تشكل منطقة حدائق أكتوبر بالإضافة لمنطقة جنوب طريق الواحات ( ترددت أنباء عن فصلهما عن أكتوبر، ليكونا مدينة جديدة بجهاز إداري مستقل، باسم أكتوبر الجديدة وتتبع محافظة الجيزة )، ما يعرف بالتوسعات الجنوبية بمدينة 6 أكتوبر التابعة لمحافظة الجيزة. وتبلغ مساحة المنطقة حوالي 25 ألف فدان ( 101 كم²)، ومن المخطط أن تضم المنطقة مستويات متنوعة للسكن تشمل: الإسكان الاجتماعي، وإسكان الشباب المنفذ من قبل شركات استثمارية، والإسكان الاستثماري الحر، وعدداً من مناطق "ابني بيتك"، وأراضي القرعة للإسكان فوق المتوسط، كما تضم عدداً من المشروعات التعليمية والترفيهية والرياضية، ومشروعات عملاقة مثل واحة أكتوبر ومدينة الخيول وجامعة زويل للعلوم والتكنولوجيا، وأندية رياضية كبيرة علاوة على القرية الكونية.
منطقة حدائق أكتوبر
وتتبع - إدارياً - مدينة 6 أكتوبر، وتقع جغرافياً ضمن التوسعات الجنوبية للمدينة، وهي الأقرب لمدينة الجيزة وميدان الرماية وشارع الهرم والطريق الدائري عن باقي أجزاء مدينة أكتوبر، وتقع على طريقي الواحات والفيوم، وتبدأ عند ملتقى منزل الطريق الدائري وطريق الواحات، ومداخلها من طريق أحمد زويل، حيث يفصل الطريق بين حي حدائق أكتوبر ومنطقة جنوب الواحات التي من المنتظر أن يتم فصلهما ليكونا مدينة مستقلة. وللحي عدة مداخل رئيسة من طريق الواحات وهي: مدخل سوق الجملة، ومدخل د.أحمد زويل، وعدة مداخل من طريق الفيوم تبدأ بمدخل بعد حديقة الجيزة العامة للنباتات، ثم عدة مداخل حتى معسكر الأمن المركزي وطريق دهشور. ويتميز الحي بجودة تنظيمه واتساع شوارعه، وتميز العديد من مبانيه بالفخامة والجمال.
أنواع الإسكان في منطقة حدائق أكتوبر
1- كمبوندات استثمارية
وتضم عدد 25 كومباوند سكنى متكامل توفر 30 ألف وحدة سكنية ضمن الاستثمار الحر، وهي تتميز بالتصاميم الجذابة، وتتوافر بها أماكن مميزة للاستمتاع والخروج ممثلة في المساحات الخضراء ورؤية مشاهد طبيعية جميلة، وألعاب متنوعة لأطفال السكان، كما توجد خدمات الأمن والصيانة والمواصلات الخاصة والمولات التجارية، وتعتبر ضمن الإسكان فوق المتوسط مثل كمبوندات ( جولف ريزيدنس – بيتا ايجيبت – أستوريا - كنز كمبوند - رحاب أكتوبر سيتي – وحدات من الحي الإيطالي - المدينة المنورة.. وغيرها) وتبدأ أسعار المتر فيها من 3500 و 4200 وفقاً لجودة الكمبوند طبقا لأسعار نهاية عام 2015، كما أن بعضها يأتي ضمن الإسكان الفاخر حيث يتكون بعضها من فيلات بحدائق خاصة مثل كمبوند Ever Green ويتعدى ثمن الوحدة الواحدة ثمناً يتراوح بين المليون ونصف المليون حتى المليونين تقريبا وفقاً لأسعار نهاية عام 2015.
2- قطع أراضي إسكان متوسط
وهي عدد من قطع أراضي الإسكان المتوسط ومنها المنطقة أ وب في المنطقة المحصورة، وأراضي بعض الجمعيات السكانية والنقابات، وتم الانتهاء من بناء عدد من مناطق الإسكان المتوسط مثل أرض المخابرات التي تقع عند مدخل الحي من طريق الفيوم، وهي تشبه الأحياء السكنية للطبقة الوسطى في مدينة أكتوبر.
