الشاعر والمربي حسن بن عبد الرحمن بن عبيدالله السقاف أديب وشاعر وفقيه خطيب حضرمي 1915-1985م
حسن بن عبد الرحمن السقاف | |
---|---|
معلومات شخصية | |
تاريخ الميلاد | سنة 1915 |
تاريخ الوفاة | 1985 |
مواطنة | اليمن |
الحياة العملية | |
المهنة | شاعر |
ولادته ونشأته
هو أديب وشاعر وفقيه ، خطيب ولد سنة 1333هـ الموافق: 1915م بـ(ذي أصبح) من قرى وادي حضرموت ، تلقى تعليمه من القرآن الكريم والعلوم الدينية واللغة العربية وفنونها بمدينة سيئون على يد والده مفتي حضرموت وعلى عدد من الشيوخ بمدينة سيئون. ولع منذ مقتبل حياته بالشعر واتصل مبكراً بمدارس الأدب الحديثة وأعلامها .أسس مع زملائه من شعراء مدينة سيئون (نادي القلم العلمي) الذي أقام الكثير من الفعاليات الأدبية والعلمية ، من منتصف القرن الهجري الماضي ، وأصدر صحيفة خطية بعنوان: (الصحيفة). أتاح له تنقله منذ مقتبل شبابه بين المدن اليمنية التعرف على عدد من الشخصيات الأدبية والسياسية ، في منتصف القرن الماضي كان متأثراً بالأفكار الثورية وكانت له صداقات حميمة مع ثوار 84 وسبتمبر وقد كان من أعز أصدقائه الرئيس جمال جميل حتى أنه استودعه مذكراته الخاصة قبل أن يتم إعدامه في صنعاء من قبل الإمام أحمد. لقد أثري معارف شاعرنا كثرة اطلاعه وتبنيه لقضايا عصره برؤية وطنية قومية واسعة.
قوله الشعر
قال الشِعر مبكراً وتناول شعره الأغراض المختلفة وقد غلبت على قصائده النزعة الرومانسية والحماسية. فهو يقول في ديونه الموسوم بدولة العرب والذي طبعته مؤسسة الصبان في بيروت في مطلع ستينيات القرن الماضي : ما بال أمريكا وقد دانت إلى درك الشقاء شغفت بشر الخلق من شغفوا بقتل الأنبياء سبحان من جعل التعا لي سُلماً للنتهئ ويقول فيها أيضاً : ياما أشد أسفي على الأمم المتحدة عاثت بها حكومةٌ في أرضها منعقدة داست على ميثاقها مجنونة معربدة ويقول أيضاً : يا أيها البتروا يا زادي ودرعي والسلاح يا منحة الأقدار يا ذخري إذا جدَ الكـــــفاح أرواحنا تفدي حقول النــــفط من أن تستباح أنت اختبار الله لي في حب أوطاني وديني
أنا إن منحتك للعدو برئت من نسبي وديني
ويتحدث عن الوضع السياسي المعاصر له في فترة الستينات بقوله : وساسةٌ ساروا بها على طريق مغلقة شعـــــوبهم ضدهمُ فجنَّدوا المرتزقـة تشابهوا وحشيــــةً وافقَ شنُنٌ طبـــقه وكان شاعرنا يحاول استنهاض أمته ويطالبها بالتنبه إلى الخطر المحدق بأمة الإسلام من خلا مناداته لرجال الفكر والدعوة قائلا:
يا مُدعي علــــــم الكتاب ولست منــــه في نقير إن الكــــــتاب سيـــــاسةٌ تــــهدي لعلياءِ الأمور
ليس الكتاب هو الخنوع أو العكوف على القبور
في سنة 1943م صدر ديوانه الأول بعنوان : (ولائد الساحل) الذي تضمن قصيدته درب السيف التي اعتبرها بعض النقاد قصيدة رائدة في الشعر العربي الحديث : أهو البحر المحيط أم هو البر المحيط ها هنا الدماء لا تبصر فيها عوجاً وهنا الكثبان كالدماء مارت لججاً وسفين جريات ونحيل باسقات والهواء الطلق كالوجه البشوش أو كأنفاس الحبيب نشر عدد من قصائده في صحيفة فتاة الجزيرة وأسهم في فعاليات أبي الطيب المتنبي بعدن. وفي سنة 1948م صدرت له عن مطبعة فتاة الجزيرة مسرحية شعرية بعنوان (إلى فلسطين) وقام بمساعدة صديقه الأستاذ أحمد جابر عفيف وآخرون بعرضها على مسرح مدرسة الحديدة وأداء طلبتها وبحضور الإمام أحمد. وقد استحث في هذه المسرحية الأمام للقيام بدور مشرف في الدفاع عن الأمة والحيلولة دون قيام دولة لإسرائيل حتى أنه انتدب نفسه للجهاد ضمن الجيش اليمني للدفاع عن فلسطين فأجابه الإمام (فيهما فجاهد). أقام بالحجاز لبضع سنين اشتغل بها مدرساً واسهم في الحركة الثقافية بمدينة جدة ، وعمل محرراً في جريدة المنهل السعودية. عاد إلى الوطن سنة 1964م وأسهم في تنوير الوعي الوطني والقومي منادياً بالاستقلال وبناء دولة يمنية من خلال خطابته في المسيرات الجماهرية التب كان يقودها بنفسه كما عبر عن حماسه وعواطفه في ملحمته الشعرية (دولة العرب) التي صدرت سنة 1967م ،والتي يقول فيها : يا قلبي الدامي وأعصابي وياقطرات نفسي يا نور إيماني وجدي ووجداني وحسي سوقي بعين الله آمالي إلى فرحي وأنسي وعندما اتخذ الشطر الجنوبي من الوطن بعد استقلاله سياسة مستقلة عن الشطر الشمالي من الوطن بانتهاجه الاشتراكية جند المترجم له نفسه للدفاع عن قيم الدين الإسلامي عن موقعه كعضو بمجلس الشعب الأعلى ومدرساً وخطيباً واعظاً في المحافل الدينية والاجتماعية. كان من أبرز المساهمين في تأسيس وتنشيط فرع اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين بحضرموت ، رغم أنه قد تم مؤخراً استبعاده من قائمة التكريم لجميع المؤسسين .له مجموعة من المؤلفات التي لم تنشر بعد أهمها ديوان شعر وكتاب بعنوان : (مواليد لغوية) ومسرحية بعنوان جزيرة العم حزام في تعريب بعض الألفاظ الدخيلة على اللغة العربية ، عمل مدرساً إلى يوم وفاته بمدرسة سيئون الثانوية. انتقل إلى جوار ربه بمدينة سيئون في يوم الجمعة 27 محرم 1406هـ الموافق: 11 أكتوبر 1985م. رحم الله الفقيد وأسكنه الجنة آمين وقد رثاه عدد من الشعراء منهم الشاعر أحمد الشامي والشاعر سالم زين باحميد وآخرون.
مصادر
- ديوان عبر وعبرات للمترجم له