أبو العباس تاش قائد جيوش خرسان لنوح بن منصور بن سبكتكين.وكان نوح لما ملك خراسان و ما وراء النهر استوزر أبا الحسين العتبي و كان أبو الحسن محمد بن سيجور قد استوطن خرسان و طالت أيامه و استبد فعزله العتبي واستعمل مكانه حسام الدولة سنة 371هـ و سيره من بخارى فمضى ودبر أمور البلاد و أطاعه الجند.ولما استولى عضد الدولة بن بويه على جرجان و عزل عنها قابوس بن وشمكير عامل أخيه فخر الدولة،ورد كتاب نوح إلى حسام الدولة بالمسير بعساكر خراسان جميعها إلى جرجان لاسترجاعها من يد عضد الدولة فاجتمعت إليه العساكر بنيسابور وساروا نحو جرجان فنزلوها و حصروها شهرين فلما اشتد عليهم الأمر خرجوا على عزم صدق القتال إما لهم و إما عليهم و كان مؤيد الدولة (والي جرجان) كاتب أحد القواد بعساكر خرسان و أطمعه فة عده بالانهزام عند اللقاء فلما التقى الجيشان انهزم هذا القائد ثم تلاحقت به العساكر و غنم أصحاب مؤيد الدولة ذخائرهم و عاد حسام الدولة إلى بخارى و كتب يطلب المدد ،فأرسل له الأمير نوح عسكرا أكبر من الأول و فيما هم مستعدون لقصد جرجان ورد خبر وفاة الوزير العتبي فتفرق ذلك الجمع، وكان سبب قتله أن ابن سيجور وضع عليه جماعة من المماليك فقتلوه. فكتب نوح إلى إلى حسام الدولة أم يأتي ليكون مدبرا لدولته ، فسار و قتل من ظفر به من قتلة العتبي و كان ذلك سنة 376هـ.واستوزر نوح عبد الله بن عزيز و كان ضد حسام الدولة فعزله و أعاد ابن سيجور فكتب حسام الدولة إلى فخر الدولة بن بويه فأمده بمال كثير و عسكر فأتى حسام الدولة نيسابور وقصدها ابن سيجور أيضا فجرت بينهم حروب عدة أيام و أنفذ فخر الدولة إلى حسام الدولة جيشا آخر فلما رأى ابن سيجور قوة حسام الدولة سار عن نيسابور و استولى عليها حسام الدولة بعد فرار ابن سيجور منها ليلا ، ثم اجتمع لابن سيجور الجمع الكثير فقصد حسام الدولة فاتتلوا قتالا شديدا إلى آخر النهار فهزم حسام الدولة و أسر عدد كبير من أصحابه، فسار حسام الدولة إلى جرجان فأكرمه فخر الدولة و ترك له جرجان و دهستان و استراباذ فأقام حسام الدولة هناك يجمع العساكر ثم سار إلى خراسان فلم يصل |ليها فعاد إلى جرجان و أقام فيها 3 سنوات ثم وقع بها وباء شديد مات فيه كثيرون من أصحابه و مات هو و قيل مات مسموما وذلك سنة 377هـ
حسام الدولة | |
---|---|
معلومات شخصية | |
الحياة العملية | |
المهنة | قائد عسكري |
مراجع
- دائرة المعارف للبستاني