الرئيسيةعريقبحث

حركة الشبيبة الديمقراطية التقدمية


☰ جدول المحتويات


رمز حركة الشبيبة الديمقراطية التقدمية

حركة الشبيبة الديمقراطية التقدمية (حشدت) ('Mouvement de la Jeunesse Démocratique Progressiste 'MJDP)، حركة سياسية يسارية معارضة و الدراع الشبيبي الحزب الاشتراكي الموحد[1] بالمغرب. تسعى الحركة إلى دعم و تأطير الشباب المغربي الذي يتراوح عمره من 18 سنة إلى حدود 34 سنة، في كل المجالات الفكرية و الثقافية و الفنية و التربوية و السياسية الخ.

تاريخ الحركة

حركة الشبيبة الديمقراطية التقدمية هي امتداد لمجموعة من التجارب اليسارية المختلفة - الماركسية و اللينينية .. - التي ناضلت عبر منظمات علنية و سرية كمنظمة 23 مارس.

مرت الحركة بعدة مراحل :

انعقد المؤتمر التأسيسي للحركة في شتنبر 1985 باسم حركة الشبيبة الديمقراطية (حشد).

بعد المؤتمر الرابع الذي كان بفاس سنة 2004 اندمج الشباب اليساري فيها الذي كان محسوبا على باقي تنظيمات اليسار: المستقلون الديمقراطيون والحركة من أجل الديمقراطية و فعاليات يسارية أخرى و أصبح اسم الحركة " حركة الشبيبة الديمقراطية التقدمية (حشدت).

و في سنة 2005 التحق أيضا شباب جمعية الوفاء الديمقراطية[2] و تم الاحتفاظ بنفس الاسم للحركة (حشدت).

2011 انخرطت الحركة بشكل جاد و مسؤول بحراك 20 فبراير.

2019 تم عقد المؤتمر السابع للحركة بعد خفض سن الشبيبة من 36 سنة إلى 34 سنة و تم إلغاء كوطا النساء كخطوة جريئة و ايمانا بالمساواة الفعلية. و خلال هذه التعديلات و لأول مرة بتاريخ الحركة تم انتخاب شابة (27 سنة) على رأس الحركة : زينب احسان[3].

مرجعية الحركة

شبيبة يسارية تتبنى الاشتراكية العلمية كمنهاج لمقاربة الواقع يسمح بضبط تناقضاتنا كجسم شبيبي من جهة والخيارات اللاشعبية و اللاوطنية للتحالف الطبقي المسيطر من جهة ثانية. و تتقاطع الحركة مع الخط السياسي للحزب الاشتراكي الموحد.

تعمل الحركة من أجل البناء الجماعي و إحداث النقلة النوعية الضرورية الاستنهاض الفعل الشبابي اليساري من أجل أداء دوره في النضال الديمقراطي الجماهيري العام حيث تعتبر هذا النضال له غاية سياسية بامتياز لأنها تعبر عن إرادة أصحابها في النضال من أجل المساهمة في بناء رؤية الحركة و معها الحركة اليسارية المغربية ضد كل أشكال التشكيك و التيئيس، من أجل استنهاض الفعل النضالي اليساري وإعادة سكة النضال السياسي إلى مجالها الطبيعي مجال النضال الجماهيري الشعبي التقدمي من أجل بلورة قواعد بناء الدولة الديمقراطية بمدخل الاصالاح الدستوري و السياسي اللازم لفتح الطريق أمام نشوء التوازن الضروري و المتجدد بين الدولة و المجتمع كشرط ضروري للحياة سياسية سليمة تتيح التداول السلمي على السلطة بشكل ديمقراطي يقطع مع منطق أشكال تدخل الدولة المخزنية و الريع السياسي.

تعمل الحركة أيضا على تحرر العملية السياسية من قبضة مفاهيم تقليدية في مخاطبة الواقع و المستقبل وفي بناء الاستراتيجيات لأجل فتح المجال أمام مفاهيم تجددية لها دالالتها في صناعة واقع جديد يدور على قيم حقوق الانسان كما هًهو متعارف عليها عالميا و ضمان ممارسة الحريات العامة وإقرار العدالة الجتماعية، مما يتطلب ضرورة تحديد القوي السياسية و المجتمعية المسافة بوعي كبير من الهيمنة المخزنية كمعيار حاسم في بناء أي نوع من أنواع التكتالات المستقبلية القادرة على النهوض بالمهمة التاريخية لبناء الديمقراطية.

