الرئيسيةعريقبحث

جيش الجهاد المقدس


☰ جدول المحتويات


مر تشكيل قوات الجهاد المقدس في القدس بمرحلتين، الأولى عام 1936، حيث تنادى قادة المنظمات العسكرية السرية في فلسطين إلى اجتماع في القدس، وقرروا جمع صفوفهم في جيش واحد، أطلقوا عليه اسم جيش الجهاد المقدس وعهدوا بقيادته إلى عبد القادر الحسيني.

خاض الجيش على مدى سنوات الثورة، مع من انضم إليه من المجاهدين العرب، معارك مشرّفة ضد قوات الاحتلال البريطاني، والصهاينة، لعل أبرزها معركة الخضر، في سنة الانطلاقة، فضلا عن مهاجمة الاحتلال البريطاني وعن نشاط فرقة التدمير، بقيادة فوزي القطب، التي نسفت الجسور والعيارات وخطوط السكك الحديدية وبعض طرق المواصلات وعطلت خطوط الهاتف وأنبوب نفط العراق الواصل إلى حيفا.

في عام 1937، استطاع جيش الجهاد المقدس أن يسيطر على الريف الفلسطيني وعلى الكثير من المدن الرئيسية، ومنها القدس القديمة، وفي العام التالي، خاض معركة كبيرة شملت احتلال مستوطنات يهودية ومراكز بريطانية.

جند البريطانيون قوات كبيرة لمهاجمة المجاهدين الذين جابهوا البريطانيين في معارك عدة، وأوقعوا بهم خسائر كبيرة ،فظل الحال كذلك إلى أن انتهت الثورة عام 1939، أما في المرحلة الثانية من تشكيل الجيش فكانت في عام 1947، حيث بدأ عبد القادر الحسيني، إعادة تنظيم صفوف الجيش في بلدة صوريف بالخليل، وعقب ذلك اجتماع في القدس، تم فيه الإعلان عن تشكيل قوات الجهاد المقدس، كقوة ضاربة لتحرير فلسطين والمحافظة على وحدة أراضيها والإبقاء على عروبتها، وتتبع هذه القوة الهئية العربية العليا لفلسطين.

تشكلت القيادة من عبد القادر الحسيني رئيساً وكامل عريقات نائبا للرئيس، وقاسم الريماوي أميناً للسر، ومفتشين للشؤون العسكرية والإدارية.

القيادة الاولي للجهاد المقدس

بتاريخ 25 كانون أول 1947م، عقد عبد القادر الحسيني أول اجتماع ثم أعقبه عدة اجتماعات اسفرت عن تنظيم هيئة اركان حرب ومجلس قيادة للثورة الفلسطينية على النحو التالي:[1]

وقد عين لكل قطاع، قائد يتلقى أوامره من القيادة ومن القادة البارزين، حسن سلامة وإبراهيم أبو دية، و سعيد السبع [1] قائد للجهاد المقدس في قلقيلية إضافة إلى عدد من الضباط السوريين والعراقيين واللبنانيين.

توزعت قوات الجهاد المقدس ما بين مجندين مقاتلين وهم الذين يقع عليهم عبء العمل الحادي اليومي، ومجندين مرابطين، وهم الموكلين حماية القرى، وفصيل التدمير، وفصيل الاغتيال المكلف متابعة العملاء والسماسرة والعناصر الإنكليزية التي تسهل الاستيطان الصهيوني وتعادي عروبة فلسطين.

بذلت قوات الجهاد المقدس جهوداً هائلة ً للحصول على الأسلحة، ومن ذلك أنها أرسلت بعثات لجمع الأسلحة المتخلفة عن معركة العلمين في الصحراء المصرية، وكذلك إلى ليبيا، لإصلاحها ووضعها بالاستعمال.

وعقدت صفقة تسلح مع المصانع التشيكية باسم الحكومة السورية، لكن الصهاينة أحبطوا هذه الصفقة.

مع اشتداد المعارك في فلسطين، أعيد تنظيم قوات الجهاد المقدس، وتوزيعها على سبع مناطق تغطي كل فلسطين.

تولى قيادة منطقة القدس المجاهد عبد القادر الحسيني، الذي برع في تنظيم الدفاع عن القدس وفي شن الهجمات الموفقة على الصهاينة ومراكز البوليس البريطاني في المدينة.

وقد بلغ من شدة الضغط الذي مارسه على المستوطنين الصهاينة في أحياء القدس، أن خرج هؤلاء في مظاهرات يطالبون قادتهم بالاستسلام وبالاعتراف بفشل إقامة دولة يهودية في فلسطين. وقد خاض ببسالة منقطعة النظير معركة القسطل التي سقط فيها.

بعد مقتل الحسيني اجتمع قادة سرايا قوات الجهاد المقدس في القدس مجدداً وأسندت القيادة إلى المجاهد خالد الحسيني.

في كانون أول من عام ثمانية وأربعين، أصدرت السلطات الأردنية أمراً بحل قوات الجهاد المقدس، لكن القوات ظلت قائمة في مراكزها إلى أن أصدرت الهيئة العربية العليا، قراراً بحلها في عام 1949.

معرض صور

  • بيان تم توزيعه بعد قرار تقسيم الأمم المتحدة لفلسطين، أصدرته القيادة العليا للجهاد المقدس لإنقاذ فلسطين، وفيها دعوة للعرب للزحف نحو فلسطين؛ لتقليص قرار تقسيم الأمم المتحدة.

  • بعد عودة عبد القادر الحسيني إلى فلسطين بعد نفي دام عشر سنوات، بدأ بتنظيم المقاومة الفلسطينية. يتوسط الصورة مع مساعدين وثوار في منطقة القدس فبراير 1948.


مقالات ذات صلة

مراجع

  1. بطل القسطل - تصفح: نسخة محفوظة 4 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.

موسوعات ذات صلة :