حسن فتح الباب Hassan Fathelbab
1923 - 2015
92 عام
المهنة : شاعر - ناقد ادبي - لواء شرطه
حياة الشاعر
ولد الشاعر في 27 نوفمبر 1923 في "حارة المجدلي" بحي شبرا، لأب يدعى فتح الباب حسن موظف حكومي، وأم ربة منزل. اقترن الشاعر برفيقة حياته السيدة ابتسام يوسف أستاذة الموسيقى، وله ثلاثة أبناء. ترجع أصول عائلته إلى بلدة منسافيس بمحافظة المنيا. كان الأول في مسابقة الأدب العربي لطلبة السنة التوجيهية. وقد أشاد بموهبته العميد الدكتور طه حسين والأستاذ أحمد آمين في هذه المسابقة. التحق الشاعر بكلية الآداب بجامعة القاهرة وقضى عاما دراسيا فيها ثم انتقل إلى كلية الحقوق للجمع بين الآداب والقانون مثل الدكتور محمد مندور. واصل الشاعر حسن فتح الباب رحلته التعليمية حتى حصل على درجة الدكتوراه في القانون الدولي من كلية الحقوق, بجامعة القاهرة، وقد عمل بعد تخرجه في سلك الشرطة، وكان آخر المناصب التي تقلدها مدير القضاء العسكري بوزارة الداخلية ثم تقاعد بعد ترقيته إلى رتبة لواء. عمل في أثناء الوظيفة أستاذاً جامعياً في مجال تخصصه، وأسهم بمحاضراته وكتاباته وشعره خلال فترة عمله بالجزائر أستاذاً للقانون الدولي والعلوم السياسية بكلية الحقوق بجامعة وهران, وفي حركة التعريب وفي النهضة الثقافية والأدبية واختير عضواً منتسبا باتحاد الكتاب الجزائريين.
قال
أما ما قاله في مناسبات شتى فكان أشبه بحكم القاضي الذي أمضى وقت الطويل في بحث جوانب القضية المعروضة أمامه، كان ذلك في أقواله في الأدب أو القانون أو غيره من الجوانب المتعددة التي تناولها وكانت حيثيات حكمه بنفس القوة التي يستند بها في جوانب حيث حتى إنك لا تستطيع التمييز بين الفلسفة التي تدير حياته والنتائج التي تسيطر على تطورات خطوات احداث الحياة نفسها. ويتبلور ذلك المقدمة التي كتبها والذي تعد احدى صور العبقرية التي تميزت بها حياته. ويؤكد ذلك أيضًا التناقض الرهيب الذي عاش به في معظم سنوات عمله والتي عمل فيها ضابطا للشرطة وأرقت ليال نومه والمجهود الذي يبذله طوال يومه حتى يكون رجل العدالة الاجتماعية والمساواة الحقيقية بين كافة الناس. وخرج من كل هذا بأحلى قصائد الشعر التي كتبها عبر سنوات حياته وسببـت له المتاعب العديدة مع قيادته الشرطية والتي كانت أبسط بنودها نقله الدائم إلى مستنقعات الحياة حيث كان يحرم دائما من الحياة الطبيعية مع أبنائه وبناته وأسرته. وقال الدكتور حسن فتح الباب في هذه المقدمة
وقال الدكتور حسن فتح الباب في هذه المقدمة: "هذه صفحات من سيرة حياتي في مرحلة الطفولة والشباب الباكر، لا اطمح إلى ان ابلغ بها المكانة التي بلغها جوركي العظيم بكتابه "طفولتي"، ولا غيره من أصحاب السير الذاتية الذين خلدهم التاريخ مثل: القدس "أوغسطين" في اعترافاته، و"جان جاك روسو" في "اعترافات فتى العصر"، وابن خلدون الذي أرخ لطرف من حاته في مقدمته الشهيرة، والإمام الغزالي في رحلته بين الإيمان والشك والتي سماها "المنقذ من الضلال". لا أهدف كذلك إلى أن أقف بجوار طه حسين في "الأيام"، وأحمد أمين في "حياتي"، وتوفيق الحكيم في "عصفور من الشرق"، والعقاد في كتابه "أنا"، ولويس عوض في "أوراق العمر"، وسلامة موسى في كتابه، فهؤلاء هم الرواد الكبار الذين تفردوا بتجاربهم، وعلمونا كيف نرقى بعقلنا ووجداننا، ونكتب أدبا جميلاً نعلى به شأن الوطن والأمة، ونزداد به عرقا في انسانيتنا. إن ما أكتبه لا يعدوا