حرب الإنترنت أو Cyberwarfare هي مصطلح يشير إلى استخدام الحواسيب والشابكة (الإنترنت) في مهاجمة الأعداء وهم يدعون بالمخترقين (hackers) وهناك منظمات في جميع أنحاء العالم، بالطبع ً ليس جميع المخترقين سارقين ففيهم من هو يسمى القرصان(الهكر الاخلاقي) وهو يقوم بالعادة بارجاع المواقع الشخصية وحماية وسد ثغرات الأنظمة منهم الهكر محمد وليد شهاب الشهير ب حباشة أبو كيان حاصل على شهادة الهكر الاخلاقي v3 بمجال امن المعلومات وهناك جامعات كبرى تدرس هذا العلم بشرط ان يقسم الطالب على عدم استخدامه في الاضرار أو السرقة والجدير بالذكر أن الهكر الاخلاقي يدرس كيف يخترق ويدرس جميع فنون الهكر بالصورة العلمية أي أنه أكثر تطورا ودراية من الهكر الطبيعي واليوم تدور معارك على الشبكة (الإنترنت) وليس هناك نظام في العالم خال من الثغرات حتى من أهم الهكر هوا الهكر محمد وليد مايكروسوفت تصارع من أجل البقاء ولدى مايكروسوفت فريق من أشهر الهكرز والكراكرز لسد ثغرات الوندوز وهي تقوم شهرياً باصدار ملف لصد فايروسات لايمكن صدها كــ سايسبر الذي هو دودة إذا أنتشرت في جهاز الجهاز يعدي أجهزة الشبكة جميعها! وفي النهاية يجب علينا كمستخدمين أن نحرص على عدم حفظ أرقام المصرف في الجهاز ونتزود ببرامج الانتي فايروس ونحرص على تحديثها باستمرار ولكي نتخلص من فايروس سايسر يجب القيام بتحديث نظام التشغيل الخاص بجهازك .
حروب تقنية المعلومات
منذ حوالي ربع قرن تغيرت المفاهيم وتنوعت القضايا التي تهم المواطنين العاديين والمثقفين والساسة وأصحاب القرار، نتيجة لتغيرات وتطورات كبيرة وسريعة في تقنية نقل وإنتاج وتخزين صناعة المعلومات، نتج عنها تحول كبير في الثقافات وشتى أساليب الحياة. وتحول العالم برمته إلى قرية صغيرة منفتحة ومتواصلة، وأصبحت المعلومات في متناول الجميع؛ وانتقلت ساحات الحروب والمشاحنات وما يحصل فيها من تعديات وظلم وقهر وإذلال للإنسانية بجميع فئاتها وأجناسها وأعمارها إلى صالات المعيشة في كل بيت وفي كل بقعة من العالم في صور حية، تُبث في معظم الحالات فور حدوثها، فالمشاهد الحية التي يمكن متابعتها من فلسطين المحتلة، أو العراق أو سجون "أبو غريب"، وسجن دلتا في جوانتنامو، وكثيراً مما شابهها من المناظر المزعجة، التي كثيراً ما تغيبها السياسة ويعتم عليها المعتدون؛ أصبحت بفضل الانفتاح الهائل الذي حققته تقنية صناعة المعلومات في متناول الجميع في لحظة وقوعها، ومثل هذه الصور والمناظر أثارت النفوس، وتنمي الحقد والكراهية لدى من يشاهدها.
سهَّل التطور التقني سبل الاتصال والتراسل بين جميع فئات المجتمعات، فتشكلت مجاميع ومنظمات - تعتمد على ما توفره وتسهله التقنية الحديثة - تعمل في شتى مجالات الخير والشر بعضها منظمات خيرية تهدف للصالح العام وتحرير الشعوب بطرق سلمية، وأخرى مهنية تهتم بحقول مختلفة من حقول العلم، والتقنية، والطب، يتبادل أعضاؤها المعلومات ونتائج البحوث والدراسات.
أما البعض الآخر فهو منظمات الشر والإرهاب التي تعمل على نشر فكرة، أو قضية، ترى أنها عادلة حسب مفاهيم المنظمين والمنظرين لها. وقد تكون بالفعل كذلك بصرف النظر عن مشروعية أساليبها التي قد تنحو منحىً غير إنساني وإجرامي، حيث أنها تكافح لاستعادة حق ضائع أو رد اعتداء من دولة أو عصابة أو منظمات أخرى، فتجد من يتعاطف معها ويدعمها بجميع مستويات الدعم، عندها تبدأ في تجنيد المحاربين وتدريبهم وبث روح الحماس فيهم، وتنظيمهم لينفذوا مهام متعددة الأشكال والنتائج لإرهاب أعدائهم دون الاهتمام بمن سيكون ضمن ضحاياهم من الأبرياء.
اختلف المفكرون والساسة ورجال الدين في تعريف هذه المنظمات؛ فهي في نظر البعض دعاة لتحرير الأرض، ورد الظلم، واستعادة الحقوق، وفي نظر الآخرين إرهابيون يهدفون إلى تدمير الحضارة الحديثة وقتل وإرهاب من لا يقر بادعاءاتهم. ومما يؤسف له، أن جميع هذه المنظمات تجد من يستمع لها، ويتعاطف معها، بل تجد من يضحي بنفسه، في سبيل تحقيق ما آمن به، وسيستمر ذلك، طالما أن هناك عدواناً واحتلالاً للشعوب، وانتشار الفساد بين البشر، واغتصاب المال العام دون وجه حق، وتفشي الظلم، وفقدان العدل.
ومهما كانت الأسباب والتعريفات والمعتقدات؛ فحقيقة الأمر أن البنية التحتية العالمية مهددة، والاختراقات والعبث بالمعلومات المخزنة أو المتداولة من خلال شبكات الاتصال في تزايد مستمر، لأهداف ومسببات شتى.