3- الإسكان القومي ( إسكان الشباب المنفذ من قبل الشركات الخاصة )
وهي قطع أراضي خصصتها الدولة للشركات الخاصة لبناء كمبوندات لإسكان الشباب، وتتكون من شقق سكنية بمساحة 63 متراً مربعاً، ومساحات خضراء تمثل أغلب الأراضي، ومناطق ترفيهية داخلية بالكمبوندات، وتتنوع في جودتها وأسعارها وفقاً للشركات المنفذة، حيث تبدأ أسعارها - وفقاً لأسعار نهاية عام 2015م - من 80 ألف جنيه كما في كمبوند الرباب، وفي المنتصف تتفاوت الأسعار من 120 إلى 150 مثل كمبوند دجلة جاردنز والحي الإسباني، ثم تأتي الشريحة الأعلي لتصل إلى 200 و 230 ألف جنيه للوحدة كما في حي المنتزه وبيتا جاردنز والحي الإيطالي وبداية واللوتس وفقا لأسعار نهاية 2015، وتوفر العديد من الكمبوندات خدمات المواصلات الخاصة حتى ميدان الرماية أو سوق الجملة على طريق الواحات، كما تتميز بوجود خدمات الأمن الخاص والصيانة الدورية، وتتوافر أماكن مميزة للاستمتاع والخروج ممثلة في المساحات الخضراء ورؤية مشاهد طبيعية جميلة، وألعاب متنوعة لأطفال السكان، والمحلات التجارية التي بدأ بعضها في العمل وتقديم الخدمات اليومية من سوبر ماركت وصيدليات ومغسلة ومطعم ومخبز بلدي ومحلات لوازم التشطيبات الداخلية للشقق.
4- الإسكان الاجتماعي
ويضم عدة آلاف من الشقق انتهت الدولة من بناء 13 ألف وحدة سكنية نفذتها القوات المسلحة ويتم توزيعها بطريقة القرعة السرية لمن تتوفر فيهم الشروط، وتتميز بجمال التصاميم واتساع الشوارع وإنشاء الخدمات العامة، لكن هناك تخوف من انتشار العشوائية فيها بسبب ضعف رقابة الأجهزة البلدية في مصر.
5- ابني بيتك
وهي المناطق رقم 1,2,3,4 وتضم عدة آلاف من قطع الأراضي التي وزعتها الدولة علي المواطنين ضمن مشروع "ابني بيتك" في عهد الرئيس الأسبق مبارك، وتتكون من بيت من ثلاثة طوابق وحديقة منزلية صغيرة، ويعيبها تباطؤ الحكومة في إدخال المرافق فيها، وانتشار العشوائية على شكل افتتاح محلات تجارية في البيوت السكنية، وضعف الأمن وانعدامه غالباً، وتتميز المنطقة الثانية من المشروع بالاهتمام الكبير من قبل جهاز الدولة، وتتميز برصف شوارعها وتوافر عدد من الخدمات، وهي المنطقة الأكثر سكاناً.
المعالم المميزة
1- مشروع زويل القومي للعلوم والتكنولوجيا ( جامعة زويل )
وهو مشروع مبادرة لتطوير العلوم العملية في مصر وسميت باسم العالم المصري احمد زويل الحائز على جائزة نوبل للكيمياء عام 1999م، وجاري بناء المشروع في حي حدائق أكتوبر على مساحة 270 فدان تمهيداً لنقلها من مقرها الحالي على أرض جامعة النيل، وتقع بالقرب من طريق الواحات، ويتم تمويلها عبر التبرعات من الهيئات والأشخاص.
2- المدرسة الثانوية للمتفوقين في العلوم والتكنولوجيا
وتقع داخل أرض القرية الكونية، وتعتبر هي المدرسة الثانية من مدارس المتفوقين، ومن المخطط أن تكون متصلة بجامعة زويل للعلوم والتكنولوجيا، وتبلغ سعتها 15 فصلاً مقسمة على الصفوف الثلاثة الثانوية بحيث يكون لكل صف خمسة فصول يلتحق بها 360 طالباً متفوقاً في الشهادة الإعدادية من كل أنحاء الجمهورية، وهى مجهزة بـ 12 معملاً وبها مكتبة كبيرة وأماكن لممارسة الأنشطة الرياضية وغيرها وتضم كذلك مبنى لإقامة الطلاب المغتربين.
