الرئيسيةعريقبحث

حبان (اليمن)


لمعانٍ أخرى، انظر حبان (توضيح).

حبان يعد تاريخها من أوائل القبائل حيث يرجع إلى مطلع القرن السابع في اليمن قبل الميلاد عندما وقفت مملكة حضرموت ضد اوسان مساندة بل عضواً مؤسساً للحلف السبئي القتباني الحضرمي المناوئ لأوسان توجهت جيوش ذلك الحلف بقيادة كرب ال السبئي لحرب اوسان ومن المناطق التي حاربوا فيها اوسان كان وادي ميفعة ... وقد تم حرق مدنية حبان كما أحرقت أيضاً مدن القبائل المجاورة لها في ميفعة وهي قبيلة ( ذ ي ب ) التي يعتقد أنها قبيلة الذييبي المقيمة في منطقة ميفعه والمطهاف وسواحل ميفعة أما ثاني ذكر لحبان فقد جاء في حوالي منتصف القرن الثالث الميلادي وهي تشكل أذوائية يرأسها شخص يدعى ( سلمان أو سليمان ) بن ينأد ( س ل م ن / ب ن / ي نأ د) ووصف نفسه أنه ذو حبان، والذو في النقوش مرتبة اجتماعية تماثل ( القيل ) الذي يعتبر حاكماً اقليمياً ولا يعلوه في سلم الحكم إلا الملك .. وقد دون سلمان ذو حبان مع زميل له من (آل ذييب) اسمه (يروبن ذييب) نقشاً تذكارياً في العقلة القريبة من شبوة بمناسبة حضورهما احتفالات تتويج الملك الحضرمي ( يدع ال بين بن ربشمس ) في حوالي القرن الثالث الميلادي كانت حبان في احدى الحقب التاريخية القديمة تابعة لدولة أوسان وعرفت حيناً باسم «حب» وحيناً آخر باسم «ذوحبنن» وكانت كذلك محطة للقوافل المحملة القادمة من ميناء قنا وفيما بعد من ميناء بالحاف في طريقها إلى شمال الجزيرة العربية عبر بيحان ومأرب وحريب والبيضاء وغيرها

عاصمة الواحدي: اصبحت حبان في القرن السابع الهجري عاصمة للدولة الواحدية واستمرت حتى منتصف القرن الرابع عشر الهجري

صورة قديمة لمدينة حبان تظهر فيها المصنعة مقر السلاطين آل عبد الواحد، ومنارة جامع حبان
نص رسالة العلامة عبد الرحمن بن حيدر الشيرازي الدهقلي عند زيارته لحبان سنة 813 للهجرة ، الصورة من مخطوط الكوكب المنير الأزهر لسالم بن أحمد المحضار .
بقايا وأثار المصنعة ، الصورة التقطت عام 2013 م

حبان هي مدينة يمنية تاريخية تقع في محافظة شبوة و توجد بها الكثير من المعالم الأثرية من أهمها جبل كدور الذي يحوي العديد من القطع الأثرية والكثير من الكتابات العبرية القديمة في كثير من وديانها.

ويوجد بها أيضا بقايا المصنعة ، التي كانت فيما سبق مقر الحكم للسلاطين آل عبد الواحد وتقع على كورة تسمى حاقر، وكانت مدينة حبان تسمى قديماً بمصنعة عبد الواحد نسبة إلى جد ال عبد الواحد كما ورد في مخطوط الكوكب المنير الأزهر لسالم بن أحمد المحظار، أو تسمى اختصاراً بمدينة المصنعة كما ورد في كتاب النسبة للمواضع والبلدان للطيب بن عبد الله بامخرمة ثم تسمت باسم الوادي التي تقع عليه لاحقا وهو وادي حبان ..

ذكرت مدينة حبان ( مصنعة عبد الواحد ) في بعض المخطوطات القديمة مثل رسالة العلامة وجيه الدين أبو المعالي عبد الرحمن بن حيدر الشيرازي الدهقلي من علماء القرن التاسع الهجري ( 747 - 817 هـ ) حيث زار المنطقة سنة 813 للهجرة، والتقى فيها بالعلامة الشيخ إسماعيل بن محمد بن عمر المالكي، وكتب رسالته لقاضي القضاة يطلب منه تولية الشيخ إسماعيل القضاء على حبان وماجاورها، وقد جاء الرد بالموافقة من قاضي القضاة في شهر المحرم من سنة 815 للهجرة، نُقل نص الرسالة في عدد من المخطوطات مثل الياقوتة الوقادة لأحمد بن عبد القادر الروضي، ونقلها أيضاً سالم بن أحمد المحظار في الكوكب المنير الأزهر . وعلوي بن طاهر الحداد في كتاب الشامل .

