الرئيسيةعريقبحث

خالد بن مهنا

شاعر وأديب عماني

☰ جدول المحتويات


خالد بن مهنا البطاشي (1921 - 2004 م)، شاعر وعالم وأديب عماني.[1] ولد في قرية المسفاة وتوفي في مسقط ودفن في قريته. عمل في القضاء العُماني لفترات طويلة امتدت إلى حوالي خمسة وأربعون عاماً .[2]

خالد بن مهنا
معلومات شخصية
الحياة العملية
المهنة شاعر 

النشأة

ولد خالد بن مهنا بن خنجر بن شامس بن خنجر بن شامس بن ناصر بن سيف بن فارس البطاشي، في 22 جمادى الاخرة 1340 هـ الموافق 1921 م ببلدة المسفاة التابعة لولاية قريات عمان بسلطنة عمان ووافته المنية ليلة يوم الاثنين 16 رجب 1425 هـ الموافق 29 أغسطس 2004 م.

يعد الشيخ خالد بن مهنا البطاشي أحد أعلام عمان، قضى حياة حافلة بالعلم والبحث في أمور الدين. عمل في مهنة القضاء قرابة 45 عاما تنقل خلالها في عدد من ولايات سلطنة عمان. كان شاعرا متقننا لجميع فنون الشعر من فقه ووصف ورثاء ومديح واخوانيات ومسابقات باستثناء الغزل والنسب. يمتاز شعره بالسلاسة والوضوح وعذوبة الألفاظ ولا يزال يتداوله عامة الناس وخاصتهم.

حياته ومشواره العلمي

توفي والده وهو في سن التاسعة، ثم تربى في كنف عمه سيف بن خنجر البطاشي إلى سن التاسعة عشرة. درس القرآن العظيم وبعض المبادئ العلمية في قريته المسفاة. وفي شهر محرم من عام 1359 هـ الموافق 1940 م شد الرحال إلى مدينة نزوى (بيضة الإسلام) والتي كانت تغص بالعلماء والفقهاء ورجال الفضل في كنف الامام محمد بن عبد الله الخليلي ـ ـ فانضوى تحت لواء ذلك العلميّ ولازم الامام في مجالسه وأاسفاره وحضر مجالسه واحكامه فترة طويلة من الزمن. كما درس على يد العديد من المشايخ الفضلاء كالشيخ حامد بن ناصر النزويّ والشيخ العلامة منصور بن ناصر الفارسي والشيخ العلامة سفيان بن محمد الراشدي ـ رحمهم الله ـ وغيرهم من مشايخ العلم حيث تشرب من بحورهم الزاخرة ورشف من معين العلم الشريف بكافة فروعه من فقه وتفسير وحديث ونحو وصرف وبيان. كما بدأ خلال تلك الفترة بنظم الشعر.

أعماله

تولى العمل في القضاء في عام 1370 هـ/1951 م حيث عين واليا وقاضيا بولاية دماء والطائيين ثم في ولاية سمائل عام 1372 هـ/1953 م ثم ولاية بدبد واليا وقاضيا عام 1374 هـ/1955 م ثم استقر به المقام في ولاية ابراء قاضيا في عام 1376 هـ/1957 م، ثم نقل إلى ولاية وادي بني خالد واليًا وقاضيًا. ثم أعيد في عام 1970 م إلى ولاية ابراء مرة أخرى واليا وقاضيا ولبث بها إلى عام 1393 هـ/1973 م، نقل منها إلى ولاية دماء والطائيين ثم إلى ولاية بهلاء واليا في عام 1395 هـ/1975 م، ثم نقلت خدماته إلى وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية قاضيا بديوان عام الوزارة ومارس في تلك الفترة وظائف منها عضوا بلجنة الاستئناف بوزارة العدل وبلجنة التظلمات ومستشارا قضائيا بوزارة شؤون الأراضي والبلديات.

في عام 1401 هـ/1981 م نقل قاضيا إلى محافظة ظفار وثبت بها إلى عام 1416 هـ/1995 م، عند احالته للتقاعد لأسباب صحية وظل بمنزله وكان كثير من الناس يقصده للسؤال في أمور دينهم وفي الإصلاح بين الناس حتى فارق الحياة بعد صراع طويل مع المرض ليلة الاثنين 16 رجب 1425 هـ/29 اغسطس 2004 م عن عمر ناهز الخامسة والثمانين ـ رحمة واسعة واسكنه فسيح جناته ـ.