3- الأندية الرياضية والاجتماعية والملاعب
وتضم المنطقة صالة الألعاب الرياضية المغطاة التابعة للمجلس القومي للشباب بجانب جامعة زويل، كما تم تخصيص أرض لإنشاء استاد دولي يتبع المجلس أيضاً، كما تم تخصيص أرض لصالح نادي الزمالك فرع أكتوبر وتقع بجانب القرية الكونية، كما تم الانتهاء من أنشاء نادي الشرطة الاجتماعي بجانب القرية الكونية أيضاً، وتضم المنطقة عدداً من الملاعب والأندية ضمن مناطق الشركات والكمبوندات وأغلبها تحت الإنشاء، بالإضافة لذلك يخطط الجهاز لإنشاء مراكز شباب وملاعب عامة.
4- القرية الكونية ( Cosmos)
وهي قرية ترفيهية وتعليمية تتبع وزارة التربية والتعليم، تقع علي مساحة 190 فدان وبتكلفة 290 مليون جنيه، وتم البدء في إنشائها عام 2007 وانتهت عام 2011، وتخضع لإشراف وإدارة جهاز الخدمات الوطنية بالقوات المسلحة، ويمكن تقسيم القرية إلى ثلاثة أجزاء رئيسة لها، وهي منطقة الاستقبال التي تحتوي على مبنى المشاهدة البالغ ارتفاعه 24 مترا والذي يتيح للزائر رؤية القرية كلها من أعلى منطقة فيها كما تضم هذه المنطقة آلة الزمن التي تنقل الزائر من زمن إلى زمن عبر شاشات العرض المتاحة والتي تتبع أحدث نظم التشغيل العالمية بجانب احتواء المنطقة على مبنى الكرة الأرضية ومبنى القبة السماوية الذي تعرض فيه الأفلام السينمائية على شاشة نصف كروية. والجزء الثاني يسمي مصر المحروسة ويضم نماذج مصغرة لجميع آثار ومعالم محافظات مصر على الضفة الشرقية والغربية لنهر النيل مثل مبنى السد العالي في محافظة أسوان ومعابد فيلة ومعبد حتشبسوت ومعبد الكرنك ومعبد أبيدوس ومقابر بني حسن وقلعة صلاح الدين الأيوبي وأهرام الجيزة وأبو الهول وقلعة صلاح الدين الأيوبي، بالإضافة إلى معبد إدفو والأقصر ومعبد حابو بمحافظة الأقصر، وينتهي الجزء الثالث والأخير بالقرية في المنطقة الترفيهية والتي تتمثل في سلاسل جبال البحر.
السلبيات
تعاني حدائق أكتوبر من العديد من السلبيات يرجع معظمها لضعف رقابة الدولة على الشركات، وتباطؤ عملية التعمير من قبل جهاز مدينة أكتوبر، وغياب المرافق العامة، أو عدم ادخالها للشقق السكنية، ومنها:
1- غياب المرافق العامة
لا يوجد هواتف أرضية، أو غاز طبيعي رغم دخول خطوطه الرئيسية إلا أنه لم يدخل للشقق بعد، كما لا توجد مستشفى عام، أو سنترال، أو وحدة مطافي، كما تعاني المنطقة من نقص المدارس، وضعف الأمن، بجانب سوء حالة الطرق، وكثرة أعمال الحفر، وانقطاع الكهرباء بشكل متكرر نتيجة لزيادة الاحمال علي محولات المنطقة، كما تنقطع المياه بشكل متكرر نتيجة لكسر المواسير بسبب الحفر، وضعف شبكة الاتصالات للهواتف المحمولة.
2- المواصلات
لا توجد مواصلات عامة داخل الحي حتى الآن، ويعتمد سكان بعض مناطق "ابني بيتك" على سيارات السوزوكي المملوكة لبعض سكانها، أما أغلب المنطقة الباقية فلا توجد بها مواصلات عامة أو تعاونية، ويعتمد السكان على مواصلات الكمبوندات الخاصة ويعيبها محدودية مواعيدها، وانتهائها بحدود الساعة 9 مساءً كحد أقصى، وغير ذلك يمكن الوصول لأي كمبوند بسيارات خاصة تستغل المواطنين بشكل كبير.