تعاقب سلاطين آل عبد الواحد على الحكم فيها لعدة قرون، من أشهرهم عبد الواحد بن صلاح بن روضان الواحدي (سنة 991هـ) الذي عاصر السلطان بدر بن عبد الله بن علي بن عمر الكثيري سلطان حضرموت المشهور ببدر أبو طويرق ، وتصدى لحملاته المتكررة للسيطرة على بلد حبان عامي 962 - 963هـ.

آخر من حكم فيها من السلاطين آل عبد الواحد هو السلطان حسين بن عبد الله الواحدي ، بعدها تم توحيد الكيانات الثلاث ( حبان، عزان، بالحاف ) تحت سلطان واحد هو السلطان ناصر بن عبد الله بن محسن الواحدي، ونقلت العاصمة منها إلى مدينة ميفعة .

من معالم مدينة حبان أيضاً بئر مبارك وهي بئر تاريخية وسميت باسم من حفرها وهو مبارك بن عمر الواحدي، فقد جاء في الكوكب المنير أن أول من بدأ بحفر البئر في القرن التاسع الهجري شخص يدعى أحمد بن يوسف يعرف باسم الديك غير أنه لم يكمل الحفر، فأتم حفرها المرحوم مبارك بن عمر الواحدي رغبة منه في الأجر والثواب . وقد جددها في نهاية القرن الثالث عشر الهجري المنصب علي بن حسين بن علي المحظار، أما الآن فقد استغني عنها وهي آخر بئر يدوي في حبان تم الاستغناء عنها بالآبار الارتوازية.

تكثر في مدينة حبان المساجد التاريخية أقدمها هو جامع حبان التاريخي، ذكر المؤرخ سالم بن أحمد المحظار في الكوكب المنير انه وجد بخط الشيخ محمد بن علي الخطيب أنه وجد بخط الشيخ عبد الله بن محمد الخطيب مانصه ( أن جامع حبان بني في سنة 266 للهجرة ) ، و ذكر المؤلف أيضا في موضع آخر من المخطوط أنه قد دعي فيه للخليفة الراشد عمر بن عبد العزيز !! و هذان لاشك أنهما قولان متناقضان، لأن وفاة الخليفة عمر بن عبد العزيز رحمه الله كانت سنة 101هـ فكيف يُدعى له بعد وفاته، ومما ذكره المؤلف أيضاً أنه وجد في جانب منبر جامع حبان الأيمن أنه عمر في سنة 873 للهجرة.

من مساجد حبان أيضاً :

  • مسجد باسيلان، ويعتبر ثاني مسجد من حيث القدم بعد جامع حبان .
  • مسجد النور ويقع في حافة آل ذيبان .
  • مسجد الهدار وقد كان يعرف بمسجد الروضة وقد أسسه محمد بن حسين ابريق الحباني عام 1207هـ.
  • مسجد عقيل وهو المسجد الواقع غرب مدينة حبان.
  • مسجد باسويد ويقع في سوق الولجة.
  • مسجد الإمام علي بن أبي طالب.

من علماء حبان الذين أمووا جامع حبان الشيخ محمد بن عمر إبراهيم وله أولاد كلهم علماء ولهم مؤلفات كثيرة ـ الشيخ عمر بن إبراهيم عاش بين عامي 930 ـ 995هـ. ـ الشيخ عبد العليم أبو بكر الشبلي وأبناؤه أبو بكر ومحمد وإسماعيل وآخرون غيرهم

ـ يهود حبان: كان يسكن حبان حوالي «500» يهودي نقلوا إلى فلسطين عام 1948م

تقع حبان على الخط الواصل بين عتق وعزان، تعداد مدينة حبان (مركز مديرية حبان) 3816 نسمه. سميت المدينة بعد القرن العاشر باسم الوادي الذي تقع عليه وهو وادي حبان ، يمتد هذا الوادي حتى يلتقي بوادي عماقين جنوبا مكونا وادٍ آخر وهو وادي ميفعة المشهور، تتناثر على جنبات وادي حبان الكثير من القرى الصغيرة الجميلة.

المراجع التاريخية

1- مخطوط الكوكب المنير الأزهر في مناقب آل محمد بن عمر، لسالم بن أحمد المحظار ( 1260 - 1330 هـ) .

2- النسبة إلى المواضع والبلدان للطيب بن عبد الله بن أحمد بامخرمة ( 870 - 947 هـ ).

3- كتاب الشامل في تاريخ حضرموت ومخاليفها ل الحبيب علوي بن طاهر (1301 - 1382 هـ ).

4- كتاب ثمرات المطالعة للمؤرخ علي بن محمد بن حسن الشبلي عام 1363 هـ.

موسوعات ذات صلة :

م