تأسس حزب الشعب الجزائري في 11 مارس 1937م، ويعتبر امتدادا لنجم شمال إفريقيا، حضر الاجتماع التأسيسي أزيد من 300 مناضل وتم انتخاب مصالي الحاج رئيسا للحزب الذي قرر نقل نشاطاته إلى الجزائر بعد عودة هذا الأخير إليها في 18 جوان 1937 بسرعة أصبح حزب الشعب منظمة سياسية قوية، وحركة وطنية بحتة عرفت بقوة التنظيم والانتشار الواسع في كل المدن الجزائرية مستفيدا من مناضلي النجم السابقين وتجاربهم السياسية، وأصدر حزب الشعب عدة صحف لنشر أفكاره ومبادئه ومنها الأمة - الشعب التي كان يديرها مفدي زكريا، البرلمان الجزائري هذه الأخيرة كان يحررها المساجين من داخل سجن الحراش وتقدم للمناضلين في الخارج لطبعها وتوزيعها إلى غاية وقتنا الحالي يعتبر مصالي الحاج أب الوطنية وما زال هناك أنصار ينشطون وينتظرون الاعتماد
برنامجه
منذ تأسيسه اتخذ حزب الشعب الجزائري شعاره الخاص"لا اندماج، لا انفصال، لكن تحرّر". في محاولة منه لتجنّب المواجهة المباشرة مع السلطات الفرنسية على غرار ما وقع للنجم وكان الحزب يؤمن بشعار " أن الحقوق تؤخذ ولا تعطى ". ويظهر من خلال برنامج حزب الشعب الجزائري أنّه مثّل الحركة الوطنية الثورية في الثلاثينات باعتباره خطابا واضحا واعتماده مطالب وطنية بحتة تمثلت في: - إنشاء حكومة مستقلة عن فرنسا. - إنشاء برلمان جزائري. - احترام اللغة العربية والدين الإسلامي. - إلغاء قانون الأهالي وكل القوانين الاستثنائية. و - ضمان حرية ة الصحافة إلى غيرها من المطالب التي عبّر عنها الحزب في مختلف المواقف، ونشرها في جرائده الخاصة
مساره السياسي
كان للحزب نشاطا سياسيا مكثفا ممّا أكسبه ثقة الشعب والتفافه حوله، واتساع قاعدته الشعبية في مختلف المدن الجزائرية، وأصبح في ظرف وجيز حزبا وطنيا شعبيا يحسب له ألف حساب خاصة من طرف السلطات الاستعمارية التي كانت تراقب تحركات منا ضليه ونشاطهم، هذه الأخيرة لم تتوان في إصدار قرار حل حزب الشعب يوم 26 سبتمبر 1939 والزج بزعمائه في السجن، والحكم على رئيسه مصالي الحاج بالأشغال الشاقة.و هكذا طويت صفحة حزب الشعب في نظر الإدارة الفرنسية لكن النشاط الوطني سيعرف مرحلة أخرى أثناء الحرب العالمية الثانية وبعدها.