السفر عبر الزمن كان ومازال موضوع بحث شائك لدى العلماء وعامة الناس، ومع ذلك فبعض الباحثين والعلماء يؤمنون بإمكانية السفر عبر الزمن نظريًا تبعًا للنظرية النسبية لأينشتاين وذلك عن طريق وجود بعض المنحنيات الزمكانية المغلقة عند الحلول الدقيقة للنسبية، حيث تسمح النظرية النسبية بتكوّن المنحنيات الزمكانية المغلقة في بعض الظروف، في زمكان محدد حيث يكون أفق كوشي هو الحد الفاصل، حيث يعزل المنحنيات الزمكانية المغلقة عن بقية الزمكان.وذاك عن طريق ثقب دودي قابل للتحريك بحيث يتم إحداث حركة لأحد نحاياة فيحدث فرقًا زمكانيًا لتلك الناحية بالنسبة للناحية الأخرى.وفقًا للجاذبية شبه التقليدية فإنه بمجرد تكوّن منحنيات زمكانية مغلقة ستتراكم تقلبات الفراغ الكميّة محركة كثافة الطاقة بداخل الثقوب الدودية للانهائية، حيث عند دخول موجة تتحرك بسرعة الضوء في تلك الحلقة الزمكانية المغلقة ستتحرك مرات لانهائية عبر تلك الحلقة الزمكانية، وتقلبات الفراغ ستحافظ عليها من التشتت، ولكن تكمن المشكلة في أن تقلبات الفراغ نفسها ستتراكم كثيرا وقد تدمر هذا الأمر ولمعرفة الحقيقة يقينًا فنحن بحاجة للجاذبية الكميّة. معارضًا ستيفن هوكينج فكرة المنحنيات الزمكانية المغلقة على مستوُ ماكروي حيث نشر عام 1992 ورقة علمية سماها "حدسية حفظ التسلسل الزمني"، وينص فيها على أن قوانين الفيزياء تتكاتف لمنع امكانية السفر عبر الزمن على المستويات الماكروية "دون المجهرية" عن طريق منع تشكل المنحنيات الزمنية المغلقة وبالتالي منع العودة إلى الماضي.
مبدأ العمل
استخدم هوكنج الجاذبية الشبه التقليدية لوصف ورقته حيث سينشأ نتيجة وجود المنحنيات الزمكانية المغلقة الفردية أفق كوشي يحتوي على اثنين أو أكثر من الجيوديسيات المغلقة الغير مكتملة، تظهر مشكلة هذة الجيوديسيات في أن انتهاك السببية على هذة الأسطح الغير ابتدائية والمدمجة سيسبب انتهاكًا لحالة الطاقة الضعيفة-المتوسطة لأفق كوشي وهو ماسيمنع بدوره نشأه تلك المنحنيات الزمكانية المغلقة. حيث قد يُمنع المراقب من ملاحظة انتهاك السببية لكن في حالة مرور تلك المنحنيات عبر أفق حدث فيما يعرف بالرقابة المتزامنة إنتهاك الكورنولوجيا. حتى إذا سمحت مبادئ ميكانيكا الكم بانتهاك حالة الطاقة الضعيفة لأفق كوشي فهذا سيعطي اي شئ موتر زخم كبير جدا قريب من اللانهائية، وهذا يعني أن قوانين الفيزياء تمنع نشأه المنحنيات الزمكانية المغلقة. حيث علق ستيفن هوكنج قائلاً
إضافة إلي مفارقات انتهاك السببية على المستوى الماكروي كمفارقة الجد، قام هوكنج حفلة للمسافرين عبر الزمن ولم يعلن عنها إلا بعد انتهائها، لم يحضر احد وهو مايدل على عدم وجود مسافرين من المستقبل.
دور النقاد
ركّز معظم النقّاد على ارتكاز نقد هوكنج للمنحنيات الزمكانية المغلقة على الجاذبية الشبه تقليدية مقابل جاذبية الكم. وقد أقرّ ستيفن هوكنج عام 1998 بأن جزء كبير من النقد الموجه له صحيح، وما وضع هوكنج في موقفٍ صعب هو أن ميكانيكا الكم والنسبية العامة غير موحدتين اصلاً.
المصادر
https://journals.aps.org/prd/abstract/10.1103/PhysRevD.46.603