مشواره الفقهي والادبي

نظرا لكون الشيخ خاض بحر القضاء لمدة خمسة واربعين عاما متصلة فمن الطبيعي انه لم يتح له الوقت للتأليف، وكانت له رسائل وابحاث فقهية ضاعت بسبب الإهمال وقد كانت له محاولة لاختصار كتاب (المصنف) بحيث يحذف منه المتكرر ويشرح بعض المبهم منه ووصل إلى الجزء الخامس ولكنه لم يكمل التأليف بسبب المرض الذي عاناه وللأسف الشديد فإن المسودات التي كتبها لاقت مصير سابقاتها من ابحاثه ورسائله اما في المجال الأدبي فقد عرف عنه ـ ـ ان له حبا عميقا وذوقا رائعا في الأدب وكان شاعرا مكثرا طرق جميع فنون الشعر باستثناء الغزل والنسب فقد نظم في الفقه والوصف والرثاء والمدح والاخوانيات والمسابقات الأدبية وحقق مراكز متقدمة في المسابقات ويمتاز شعره بالسلاسة والوضوح وعذوبة الألفاظ وعدم الإطالة ولذلك فإن شعره موجود ومتداول لدى عامة الناس وخاصتهم. ولكن للأسف فإن كثيرا من شعره بل معظمه وخاصة ما ألفه في شبابه ضاع وتفرق بسبب الإهمال والذي يعد السبب الرئيسي في ضياع معظم الإنتاج الشعري العماني في العصر الحديث.

نماذج شعرية

من نماذج شعره قوله في وصول الموكب السامي للسلطان قابوس بن سعيد إلى صلالة:

أهلا بمقدمك السعيد ومرحباحييت ركبا حيث كنت وموكبا
سلطاننا يا خير من ساد الورىواجل من ساس الامور وجربا
سدت البلاد فما خلدت لراحةحتى تجشمت الاشق الاصعبا
هذي ظفار اليوم ترقص فرحةهز السرور بها المغاني والربا
ونزلت قصر الحصن اكرم منزلاغمدان يقصر عن علاه منصبا

ومن شعره قصيدته لما كان في بعثة الحج العماني عام 1399 هـ:

هلموا بنا هذي منى والمشاعرتقام عليها للحجيج الشعائر
وهذي رحاب الله فانزل بسوحهافمن رحموت الله فيها مآثر
كأن جماعات الحجيج على منىخضم بأمواج الملبين زاخر
واصواتهم فوق السماء مرنةوادمعهم خوفا من الله هامر
تقاذفهم بحر من الخوف والرجاورغبهم شوق إلى الله طائر
وما كان يوم الرمي الا تفاؤلجمار بها ترمى الذنوب العواثر
كذلك يوم النحر إذ ترهق الدمافتغسل ما جنت عليه السرائر
وما كان يوم النفر بالحج من منىلمكة إلا فرحة وبشائر
طواف وسعي وألثم الركن وابتهلفما أنت بعد الحج الا مسافر
وهذا هو البيت الحرام الذي ترىبأعتباه حبا تفيض المحاجر
على بابه يستمزج الفوز والرضىوتهدى إلى سبيل الرشاد البصائر
تشعشع انوار الهدى من خلالكأن نهارا ليلهن المنابر
مقام به من حضرة القدس مشهدومن رحمة المولى عليه حضائر
إلى نحوه تولى الوجوه ديانةويسعى له باد هناك وحاضر
وداعا وداعا كجنة الله انماهواي مقيم بل وجسمي مسافر
احن إلى تلك الربوع وليتنياسير اليها مرة واسافر
اكرر فيها حجة بعد حجةوتجمعني والزائرين المشاعر
بها ملتقى الارواح أو منتهى النهىوتحيا بذكر الله فيها السرائر

ومن شعره أيضا هذه القصيدة في وصف الطبيعة بمحافظة ظفار:

لبست ظفار من الخريف بروداوتفتحت فيها الرياض ورودا
والأرض يعلوها النبات كأنمالبست من الاستبرقين جديدا
وسرى النسيم يفوح من نشراتهعطر الزهور وقد توقد عودا
فصل تحدى الصيف في غلوائهايام كان الصيف فيه شديدا
فصل قد اختصت ظفار بلطفهوجماله فالتشكر المعبود

مراجع

  1. "الشيخ خالد بن مهنا البطاشي ،و أعماله | المرسال". www.almrsal.com. مؤرشف من الأصل في 20 ديسمبر 201703 نوفمبر 2017.
  2. "معجم البابطين لشعراء العربية في القرنين التاسع عشر و العشرين". www.almoajam.org. مؤرشف من الأصل في 7 نوفمبر 201703 نوفمبر 2017.

موسوعات ذات صلة :