الرئيسيةعريقبحث

حمية مونتنياك


☰ جدول المحتويات


حمية مونتنياك

إن حمية مونتينياك هي نظام غذائى لتقليص الوزن و التي اشتهرت في فترة التسعينيات في أوروبا بالأخص. وضعها الفرنسى ميشيل مونتينياك (1944-2010) و الذي كان مدير تنفيذى دولى لشركة صناعة أدوية و كان يعانى من السمنة المفرطة في شبابه مثل والده. حميته موجهة إلى من يرغبون في نقصان الوزن بطريقة  فعالة و طويلة المدى و تقليل مخاطر التعرض إلى هبوط القلب و تجنب الإصابة بمرض السكرى.

مبدأ الحمية

تصنف المأكولات الغنية بالكاربوهيدرات بحسب مؤشر نسبة السكر فى الدم و هو الذي يدل على مقدار تأثير هذه المأكولات على نسبة السكر في الدم بعد تناول الوجبات. بحيث تعتبر المأكولات ذات المؤشر العالى مأكولات “مضرة”(بإستثناء بعض المواد الغذائية مثل الجزر و الذي بالرغم من ارتفاع مؤشر نسبة السكر في الدم له إلا أنه يحتوى على نسبة ضئيلة من الكربوهيدرات و التي لا تؤثر على نسبة السكر في الدم بشكل ملاحظ لذلك تسمى بالمأكولات قليلة نسبة السكر). وضع هذا المؤشر في البداية د.جنكينز و مجموعة من الباحثين في جامعة  تورونتو كتصنيف للمأكولات تبعا لتأثيرهم على نسبة السكر في الدم  و التي صممت خصيصا لمرضى السكرى. و كان مونتينياك هو أول من ينصح بإستخدام هذا المؤشر كنظام غذائى لتقليص الوزن بدلاً من إستخدامها للتحكم بنسبة السكر في الدم أو كإرشادات لتجنب للزيادة الحادة لنسب السكر في الدم في مقابل الزيادة التدريجية، لذلك جعل مونتينياك هذا المؤشر ستراتيجية لخسارة الوزن و ليس ستراتيجية لمرضى السكرى للتحكم بنسب السكر في الدم..

تم إتباع حمية مونتينياك من قبل حمية ساوث بيتش و التي اعتمدت على مؤشر نسبة السكر فى الدم ، كما ينصح  نظام الصوم الإنقطاعى لمايكل موسلى بالمأكولات قليلة نسبة مؤشر السكر في الدم أو تحتوى على حمل جليسمى قليل.

في المرحلة الأولى من حمية مونتينياك لا تحتسب “الكابروهيدرات المضرة” مثل التي في الحلوى و البطاطس و الأرز و الخبز الأبيض من الدهون و لكنها بحسب نظرية مونتينياك تعتبر من المكونات التي تخزن كدهون في الجسم. (بإستثناء أنواع من المكرونة و أنواع من الأرز مثل البسمتى و الأرز كامل الحبة و المأكولات الغنية بالألياف ذات مؤشر نسبة السكر المنخفض).

يعد اختيار المأكولات الدهنية من الجوانب التي يهتم بها هذا النظام، فتنقسم الدهون حسب نوع الأحماض الدهنية

التي تحتوى عليها، حيث ينصح بتناول المأكولات ذات الأحماض الدهنية غير المشبعة المتعددة أوميجا 3 (مثل السمك) و المأكولات ذات الدهون غير المشبعة الأحادية (مثل زيت الزيتون) كأفضل اختيارات الدهون، و لكن المأكولات التي تحتوى على الدهون المشبعة (مثل الزبدة و الدهون الحيوانية) يجب منعها بجانب المقليات و استخدام الزبد للطبخ.

تنقسم حمية مونتنينياك إلى مرحلتين

المرحلة الأولى: مرحلة إنقاص الوزن

تتصف هذه المرحلة بأكل الكاربوهيدرات المناسبة التي يكون مؤشر نسبة السكر في الدم 35 درجة أو أقل (حيث يقيم السكر ب100 درجة) ، و بتناول كميات أعلى من البروتينات (بنسبة من 1.3 إلى 1.5 جرام للكيلو في الجسم) و تكون معظم هذه البروتينات من الأسماك و البقوليات، يساعد هذا النظام على إنقاص الوزن مع ضرورة استشارة طبيب لمرضى الكبد.

المرحلة الثانية: مرحلة الثبات و الوقاية

يذكر مونتينياك في موقعه أننا من الممكن تحسين اختياراتنا من خلال الأخذ في الإعتبارناتج مستوى السكر في الدم (الطرح بين مؤشر السكر في الدم و محتوى الكاربوهيدرات) و أيضا الانتباه من مستوى السكر في الدم بعد تناول الوجبات. تحت هذه الشروط، يمكن للفرد تناول أى نوع من الكاربوهيدرات حتى لو كانت ذات مؤشر عالى من نسبة السكر في الدم.