أن يكن شعاعا من مصباح أولئك الخالدين، وقد سميت صفحات طفولتي وشبابي الباكر هذه "حارة المجدلي"، وهو اسم إحدى الحارات الصغيرة المجهولة في حي شبرا الشعبي القاهري. أما الفترة فهي مصر الثلاثينيات التي تفتحت عيناي عليها وأنا في السادسة من عمري. فهذه المذكرات تحكي عنها بقدر ما تحكي عني، أو هي تحكي حياتها من خلالي، أو أنا الذي أروي عنها من خلالها، فهيا المنبع الذي تنبثق منه وترتد إليه كل واقعة من وقائعها، ولست إلا صدى لصوتهـا. إن هذه الحارة هي مدرسة حياتي الأولى، فيها نشأت وترعرت بين أهلها على اختلاف مهنهم ونزعاتهم ومصائرهم، فمن بائع لبن ناصع الثوب والروح، إلى عراف مشعوذ، ومن "المسحراتي" الذي يتجول في الحرة والأزقة خلال شهر رمضان، إلى جندي يستشهد دفعة عن فلسطين، ومن محام شهير إلى لص وتاجر مخدرات، ومن ندابة (كودية زار)، إلى صبية جميلة تعيش من مفاتن جسدها، وإلى أرملة في ريعان العمر في رقة الينبوع وقوة الصخر، وهبت شبابها كأعظم نساء التاريخ لترعى أبناء صغاراً يتامى، أصبح أكبرهم بعد أن تخرج من الحارة ضابطاً يشعر إليها بالبنان، وهو يحمل على كتفيه نجوما يهابها الآخرون، أو يبغضونها، ذلك هو أنا الذي ينتهي به المطاف إلى ان يصبح كأنه”سيزيف“ مصري عصري. ولقد لجأت في كتابة سيرة طفولتي إلى تعرية الذات، فلم أكتم زلتي معايبي بل اعترفت بها، إيمانا بالحديث النبوي: "قل الحق ولو كان مرا"، والمقولة المشهورة: "الساكت عن الحق شيطان أخرس". وإن لم تكن سيرة الحياه ترجمة أمينة فأولى بـصاحبها أن يعفينا من عناء قراءتها. والاعتراف نوع من البوح الصادق، وهو أحرى بالأديب ليكسب خبرته الآخرين. أما السياسي الذي يدون مذكراته فإنه عادة يضخم حسناته أو يبرر اخطائه، هذا إذا امتلك شجاعة الإفضاء بها. وهكذا أردت ان أقول مايقال وما لا يقال. وقد جاءت حارة المجدلي شعرا خالصا دون عمد أو قصد، إذ غلبتني طبيعتي وموهبتي، على خلاف في ذلك مع كتاب "أسمي الوجوه بأـسمائها" الذي تضمن سيرة حياتي منذ انخرطت في سلك الشرطة، وعانيت خلال عملي في هذه الوظيفة تناقضات احتملتها صابرا وإن ظللت متمردا على قيودها . ولقد جاءت بعض فصول تلك المذكرات في صيغة شعرية، ولكن السرد النثري كان هو الأعم والأغلب. وحسبي مما دونته في ذلك الكتاب، وفي “حارة المجدلي ” أن أقدم صورة حياتي للجيل الجديد، فلعل منها مايحثهم على الصدق مع النفس والصدق مع الآخرين، والتماس العبرة من احداث الحياه دون الوقوع في شراك اليأس، بل التطلع إلى غد أكثر حرية وعدلا وجمالا رغم عثرات الطريق، والإيمان بأن أشعة الفجر تنبثق دائما من رحم الظلمات، وأن أجمل الأيام مالم يأت بعد كما قال ناظم حكمت
المؤلفات
ماذا يقول الدكتور حسن فتح الباب في مؤلفاته التي زادت عن الخمسين؟ إنها تقدم للقارئ معرفة واسعة وعلم غزير وصورة واقعية تبرز عبقرية شاعر خلاق ونقد رائع وبحس فذ. وتدل عناوين هذه المؤلفة وحدها على اهمية ما تناولته ومضمونها وروعة ما ضمته من معرفة وعلم واستكشاف لغد مشرق وحاضر واضح وماضي محدد المعالم. وضمت هذه المؤلفات [[21 ديوان شعر 12 كتاب في النقد الأدبي وثلاث مسرحيات شعرية وكتاب في أدب الرحلة وكتابان في السيرة الذاتية وكتاب قانون وكتب شرطة و7 كتب دينية ومختارات شعرية مترجمة من اللغات الأجنبية كما ترجمت العديد من قصائده، ومؤلفات في الحضارة العربية الإسلامية وفي القانون الدولي والعلوم السياسية]].
