الرئيسيةعريقبحث

حافظ الدروبي


☰ جدول المحتويات


حافظ الدروبي (1914-1991) فنان تشكيلي عراقي. وأحد مؤسسين الفن التشكيلي في العراق. ولد في محلة المهدية ببغداد في عام 1914. لقب بـ(رسام المدينة) لتعلقه بمدينة بغداد. كان أول ظهور فني له في عام 1931.[1] يعتبر أول من أسس مرسم حر في العراق عام 1942. وهو عضو مؤسس لأول منظمة فنية رسمية في العراق (أصدقاء الفن)، أسسها مع كل من جواد سليم، عبد القادر رسام وفائق حسن. وترأس جماعة (الانطباعيين العراقيين) التي شكلها في عام 1953. غلب على لوحاته الهدوء، ونقل عبرها صورة جميلة وسعيدة عن المجتمع العراقي ذلك الوقت. تعرض الدروبي لـجلطة دماغية في 23 يناير 1991 وتوفي على إثرها.[2]

حافظ الدروبي
معلومات شخصية
الميلاد 1914
محلة الصدرية، بغداد، العراق
الوفاة 1991
بغداد، العراق
الجنسية  العراق
الحياة العملية
المدرسة الأم جامعة لندن 
تعلم لدى فتحي صفوت قيردار 
المهنة رسام 

مسيرته

بدأ الدروبي تعليمه النظامي في الفنون في "أكاديميا ريالي" في روما فكان أحد أوائل الفنانين العراقيين الذين درسوا الفن في الخارج. نال في وقت لاحق البكالوريوس من كلية غولدسميث في جامعة لندن سنة 1950. بعد دارسته في روما، عاد إلى العراق وأصبح مشاركاً نشطاً في ساحة الفن الناشئة. اتخذ الفنان، خلال فترة تكوينه الفني بين روما ولندن خطوات عدّة من أجل رفع ممارسة الفن في العراق إلى مستوى مهني. في العام 1941، أسس أول مرسم عراقي حر مما أتاح للفنانين ذوي الطموح أن يتعلموا ويمارسوا صناعة الفن. خلال العقد التالي، افتتح الدروبي مراسم أخرى من نفس النوع في كلية الفنون والعلوم التابعة لجامعة بغداد، حيث استطاع الإشراف على المواهب الجديدة وتشجيعها. افتتحت عدة مراسم على نفس الطراز حول بغداد، وكان يشرف على كل مرسم منها فنان معروف. أثبت هذا النظام فعاليته إذ أن العديد من مشاهير الرسامين العراقيين تلقوا تدريبهم الأول في تلك المراسم.

كان الدروبي كذلك عضواً مؤسساً لجمعية أصدقاء الفن التي ضمت آنذاك كلاً من جواد سليم وفائق حسن وعبد القادر الرسام. تأسست هذه الجمعية في العام 1941 وكانت أول منظمة فنية رسمية في العراق. كانت تهدف إلى إنماء الذوق الفني لدى الجمهور العام، وتوفير مكان ثقافي للفنانين من أجل التحاور فيما بينهم حول ممارساتهم الفنية. ومن وسائل الجمعية لتحقيق هذا الغرض كان تنظيمها معارض سنوية. أتاح هذا النشاط عرض أعمال الأعضاء أمام المجتمع الفني، مما شجع النقد الفني الجماعي. عرض الدروبي بكثرة مع هذه المجموعة.

أسس الدروبي في سنة 1953 جماعة الانطباعيين وكان ذلك بمثابة امتداد لنشاطه في التربية الفنية. التزمت الجماعة بمنهج الدروبي التربوي إلى حد كبير وتألفت من طلابه وزملائه بما فيهم ضياء العزاوي. على الرغم من هذه التسمية، تناول أعضاء جماعة الانطباعيين العمل الفني من زوايا تقنية وأسلوبية مختلفة، حيث أن تناسق الأسلوب لم يكن من أهدافهم بل رموا على الأغلب إلى إنماء موقف جماعي في مجال التربية الفنية. عزز هذا الموقف روح التجريب في أوساط الجماعة وكانوا يستكشفون الحركات الأوروبية الطليعية وطريقتهم الخاصة في عرض المشهد العراقي على حد سواء.

المعارض

عرض الدروبي أعماله طوال مسيرته الفنية في مختلف البلدان والأماكن، وقد عرض بكثرة مع كافة الجماعات التي انتمى إليها، بما فيها جمعية أصدقاء الفن والانطباعيين. أما المعارض الفردية، فقد أقام على الأقل ثلاثة منها، في 1941 و1951 و1972، كما عرض أعماله في معرض ابن سينا في بغداد سنة 1952. شارك في مختلف المعارض العراقية الجماعية في أوروبا وفي "معرض الفن العراقي المعاصر" في بيروت سنة 1965.

نال الدروبي جوائز عدة مما يدل على دوره الرئيسي في تأسيس الفن العراقي الحديث. إلى جانب جوائز التكريم العديدة التي تلقاها من جمعية الفنانين التشكيليين العراقيين، كان كذلك أحد أربعة فنانين فقط ممن تم تكريمهم في مهرجان الواسطي لسنة 1972.

وفاته

توفي حافظ الدروبي في 23 يناير 1991، جراء جلطة دماغية.[2]

مراجع

  1. "حافظ الدروبي.. سيرة إنسان وتأريخ فنان - ملاحق جريدة المدى اليومية". www.almadasupplements.com. مؤرشف من الأصل في 18 ديسمبر 201911 يوليو 2019.
  2. "قصة بغداد الملونة بتوقيع "رسام المدينة". سكاي نيوز عربية. مؤرشف من الأصل في 11 يوليو 201911 يوليو 2019.

موسوعات ذات صلة :