تقع خربة داريا على بعد حوالي 17كم جنوب إربد و300م جنوب شرق قرية الزعترة على طريق اربد- عجلون، وعلى بعد 5كم جنوب شرق بلدة صمد. و لم يعرف سبب التسمية ولكن هنالك قرية في دمشق بالغوطة يطلق عليها اسم داريا، وذكر الموقع أثناء المسح الذي قام به نلسون كلوك، وترتفع خربة داريا الموقع 900م عن مستوى سطح بحر(كراسنة 1995: 21).
كنيسة داريا (خربة داريا)
أنشئ البناء ويبلغ أبعاده (7.50*11.40م)، وعلى مخطط كنيسة بصالتين (Bb) وهو يشكل صالتين، ويفصل بينهما دعامات بقي منها اثنتان، ويتشكل الهيكل من محراب داخلي نصف دائري وغرفة جانبية، وللكنيسة بابان في الجدار الغربي، وتم استخدام الحجر الكلسي في البناء الكبير الحجم والأبيض اللون، وكانت القصارة الداخلية ناعمة والخارجية خشنة ومن ملحقات الكنيسة غرف جانبية ربما كانت أماكن سكن رجال الدين. تم العثور على أرضية الكنيسة على ثريتين من معدن البرونز، أما الأرضيات الفسيفسائية فعثر عليها في الصالة الرئيسية وكانت تحمل أشكال زخرفية نباتية وهندسية ومنها ما كان يحمل شكل الصليب ودوائر، وفي وسط الصالة الرئيسية عثر على دائرة كبيرة تشكل من دوائر متداخلة، ولكنها تعرضت لحرب الأيقونات (كراسنة 1995: 28- 29).
كما وجدت كتابة باليونانية الأولى تقع عند نهاية المحراب وجاء فيها " أيها القديسان " كوزمس " و" دميانوس" لذكرى أمتك " ماريا""، وفي الجزء الأوسط من المحراب دائرة بداخلها كتب " أيها الرب إله القديس " كوزمس" و" دميانوس " اذكر عبدك " ثيودورس""، ولكن كتابة الأهداء والتكريس في الصحن غير مكتملة، ويبدو من خلال كتابة الأهداء أن الكنيسة كانت مكرسة للقديسين " كوزمس" و" دميانوس "، وتؤرخ إلى القرن السادس الميلادي مقارنة مع أرضيات فسيفسائية متشابه مع الأرضيات في كنيسة داريا (قاقيش 2007: 325- 326). و لكن من خلال المخطط تم تحويل الكنيسة إلى مسجد (كراسنة 1995: 24)،
قائمة المصادر والمراجع العربية
- كراسنة، وجيه. 1997؛ حفرية كنيسة خربة داريا لعام 1995: الزعتره- صمد، حولية دائرة الآثار العامة 1997، المجلد 41: الصفحات: 21- 36.
- قاقيش، رندة. 2007؛ عمارة الكنائس وملحقاتها في الأردن في العهدين البيزنطي والأموي، عمان: دار ورد.