خربة بيت ليد قرية فلسطينية مدمرة كانت تنهض على تل قليل الارتفاع في ارض متموجة تشرف على السهل الساحلي، تبعت لقضاء طولكرم قبل حرب 1948[2].
خربة بيت ليد | |
---|---|
القضاء | طولكرم |
السكان | 460 (1945) |
المساحة | 5336 [1] كم² |
تاريخ التهجير | 5 نيسان، 1948 |
سبب التهجير | هجوم عسكري من قبل القوات الصهيونية |
سبب ثانوي | نتيجة الخوف من التواجد في المعركة |
مستعمرات حالية | مستعمرة نورديا , مستعمرة غنوت هدار |
القرية قبل عام 1948
وكانت طريق فرعية تصل القرية بطريقين عامين مجاورين يخترقانها من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب، ويجعلهما على صلة بطولكرم. وقد أنشا القرية قوم من قرية بيت ليد انتقلوا إلى السهول المجاورة لاستغلال الأراضي الزراعية فيها، وسكنوا في موقع خربة حنونا الأثرية التي باتت تعرف بخربة بيت ليد نسبة إلى القرية الأم. أما موقع المغير المجاور والقائم على بعد نصف كيلومتر إلى الشمال فهو ما كان قرية أيام الصليبين عرفت باسم ارثابك، في أواخر القرن التاسع عشر وصف المساحون البريطانيون الذين قاموا بمسح فلسطين، المغير بأنها قرية صغيرة يحف شجر الزيتون بها من الشمال والجنوب.
وكان سكان خربة بيت ليد من المسلمين وكا لهم فيها مسجد كما كان فيها مدرسة ابتدائية يشرف السكان عليها إشرافا تاما، وهذا كان أمرا غير مألوف لأن المدارس في القرى في فلسطين كانت تدمج في منظومة المدارس الرسمية وتخضع لإشراف الحكومة ولو كان القرويون هم الذين ينشؤنها. وكان سكان القرية يتزودون المياه للاستخدام المنزلي من بئر عميقة ويكسبون رزقهم أساسا من الزراعة التي كان قوامها الحبوب والبطيخ والفستق والبطاطا والزيتون. وكان الزيتون يغطي نحو 50 دونما في 1944 \1945, كان ما مجموعه 2877 دونما مخصصا للحبوب و64 دونما مرويا أو مستخدماً للبساتين.[3]
إحتلال القرية وتطهيرها عرقيًا
أول الحوادث التي وقعت في القرية في أثناء الحرب أوردت نبأه الصحافة الفلسطينية في 14 شباط \ فبراير 1948 ففي ذلك التاريخ ذكرت صحيفة (فلسطين) إن مهاجمين مجهولين أطلقوا النار على امرأة فلسطينية فأصيبت بجروح وكان التوتر قد تزايد إجمالًا في جوار القرية في الأسابيع الأولى من الحرب وكانت القرية تقع إلى الشرق من مستعمرة نتانيا اليهودية في منطقة (بين تل أبيب وزخرون يعقوف) كانت قيادة الهاغاناه العامة قررت (تطهيرها) من العرب قبل 15 أيار مايو1948, تمهيدا لإعلان الدولة اليهودية ويقول المؤرخ الإسرائيلي بني موريس أن سكان خربة بيت ليد نزحوا في 5 نيسان \ ابريل (( جراء الخوف والعزلة ))[1] الا أن كثيرين من سكان المنطقة الساحلية طردوا بالقوة في الأسابيع اللاحقة وكانت القرية مدرجة- في خطة دالت، بين القرى التي كان على لواء الكسندروني أن يحتلها.
القرية اليوم
تغطي البساتين (ولا سيما بساتين الحمضيات) موقع القرية ولا تزال بضع شجرات زيتون قائمة. أما الأراضي المحيطة فستنبت فيها الحمضيات وسواها من الثمار.[1]
المستعمرات القائمة على أراضي القرية
في سنة 1948 أنشئت مستعمرة نورديا (Nordia) في موقع القرية أما مستعمرة غنوت هدار (Ganot Hadar) التي أنشئت سنة 1964 فهي على بعد نحو نصف كيلومتر شمالي شرقي موقع القرية لكن لا على أراضيها.[2]
مراجع
- "Bayt Lid, Khirbat - خربة بيت ليد -طولكرم- فلسطين في الذاكرة". www.palestineremembered.com. مؤرشف من الأصل في 26 أغسطس 201829 نوفمبر 2019.
- "نبذة تاريخية عن غابات كفر صور-طولكرم من كتاب لكي لا ننسى لوليد الخالدي- فلسطين في الذاكرة". www.palestineremembered.com. مؤرشف من الأصل في 3 سبتمبر 201829 نوفمبر 2019.
- "بيت ليد (بلدة)". الموسوعة الفلسطينية. مؤرشف من الأصل في 18 ديسمبر 201911 ديسمبر 2019.