تضع على عاتقها المساهمة الفعالة في مهام الدفاع عن العلمانية كمدخل ضروري لتحرير المجال السياسي والثقافي من الهيمنة الأوتوقراطية الماقبل حداثية واعتبارها –العلمانية- شرطا لكل تغيير ديمقراطي، مما يفرض علينا النضال ضد كل المشاريع السياسية القرسطوية- الرجعية الفاشية التي تستهدف تأبيد العبودية والإستغلال .

تصطف الحركة إلى جانب الحركة اليسارية الأممية المعادية والمقاومة لعولمة الرأسمال المتوحش بالنضال إلى جانب الحركات الاجتماعية والسياسية المقاومة للمطامع النيوليبرالية.

الحركة في صلب النضال الديمقراطي

تعتبر الحركة ان تحقيق حاجيات الشباب المغربي رهين ببناء نظام ديمقراطي كمقدمة للنضال من أجل الاشتراكية. ان الحركة تناضل من أجل :

- نظام ديمقراطي يرتكز على فصل السلط، و يستمد مشروعيته من السلطة الشعبية باعتبارها أسمى سلطة؛

- دستور ديمقراطي شكلا و مضمونا يقر بالدولة المدنية، التي تتعارض مع الدولة الدينية أو العسكرية؛

- الاحترام التام لحقوق الانسان كما هو منصوص عليها في المواثيق الدولية، و اعتبار هذه الأخيرة أسمى من القوانين الوطنية؛

- اعتماد اللغة الأمازيغية في كل مناحي الحياة الادارية و التعليمية و الاعلامية، وحماية الثقافة الأمازيغية، إلى جانب الإسلام و العربية و اليهودية و الأفريقية، كمكونات أساسية للهوية المغربية الغنية و المتنوعة؛

- بناء اقتصاد وطني و ممنتج متحرر من كل أشكال التبعية، ويضع حدا لاستمرار اقتصاد الريع. و توجيه الاسثتمارات لتحسين وتقوية البنيات و التجهيزات الأساسية و تطوير البحث العلمي و التكنولوجي؛

- اعتبار الدولة راعية و مسؤولة على تقديم الخدمات الاجتماعية الأساسية: الشغل، الصحة، التعليم.. .الخ

- تمكين المرأة من كل الحقوق بما يحقق تحررها الكامل؛

- المساهمة في المشروع الثقافي الديمقراطي- الحداثي المستوعب للاجتهادات المشرقة في ثراتنا العربي - الإسلامي بعيدا عن القراءات الفقهية المغلقة، و التصدي بحزم لسياسة مخزنة الثقافة .

- حماية البيئة، كإطار للعيش المشترك، من المخاطر التي تتهددها بفعل الاستغلال غير العقلاني للإمكانات الطبيعية ؛

- المساهمة في النضال من أجل دمقرطة الاطارات الجماهيرية المناضلة .

- بناء علاقات التعاون مع المنظمات الشبيبية اليسارية تعزيزا للنضال المشترك من أجل التحرر من الاستبداد ومواجهة الأصولية في المنطقة، و خلق روابط العمل المشترك مع الشبيبات اليسارية في العالم لمواجهة السيطرة الأمبريالية، ودعم نضالات الشعوب من أجل الحرية و في مقدمتها حق الشعب الفلسطيني في إنشاء دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

مراجع

  1. "الموقع الإخباري لـ "PSU". الموقع الإخباري لـ "PSU". مؤرشف من الأصل في 12 أبريل 201923 أكتوبر 2019.
  2. "«جمعية الوفاء للديمقراطية» المغربية تتجه للتحول إلى حزب بتنسيق مع أحزاب يسارية, أخبــــــار". archive.aawsat.com. مؤرشف من الأصل في 18 ديسمبر 201923 أكتوبر 2019.
  3. خليل, حسن. "زينب إحسان: حذف "كوطا" النساء وتخفيض سن شبيبة الاشتراكي الموحد مكاسب من رحم الديمقراطية". الكاتب (باللغة الفرنسية). مؤرشف من الأصل في 23 أكتوبر 201923 أكتوبر 2019.