقام كوهين بالسفر إلى المغرب في 2002، بعدها سينتقل يوسف سنة 2007 إلى الولايات المتحدة وسيؤسس فرع نيويورك لموقع (ريفولوشن موسليم) الذي يقوده الشيخ عبد الله الفيصل، ثم سيتم تعيينه بعد ذلك أميرا عليه، قبل أن يعلن انسحابه منه بشكل تام.
قرر يوسف الخطاب مغادرة الولايات المتحدة، حيث قام بطلب للحصول على الجنسية المغربية بحكم أصوله المغربية، وقرر العودة إلى المغرب الذي وصفه بالوطن الأم للاستقرار نهائيا بمدينة تطوان التي تنحذر منها عائلته اليهودية الأصل.
مراجع
- الإنترنت تحول يوسف كوهين إلى يوسف خطاب بي بي سي، تاريخ الولوج 16 مايو 2013 نسخة محفوظة 09 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.