حفيظة بريكي[1]، هي مصممة أزياء جزائرية، في قسنطينة، الجزائر.
تاريخ
استطاعت أن تكتب اسمها بقلم من ذهب في سجل أشهر مصممات الأزياء التقليدية وأن تتألق في مهرجانات عربية بفضل تصاميمها التي أبهرت أشهر الفنانات، لتصبح أيقونة للباس الجزائري، هي ابنة الجسور المعلقة "حفيظة بريكي"، التي عشقت الفتلة والمجبود واقتحمت مجال الأزياء بقوة لتبدع بأناملها في تصميم القطيفة والقندورة العنابية والبدرون وغيرها من الأزياء، لتستحق لقب (سفيرة اللباس التقليدي الجزائري) وتتحول إلى مرجعية في مجال التراث والخيار الأول لملكات الجمال والممثلات، حيث تطمح اليوم إلى إيصال اللباس التقليدي الجزائري للعالمية والانتقال من التعريف به إلى تسويقه.
هي ابنة الصخر العتيق ولدت وسط أسرة تمتهن الصناعات التقليدية أبا عن جد وبالأخص قندورة الفرقاني، لتجد نفسها في سن صغير تداعب الإبرة والخيط مقدمة يد المساعدة لعماتها اللواتي كن مشهورات في مجال الفتلة والمجبود وغير ذلك، فكانت شغوفة باكتشاف خبايا هذه الحرفة وتعلم تقنياتها ومهاراتها من خلال مراقبتهن وهن ويقمن بالتطريز والخياطة، كما كانت كثيرة الاستفسار تحاول فهم كل شئ وعرفة أدق التفاصيل الحرفة، الشامسة.
حفيظة كانت تقضي وقت فراغها والعطل المدرسية رفقتهن، إلى أن بلغت سن 17، حينها قامت بتصميم أول قطعة تتمثل في قندورة "شامسة" وقعت بفضلها انطلاقتها في عالم التصميم.
واصلت المصممة المتألقة حفيظة بريكي مشوارها في عالم تصميم الأزياء واضعة صوب عينيها حلمها المتمثل في فتح سوق للباس التقليدي خارج الوطن لإيصال هذا الموروث للعالمية، فتخصصت في تصميم الألبسة التقليدية، حيث وسعت نشاطها وأصبحت قبلة لعرائس المدينة، لكونها تتقن الجمع بين الأصالة والعصرنة، حيث حققت بفضل ذلك شهرة كبيرة في قسنطينة، خاصة بعدما بدأت الترويج لتصاميمها عبر مواقع التواصل الاجتماعي. بعدها انتقلت حفيظة للعاصمة بحكم زواجها، أين وجدت المجال خصبا للإبداع والتألق نظرا لضعف المنافسة في مجال تخصصها، كما لاقت الدعم الكامل من قبل شريك حياتها الذي شجعها، على المضي قدما للتعريف بتصاميمها المتميزة، وهو ما زاد من إصرارها على تحقيق حلمها وإيصال تصاميمها للعالمية، حيث باشرت نشاطها في العاصمة بالعمل مع المقبلات على الزواج وقامت بفتح ورشة للخياطة مستغلة صفحاتها الرسمية على مواقع التواصل، التي مكنتها من اكتساب عدد ملفت من المتتبعين من بينهم مصممون وإعلاميون مختصون في برامج تعنى بالأزياء دعموها وروجوا لعملها بدورهم، من خلال باستضافتها في عديد البرامج التلفزيونية، لتتلقى بعدها دعوات من وزارة الثقافة ومن سفرات أجنبية للمشاركة في مناسبات ثقافية، حيث كان أول تواصل لها مع جهة رسمية مع السفارة المصرية التي دعتها لتمثيل الجزائر في مجال الزي التقليدي بمهرجان " أرت فاشن داي" سنة 2015، و الذي شارك فيه ألمع نجوم الدراما والسينما المصرية، قدمت حينها عرضا للأزياء من 12 قطعة، تمثل مختلف مناطق الوطن وأبهرت بها الحضور ما مكنها من الظفر بدرع التميز.
حصولها على ذرع التميز جعل اسمها يلمع في سماء عالم الأزياء التقليدية، وأصبحت المقصد الأول للفنانين والممثلين الجزائريين، منهم بهية راشدي وندى الريحان وفوزية تقرتي ومريم حليم وملكة جمال العرب الأميرة سمارة وغيرهن، وهو ما جعلها تفكر في تنظيم تظاهرة "سلطانة فاشن نايت "، للترويج أكثر لموروثنا الثقافي. و عن مدى توفيقها بين التزاماتها كأم وكمصصمة قالت بأنها تملك ورشتين للخياطة واحدة بالعاصمة والثانية بقسنطينة إذ توظف مختصات في الخياطة والتصميم يساعدنها على العمل، ما يمنحها مساحة أكبر لتنظيم المعارض.
انظر أيضاً
وصلات خارجية
المراجع
- حفيظة بريكي تمثل الجزائر في فعاليات كايرو فاشون شو بالقاهرة - تصفح: نسخة محفوظة 28 فبراير 2020 على موقع واي باك مشين.