لا يعد من حروف الاستثناء دون المشاركة سوى " إلا " ، والمستثنى بها له ثلاثة أحوال : ـ
الحالة الأولى : وجوب النصب ، إذا كانت جملة الاستثناء تامة مثبتة ، سواء أكان الاستثناء متصلا ، أم منقطعا .
مثال المتصل : حضر المتفرجون الحفل إلا متفرجا .
حضر : فعل ماض مبني على الفتح .
المتفرجون : فاعل مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم .
الحفل : مفعول به منصوب بالفتحة .
إلا : حرف استثناء مبني على السكون لا محل له من الإعراب .
متفرجا : مستثنى منصوب بالفتحة .
ومثال المنقطع : حضر الطلاب إلا كتبهم ، وغادر الحجاج مكة إلا أمتعتهم .
حضر فعل ماض مبني على الفتح ، والطلاب فاعل مرفوع بالضمة .
إلا : أداة استثناء مبنية على السكون لا محل لها من الإعراب .
كتبهم : كتب مستثنى منصوب بالفتحة ، وكتب مضاف ، والضمير المتصل في محل جر بالإضافة .
الحالة الثانية : وهي إذا كانت جملة الاستثناء منفية تامة ، جاز في إعراب المستثنى وجهان :
1 ـ النصب على الاستثناء .
نحو : ما تأخر الطلاب إلا طالبا .
ما تأخر : ما حرف نفي مبني على السكون لا محل له من الإعراب ، تأخر فعل ماض مبني على الفتح .
الطلاب : فاعل مرفوع بالضمة .
إلا : حرف استثناء مبني على السكون لا محل له من الإعراب .
طالبا : مستثنى منصوب بالفتحة .
95 ـ ومنه قوله تعالى : { ولا يلتفت منكم أحد إلا امرأتك }1 .
بقراءة " امرأتك " منصوبة على الاستثناء .
2 ـ اتباع المستثنى للمستثنى منه ، ويعرب بدلا بعض من كل ، وفي هذه الحالة تكون " إلا " مهملة غير عاملة . نحو : ما تأخر الطلاب إلا طالبٌ .
ما تأخر : ما نافية لا عمل لها ، تأخر فعل ماض مبني على الفتح .
الطلاب : فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة .
إلا طالب : حرف استثناء ملغي " أداة حصر " . طالب بدل بعض من كل مرفوع بالضمة ، لأن المبدل منه " الطلاب " فاعل مرفوع .
ومثال التابع المنصوب : ما رأيت اللاعبين إلا محمدا .
محمدا : بدل بعض من كل منصوب بالفتحة الظاهرة ، لأن المبدل منه " اللاعبين " مفعول به منصوب .
ومثال المجرور : ما مررت بالمعلمين إلا خالدٍ .
خالد : بدل بعض من كل مجرور ، لأن المبدل من " المعلمين " مجرور .
الحالة الثالثة : أن يعرب الاسم الواقع بعد إلا حسب موقعه من الجملة ، وذلك إذا كانت جملة الاستثناء منفية ناقصة ، وفي هذه الحالة يلغى عمل حرف الاستثناء ، وهذا النوع يعرف بالاستثناء المفرغ .
أي : ما قبل حرف الاستثناء تفرغ للعمل فيما بعده . مثال الرفع على الفاعلية : ما تفوق إلا خالدٌ .
ما تفوق : ما حرف نفي مبني على السكون لا عمل له ، تفوق فعل ماض مبني على الفتح . إلا حرف استثناء ملغي .
خالد : فاعل مرفوع بالضمة .
ومثال نائب الفاعل : ما كوفئ إلا الفائز . وما عولج إلا المريض .
ومثال الرفع على الابتداء : ما في البيت إلا محمدٌ .
إلا محمد : إلا حرف استثناء ملغي ، و " محمد " مبتدأ مرفوع بالضمة .