حصار مضايا

حصار مضايا يشير إلى الحصار الذي فرضته الحكومة السورية على بلدة مضايا في محافظة ريف دمشق منذ تموز 2015 بواسطة الألغام الأرضية، والتي تمّ زرعها بكثافه في كل حدود المدينة في إطار الحرب الاهلية السورية ويبلغ عدد سكان مضايا قرابة 28 ألف ^[1]، وتسبب الحصار في ارتفاع معدلات الوفاة اليومية ليصل إلى وفاة 3 أشخاص يومياً في الأيام الخمسة الأولى من عام 2016 ^[2][3][4]، وحسب المنظمة العربية للحقوق الإنسان في بريطانيا فإن الحصار تسببت في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية التي خلّفتها سياسة الحصار التي ينفذها النظام السوري.^[5]

كان اتفاق الهدنة الذي تم في 28 ديسمبر 2015، والمعروف باسم "الزبداني-الفوعة وكفريا" قد نص على رفع الحصار عن مضايا بالتزامن مع إجلاء الجرحى، إلا أنه لم يرفع الحصار ولم تفتح طرق آمنة لخروج السكان، وحسب مصدرٌ لسي ان ان بالعربية، فإن رفض جيش الفتح و حركة أحرار الشام وفصائل مسلحةّ إسلامية أخرى فتح ممر للمساعدات الإنسانية بموجب هذه التسوية لقريتي (كفريا والفوعة) اللتين تحاصرناهما؛ أدى بالمقابل إلى عدم سماح القوات المحاصرة لمضايا بمرور المساعدات إليها أيضاً.^[6][7]

ضحايا الجوع

مع اشتداد الحصار ارتفعت أسعار المواد الغذائية في البلدة فقد تجاوز سعر حليب الأطفال 150 دولارا وكيلوغرام من الأرز بلغ مئة دولار، ^[8] وحسب تسجيلات بثها ناشطون من مضايا أظهرت كيف أن السكان اضطروا إلى أكل بعض الحيوانات الأليفة مثل القطط، وكذلك الأعشاب كي يبقوا أحياء.^[9]

حتى الخامس من يناير 2016 سجلت منظمة أطباء بلا حدود وفاة 23 حالة ونقل عدد كبير من المسنين والأطفال إلى المراكز الطبية المحلية جراء حالات إغماء وإعياء بسبب سوء التغذية.^[10][11]

المجتمع الدولي

أثار الحصار تنديد أطراف دولية عديدة فالخارجية الفرنسية نددت بشدة بالحصار الذي تتعرض له المدينة ، واعتبرته غير مقبول على الإطلق وحث المبعوث البريطاني الخاص إلى سوريا جاريث بايلي نظام الأسد على رفع الحصار عن مضايا وغيرها كخطوة نحو إنهاء الوضع المستمر منذ حوالي خمس سنوات.^[12] وفي رسائل بعثها العطية إلى كل من رئيس مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة ورئيس الجمعية العامة للمنظمة الدولية قال إن حصار النظام السوري لعدد من المدن والبلدات يأتي في سياق اتخاذ التجويع سلاحا يستخدمه هو وأعوانه بشكل ممنهج.^[13] ، وأعرب الأزهر عن قلقه الشديد إزاء تردي الأوضاع الإنسانية في البلدة وأكد أن ما تتعرض له هو أبشع أنواع قتل النفس.^[14]

مراجع

انظر أيضاً

• حصار الفوعة وكفريا

موسوعات ذات صلة :

• موسوعة عقد 2010
• موسوعة سوريا
• موسوعة الحرب