حرب الملكة آن (1702—1713) هي حرب الخلافة الإسبانية (1701- 1714) في أمريكا الشمالية. وكانت الحرب الثانية في سلسلة من اربع الحروب الفرنسية الهندية بين فرنسا وانكلترا (في وقت لاحق فرنسا وبريطانيا العظمى). يستخدم اسم "حرب الملكة آن" فقط في الولايات المتحدة. في كندا وبريطانيا وفرنسا النظر لهذه الحرب على انها مجرد مسرح لحرب الخلافة الإسبانية.
الحروب الفرنسية الهندية
كانت بريطانيا منغمرة في نزاع مع الأمم الأخرى وبخاصة فرنسا من أجل السيادة على أمريكا الشمالية ولقد قامت بينهما أربعة حروب في أمريكا الشمالية [1]:
- 1.حرب الملك وليم (1689 م – 1697 م)
- 2. حرب الملكة آن (1702 م – 1713 م)
- 3. حرب الملك جورج (1744 م-1748 م)
- 4. الحرب ضد فرنسا والهنود (1754 م-1763 م)
حرب الخلافة الإسبانية
كانت حرب الخلافة الأسبانية صراعا أوربيا كبيرا بدأت بوادره بالظهور عام 1701 مع موت الملك الأسباني شارل الثاني وهو آخر ملوك سلالة هابسبرغ. وكان شارل قد أورث كامل مملكته لفيليب دوق أنجو، وهو حفيد الملك الفرنسي لويس الرابع عشر، فأصبح ملك إسبانيا باسم فيليب الخامس.
بدأت الحرب ببطء عندما شرع رأس الامبراطورية الرومانية المقدسة ليوبولد الأول بالمطالبة بأنه الأحق بعرش إسبانيا. وكان لويس الرابع عشر يقوم بتوسيع أراضيه في أوروبا بعنف، مما دفع جيرانه وعلى الأخص انكلترا وجمهورية هولندا للدخول في حلف مع الامبراطورية الرومانية المقدسة لضبط التوسع الفرنسي، وكان للأنكليز سببا إضافيا في ذلك وهو حماية الملكية الانغليكانية في بلادهم.
انضمت دول أخرى لذلك النزاع وامتدت المعارك من أوروبا لأمريكا الشمالية، وأصبحت تعرف بين المستوطنين الإنكليز في العالم الجديد بحرب الملكة آن. استمرت الحرب أكثر من عقد من الزمن لمع فيها نجم العديد من القادة والجنرالات من كلا الطرفين، مثل دوق فيلار ودوق بيرويك من فرنسا، ودوق مارلبورو من إنكلترا، والأمير يوجين من النمسا. وانتهت الحرب بتوقيع معاهدة أوتريخت عام 1713 ومعاهدة راستات عام 1714.
ونتيجة لذلك بقي فيليب الخامس ملكا لاسبانيا ولكنه أزيح من سلسلة خلافة العرش الفرنسي، وذلك لتجنب حدوث أي اتحاد مستقبلي بين مملكتي إسبانيا وفرنسا، وفازت النمسا بمعظم إقطاعيات إسبانيا في إيطاليا وهولندا، ونتيجة لذلك انتهت الهيمنة الفرنسية على القارة الأوربية، وأصبحت فكرة إيجاد توازن للقوى الدولية آنذاك حقيقة واقعة بفضل معاهدة أوترخت.
فلوريدا
في أوائل الحرب، هاجم الأسبان تشارليستون، كارولينا الجنوبية، وتعرضوا للهزيمة وردا على ذلك، في حصار مدينة سانت اوغسطين 1702، اسر الجنود الإنجليز والميليشيا إلى جانب الهنود واحرقوا مدينة سانت أوغسطين، فلوريدا إحدى المستعمرات الأسبانية.
معاهدة أوترخت
اعترفت معاهدة أوترخت بأن يكون فيليب الخامس ملكا لاسبانيا ولكنه أزيح من سلسلة خلافة العرش الفرنسي، على أن لا تتحد أسبانيا وفرنسا تحت حاكم واحد, وذلك لتجنب حدوث أي اتحاد مستقبلي بين مملكتي إسبانيا وفرنسا، وفازت النمسا بمعظم إقطاعيات إسبانيا في إيطاليا وهولندا، ونتيجة لذلك انتهت الهيمنة الفرنسية على القارة الأوربية، ونتيجة لهذه المعاهدة كسبت بريطانيا المستعمرات الأسبانية، في جبل طارق ومينوركا (إحدى جزر الباليار) كما كسبت عقدًا تقوم بموجبه بإمداد كل المستعمرات الأسبانية في أمريكا بالمستعبدين الأفارقة وأيضًا منحت فرنسا بريطانيا مقاطعة خليج هدسون، ونيوفاوندلاند، ومنطقة نوفا سكوتيا، بأكاديا[2].
مقالات ذات صلة
مراجع
- Startimes - تصفح: نسخة محفوظة 9 أبريل 2020 على موقع واي باك مشين.
- Sharq awsat نسخة محفوظة 29 يوليو 2013 على موقع واي باك مشين.