حركة الدعوة والتغيير هي حركة إسلامية المرجع شاملة التوجه تغييرية المنهج وسطية التموقع. وهي حركة تمتد جذورها إلى الأصول التي غرسها الشيخ محفوظ نحناح رحمه الله وإخوانه بعد الاستقلال من أجل التكفل بشؤون الدعوة إلى الله وتكاليف العمل الإسلامي التي استمرت بنيانا مرصوصا إلى اليوم. راية جديدة للعمل الأصيل: وهي من جهة أخرى انطلاقة جديدة وراية رفعت من أجل النهوض بالعمل الأصيل، ونفي ما تعلق به من الشوائب، وإزالة ما لحق به من الانحراف، وربطه بالجذر الأصيل منهجا وفكرة وتنظيما وواقعا وحقيقة صادقة تداعى من أجلها رفقاء الشيخ محفوظ نحناح وإخوانه وأبناؤه والسائرون على دربه من أجل إعادة التأسيس لبناء الحركة على القواعد والأسس الصحيحة التي أقامها عليها السابقون وتنكر لها بعض المتأخرين الذين آثروا خدمة الأغراض والأعراض الدنيوية بالدعوة والحركة،
التنظيم والقادة
وهي حركة تمتد اليوم عبر مختلف ولايات الجزائر في تنظيم يقوم على التشاور والتوافق والتعاون وينهض لقيادة العمل فيها رجال خلص للفكر أوفياء للمبادئ صرحاء بالحق أطهار الأيدي وأعّفة الألسن يؤثرون العمل على الدعاية تقودهم الثقة وتجمعهم الأخوة ويحصنهم الوفاء ويحكمهم الإيثار.
المؤسسات القائدة: ويضطلع بشؤون الدعوة والحركة مجالس وطنية على رأسها مجلس الشورى الوطني وهيئات تتكفل بالملفات الكبرى للدعوة والتربية وقضايا الأمة وعلى رأسها قضية فلسطين وأقسام تنظيمية تشرف على العمل اليومي لمختلف شؤون الحركة التنظيمية والتربوية والاجتماعية والسياسية وقضايا المرأة والشباب والجامعات منتظمة في سلك واحد يبدأ من أبسط موقع بلدي إلى أعلى مركز قيادي يباشر العمل والإشراف عليه ثالث ثلاثة في تأسيس هذه الحركة وهو الشيخ مصطفى بلمهدي حفظه الله. وحركة الدعوة والتغيير هي حركة تسعى لتحقيق الصف الرباني الذي غايته الله وقدوته رسول الله ومنهجه الإسلام في كل شأن.
طبيعة الحركة:وهي بذلك حركة منهجها الإسلام في وسطية واعتدال، وطريقها التغيير في سلمية وواقعية، وخطتها المشاركة الإصلاحية، وحقلها المجتمع، وصمام أمانها الأخلاق، وتنظيمها يكون على العمل الجماعي والشورى الملزمة، وهي سليلة جزائر الشهداء وإشعاعها نحو الأمة التي لا يصلح آخرها إلا بما صلح به أولها. أولويات المشروع: وقد خطت حركة الدعوة والتغيير لنفسها خطا مستقيما حتى لا تتفرق بها السبل ويقوم هذا الخط على أولوية التربية التي تنطلق من الفرد لتعم المجتمع وأولوية المجتمع الذي إن صلح صلحت شؤون الدولة وأولوية الدولة التي تتجاوز الحكومات والأحزاب وأولوية الدعوة في عملية الإصلاح الذي لا يستقيم إلا بصلاح من يقوم عليه بالعمل الصالح والتعاون الصادق لإصلاح الدين والدنيا.
الحركة روح في الأمة: وهي حركة ترفض الانغلاق على النفس والتعصب للرأي أو الأشخاص أو الأشكال بل هي روح يسري في وسط الأمة بالقرآن وقيم القرآن والإسلام، وسعة الإسلام، تفتح أبواب العمل لكل من يريد ويستطيع، وتحمل المسؤولية لكل من يستقيم ويلتزم، وترحب بالتعاون مع كل الصالحين والخيرين في خدمة قضايا الوطن والأمة ومصلحة البلاد والثوابت. منتخبون أمناء: وتحوز حركة الدعوة والتغيير كتلة برلمانية تمارس العمل النيابي في مجلسي الأمة والمجلس الشعبي الوطني كما تحوز مئات المنتخبين المحليين في مختلف الولايات والبلديات يقومون على رعاية الشأن العام والتعاون مع الأطياف السياسية الأخرى في خدمة المصلحة العامة والتكفل بشؤون المواطنين واهتماماتهم اليومية.
تزيد ولا تنقص: وبالرغم من أن عملية إعادة التأسيس لم تتعد خمسة أشهر فإن حركة الدعوة والتغيير أصبحت ممثلة بآلاف الإخوان والأتباع الذين آمنوا بخطها واقتنعوا بطريقها ووجدوا فيها معبرا عن طموحهم واهتماماتهم في شؤون الدنيا وقضايا الدين ولا تزال تستقبل الأعضاء الجدد يوما بعد يوم في شكل مميز بالولاء على أساس "ما كان لله دام واتصل وما كان لغير الله انقطع وانفصل".