يقدم مونتينياك في كتبه مجموعة من وصفات الطبخ الفرنسية و المتوسطية، إن متعة الطعام و الشبع من القواعد الأساسية في هذه الحمية حيث أنها تساعد متبع النظام على الإستمرارية و الابتعاد عن الشراهة، ينصح مونتينياك بالانتظام في الوجبات و تناول الوجبات الخفيفة إذا كانت تساعد على تناول كميات أقل في الوجبات الرئيسية.

الدراسات العلمية

يتعارض بعض خبراء التغذية مع نظرية مونتنياك حيث يقولون أن كل سعرة حرارية لا يحتاجها الجسم تتحول إلى دهون في الجسم. حسث أن البعض يقول أن مونتنياك يختلط عليه مسببات السمنة و فرط السكر في الدم و أن فقدان الوزن يكون نتيجة حمية بروتينية[1][2].

ترفض الأدبيات العلمية فرضيات مونتينياك التأثيرات الأيضية للكربوهيدرات والأحماض الدهنية[3][4]. و يشير المنتقدون لصعوبة استخدام مؤشر نسبة السكر في الدم لأنه يعتمد على أنواع الطعام و طريقة طبخه و أنواع الأطعمة المعدة في نفس الوجبة و هكذا. بغض النظر عن هذه الشكوك العلمية، هناك العديد من الدراسات العلمية المهمة التي تعتمد غلى حمية مونتنياك[5][6]، إلا أن هناك دورية كشفت أن حمية حساب مؤشر نسبة السكر في الدم ليست أكثر فعالية من حمية الدهون القليلة[7] و التي من شأنها أن تقلل من مخاطر القلب و الأوعية الدموية[7][8].

الشعبية

باع مونتنياك 15 مليون كتاب عن حميته و استخدمت طريقته من المشاهير منهم جيرار ديبارديو و آخرين.

  1. Handbook of obesity treatment. New York: Guilford Press. 2002.  . OCLC 47295997. مؤرشف من الأصل في 18 ديسمبر 2019.
  2. Ludwig, David S; Eckel, Robert H (2002-07-01). "The glycemic index at 20 y". The American Journal of Clinical Nutrition. 76 (1): 264S–265S. doi:10.1093/ajcn/76.1.264s. ISSN 0002-9165. مؤرشف من الأصل في 10 يناير 2020.
  3. Lemkes, B.A.; Bähler, L.; Kamphuisen, P.W.; Stroobants, A.K.; van den Dool, E.J.; Hoekstra, J.B.; Nieuwland, R.; Gerdes, V.E.; Holleman, F. (2012-07). "De invloed van aspirinedosis en glycemische controle op plaatjesremming bij patiënten met diabetes mellitus type 2". Nederlands Tijdschrift voor Diabetologie. 10 (2): 47–56. doi:10.1007/s12467-012-0019-x. ISSN 1567-2743. مؤرشف من الأصل في 12 مارس 2020.
  4. Coulston, A. M.; Reaven, G. M. (1997-03-01). "Much Ado About (Almost) Nothing". Diabetes Care. 20 (3): 241–243. doi:10.2337/diacare.20.3.241. ISSN 0149-5992. مؤرشف من الأصل في 18 ديسمبر 2019.
  5. Dumesnil, Jean G.; Turgeon, Jacques; Tremblay, Angelo; Poirier, Paul; Gilbert, Marcel; Gagnon, Louise; St-Pierra, Sylvie; Garneau, Caroline; Lemieux, Isabelle; Pascot, Agnés; Bergeron, Jean; Deapés, Jean-Pierre (2001). "Effect of a low-glycaemic index–low-fat–high protein diet on the atherogenic metabolic risk profile of abdominally obese men". British Journal of Nutrition See however a comment to this paper:
  6. Ebbeling, Cara B.; Leidig, Michael M; Sinclair, Kelly B; Seger-Shippee, Linda G; Feldman, Henry A; Ludwig, David S (2005). "Effects of an ad libitum low-glycemic load diet on cardiovascular disease risk factors in obese young adults". American Journal of Clinical Nutrition. 81 (05): 976–982.
  7. Wadden, Thomas A.; Butryn, Meghan L.; Wilson, Christopher (2007). "Lifestyle Modification for the Management of Obesity". Gastroenterology. 132 (6): 2226–2238. doi:10.1053/j.gastro.2007.03.051. PMID 17498514.
  8. Pawlak, D. B.; Ebbeling, C. B.; Ludwig, D. S. (2002-11). "Should obese patients be counselled to follow a low-glycaemic index diet? Yes". Obesity Reviews (باللغة الإنجليزية). 3 (4): 235–243. doi:10.1046/j.1467-789x.2002.00079.x. ISSN 1467-7881. مؤرشف من الأصل في 18 ديسمبر 2019.