أولا : دواوين شعرية
من وحي بورسعيد – دار المنتدى الثقافي بالقاهرة 1957 فارس الأمل – مكتبة الأنجلو المصرية 1965 مدينة الدخان والدمى – المؤسسة المصرية للتأليف والنشر 1967 عيون منار –دار النجاح ببيروت 1971 حبنا أقوى من الموت – الهيئة العامة للكتاب 1975 أمواجنا ينتشرون – وزارة الإعلام، بغداد 1977 معزوفات الحارس السجين – اتحاد الكتاب العرب بدمشق 1980 رؤيا إلى فلسطين – اتحاد الكتاب العرب بدمشق 1980 وردة كنت في النيل خبأتها – المؤسسة التونسية للنشر 1986 مواويل النيل المهاجر – دار الثقافة الجديدة بالقاهرة 1987 أحداق الجياد – الهيئة العامة للكتاب 1990 كل غيم شجر .. كل جرح هلال – الهيئة العامة للكتاب 1993 الخروج إلى الجنوب – الهيئة العامة للكتاب 1998 سلة من محار – الهيئة العامة لقصور الثقافة 2001 2001 أما النهر الساجى فتمرد البلبل والجلاد – الهيئة العامة للكتاب 2002 العصافير تنفض أغلالها - الهيئه العامه لقصور الثقافه2002 على سلم من هشيم الرياح –الهيئة العامة للكتاب 2007 شجره ورد خلف الشط الأخر - الهيئه المصرية العامه للكتاب 2008 وجوه في الميدان - إبداعات الثوره - الهيئه العامه لقصور الثقافه 2012 أرقني الشوق إلي العادلين - من وحي ثوره 25 يناير- الهيئه المصرية العامه للكتاب 2013 فوق العاصفة .. اتحاد الكتاب العرب بدمشق - 2004
ثانيا : في المسرح الشعرى
محاكمة الزائر الغريب – الهيئة العامة للكتاب 1997 مسرحيتان مخطوطتان: أوزوريس، إخناتون
ثالثا : في السيرة الذاتية
أسمى الوجوه بأسمائها: مكتبة مدبولى 1997 (سيرة ذاتية شعرية متفردة وصريحة تحكى في أجزاء منها، سيرة القصائد ومنابعها وكيف كتبت والمفارقة النادرة بين الشاعر وضابط الشرطة واغتراب الشاعر والأحداث السياسية والاجتماعية في مصر خلال حقبة طويلة) حارة المجدلى المجلس الأعلى للثقافة 2007 سيرة ذاتية أيضا متفردة عالميا لأنها سيرة حياة كاملة منذ البدء في الجذور بالمنيا والمنابع الأولى في حي شبرا (الأحلام والتطورات النفسية والاجتماعية إلى انعكست على الموهبة الشعرية)، وقد صيغت في قالب شعري
رابعا : في أدب الرحلة
تنويعات على لحن السندباد-الهيئة العامة للكتاب 2001، الطبعة الثانية مكتبة الأسرة 2006
خامسا : في النقد الأدبي
رؤية جديدة في شعرنا القديم – دار الحداثة ببيروت 1984 شعر الشباب في الجزائر بين الواقع والآفاق –الجزائر – 1985 شاعر وثورة (عن أبى القاسم سعد الله رائد الشعر الحر بالجزائر) –تونس 1986 مفدى زكريا، شاعر الثورة الجزائرية –الدار المصرية اللبنانية بالقاهرة 1997 حسان بن ثابت، شاعر الرسول، الدار المصرية اللبنانية بالقاهرة 1997 محمد الشوباشى –سلسلة نقاد الأدب بالهيئة العامة للكتاب 1997 سمات الحداثة في الشعر العربي المعاصر – سلسلة دراسات أدبية بالهيئة العامة للكتاب 1997 حسن القرشي شاعر الجزيرة العربيه - الدار المصرية اللبنانية 1997 المقاومة والبطولة في الشعر العربى – كتاب الرياض – الرياض 1998 ومضات نقدية في أشعار معاصرة – كتاب الجيل الجديد بالقاهرة 1999 محمد العيد آل خليفة –شاعر الجزائر – الدار المصرية اللبنانية بالقاهرة 2002 ثورة الجزائر في إبداع شعراء مصر– مؤسسة مفدي زكريا 2005