3- قلة نسبة السكن
تعاني المنطقة من ضعف نسبة السكن، وذلك يرجع لغياب المرافق العامة، وعدم وجود مواصلات، وتأخر تسليم العديد من الوحدات السكنية من قبل الشركات المنفذة، بالإضافة إلى قفل العديد من الشقق من قبل المالكين لاستثمارها.
4- كثرة الحفريات
تتعرض الطرق لعمليات حفر متكررة من قبل شركات المرافق، وتترك هذه الشركات الطرق بدون إعادة اصلاح ورصف، مما يؤدي لصعوبة المرور وتضرر السيارات.
5- كثرة الحوادث المرورية
عانت المنطقة من عدة حوادث مرورية مفجعة علي مدار العام الماضي، تسبب في مقتل عدة أسر من المنطقة، وترجع الأسباب للسرعات الجنونية من قبل سائقي سيارات النقل المنتشرة في الحي، ولضعف الإضاءة وانعدامها في اغلب المناطق، وغيبا أي تواجد مروري أو اشارات أو مطبات مطابقة للمواصفات، وسوء حالة الطرق.
6- بعض مظاهر العشوائية
تزحف بعض مظاهر العشوائية علي مناطق من الحي منها ابني بيتك ومنها افتتاح محلات تجارية في مباني سكنية وعدم التناسق في واجهات المباني، كما توجد مخالفات في بعض المحلات التجارية المرخصة لبعض الشركات مثل احتلال الرصيف بالبضائع التي تشوه المظهر العام.
اقتراحات عملية لتسهيل حياة السكان بدون تكلفة كبيرة
- تنظيم موقف سيارات السوزوكي الكائن في مدخل طريق أحمد زويل، ومنح رخص عمل لسيارات السوزوكي، وتخصيص خطوط سير للسيارات تمر بالكمبوندات دون الاكتفاء بمناطق ابني بيتك فقط، وتحديد رسوم الأجرة بإثنين جنيه، ومراقبة التزام السائقين بخط السير.
- تنفيذ ما تردد عن التعاقد مع هيئة النقل العام لتخصيص عدد إثنين أتوبيس بخط سير من ميدان الرماية إلي المنطقة، ذهابا وإيابا من الساعة 6 صباحا حتي ال12 مساءا، وذلك لتلبية خدمات السكان، وزيادة الإسراع في تعمير المنطقة بالسكان.
- تجديد محولات الكهرباء للتخلص من الانقطاع المتكرر، الزام الشركات بمراعاة وجود المرافق وسلامتها عند الحفر، واصلاح الطرق بعد انتهاء الحفر.
- ادخال المرافق للشركات، ومتابعة مواعيد التسليم للعملاء، وهذا يأتي بتفعيل رقابة الجهاز ووزارة الإسكان علي الشركات المنفذة للمشاريع.
- التعاقد مع شركات مقاولات محترفة لتحسين واجهات ومبانى" مشروع ابنى بيتك" وتتحمل الدولة التكلفة وذلك لانها المسئول الأول لما تم انجازة من مبانى غير لائقة من حيث المنظر أو من حيث جودة التنفيذ لانها لم تقوم بوضع استراتجية علميه لتنفيذ المشروع وتركت تنفيذة لفئه غير مدربة وعمال غير كفئ استغلت حاجه الشباب والزامة بفترة تنفيذ قصيرة الامر الذي ادى إلى دخول مقاولين وعمال غير مدربين كان كل همهم تحقيق اعلى مكسب في اقل وقت ممكن
خاتمة
يمكن القول أن مستقبل حدائق أكتوبر سيحمل الأفضل، نظراً لأن العديد من السلبيات ترجع لتدهور ظروف مصر بعد عام 2011، وهو الأمر الذي أثر على كل شئون مصر، كما أن هناك نية لتطوير المنطقة وتم تخصيص مليار جنيه عام 2016 لتطوير الطرق وإنشاء مشاريع عامة، لكن هذا لا ينفي التقصير الواقع من الحكومة ممثلة في جهاز أكتوبر في تشجيع السكن، والبطء في إدخال المرافق لا سيما المواصلات العامة كما يطالب السكان مراراً وتكراراً، وهي مثل المناطق التي عانت من تباطؤ الدولة ثم بعد ذلك تطورت مثل أكتوبر وغيرها من المدن الجديدة، وهو أمر يجب مراعاته عند السكن في الحي الآن.