سادسا : في الترجمة من الإنجليزية والفرنسية
كتاب في (الحب والحرية والمقاومة – مختارات من الشعر العالمي) -الهيئة العامة لقصور الثقافة يوليو2003
سابعا : في الموسوعات الأدبية
ثورة الجزائر في إبداع شعراء مصر – مؤسسة مفدى زكريا والدار المصرية اللبنانية 2005
ثامنا : مؤلفات في تاريخ الإسلام عقيدة وحضارة
السفارات الثقافية في الدبلوماسية الإسلامية – المجلس الأعلى للشئون الإسلامية 1962 مقومات القيادة الإدارية في الإسلام – المجلس الأعلى للشئون الإسلامية 1962 التخطيط والتنظيم في الهجرة – المجلس الأعلى للشئون الإسلامية 1969 المؤامرات اليهودية من خيبر إلى القدس – مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر 1969 مقومات السفراء في الإسلام – المجلس الأعلى للشئون الإسلامية 1970 على طريق الهجرة – دراسة علمية – مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر 1971 القيم الأخلاقية والإنسانية في الغزوات – مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر 1971
تاسعا : مؤلفات أخرى
المنازعات الدولية ودور الأمم المتحدة في المشكلات المعاصرة – عالم الكتاب بالقاهرة 1976 المخدرات سلاح الاستعمار – المؤسسة المصرية العامة للتأليف والنشر 1967 التخطيط لمكافحة الجريمة – معهد الدراسات العليا للضباط والشرطة 1970 من وحي السيرة النبوية العطرة وكان ماقد كان الجزائر شهداء وشعراء - مجلة الهلال - يناير 2013 شاعر وظابط شرطة - مجلة الاذاعة والتلفزيون - أغسطس 2013
الجوائز
حصل الشاعر حسن فتح الباب على العديد من الجوائز منها
جائزة المجلس الأعلى للآداب والفنون جائزة المجلس الأعلى للآداب والفنون بالاشتراك مع وزارة الثقافة عام 1975 عن ديوانه حبنا أقوى من الموت المستوحاة من ملحمة أكتوبر
جائزة مؤسسة عبد العزيز سعود البابطين جائزة مؤسسة عبد العزيز سعود البابطين لإبداع الشعر عام 1992 عن ديوانه احداق الجياد
جائزة الدولة التقديرية رشحه اتحاد كتاب مصر لجائزة الدولة التقديرية عام 2001
جائزة القدس منحه اتحاد الكتاب العرب جائزة القدس في أكتوبر 2001
جائزة التميز منحه اتحاد كتاب مصر جائزة التميز عام 2007
قالوا
كانت حياة الشاعر الكبير د. حسن فتح الباب مليئة بـالأحداث المثيرة، قاسية أحيانا، وحالمة في بعض جوانبها لذلك كان من الصعب وصفها بأنها أحداث لرجل مستقر له طريق ذات اتجاه واحد الذي جعله متعدد المواهب .. شاعر.. ناقد .. عقلية ذات اتجاه أكاديمي.. باحث علمي.. محلل سياسي.. باحث في مجال الجريمة والمخدرات والقانون الدولي.. وأثمر كل ذلك الزخم أراء متعددة الأوصاف، متناقضة أحيانا، وذات شكل هرمي وكأنه بناء صمم من اجل بيت واحد متناسق ودقيق التكوين.
وصلات خارجية
الإنتاج الادبي للشاعر حسن فتح الباب ( فيديو youtube )
د حسن فتح الباب ( نادى ادب المطرية) ( فيديو نادر youtube )