الرئيسيةعريقبحث

خليفة عبد الله حسن خليفة


خليفة عبد الله حسن خليفة، ثائر من عدن (1945 - 2007)، نفذ في 10 ديسمبر 1963 عملية فدائية بتفجير قنبلة في مطار عدن، في إطار الكفاح المتمثل بثورة 14 أكتوبر 1963 ضد الاحتلال البريطاني، وأسفرت عن إصابة المندوب السامي البريطاني (تريفاسكس) بجروح ومصرع نائبه القائد جورج هندرسن، كما أصيب أيضاً بإصابات مختلفة 35 من المسؤولين البريطانيين وبعض وزراء حكومة اتحاد الجنوب العربي(4 أبريل 1962 - 30 نوفمبر 1967م)الذين كانوا يهمون بصعود الطائرة والتوجه إلى لندن لحضور المؤتمر الدستوري الذي أرادت بريطانيا من خلاله الوصول مع حكومة الاتحاد إلى اتفاق يضمن الحفاظ على المصالح الإستراتيجية لها في عدن. وكانت هذه العملية الفدائية التي أعاقت هذا المؤتمر هي البداية التي نقلت الكفاح المسلح ضد الاستعمار البريطاني من الريف إلى المدينة. جاءت عملية قنبلة المطار قبل يوم واحد من صدور قرار الجمعية العامة للامم المتحدة رقم (18-1949) بتاريخ 11 ديسمبر 1963 الخاص بالجنوب العربي [1] الذي كان يمثل رفضا لاستعمار عدن وإدانة لجميع عمليات القمع من قبل بريطانيا وتأكيداً لمطالب الشعب في الحرية والاستقلال. وقد استغلت بريطانيا العملية الفدائية الجسورة في مطار عدن للتنكيل بالوطنيين من أجل التغطية على هزيمتها السياسية في الأمم المتحدة، والتخلص من المعارضين لسياستها الاستعمارية.. وعزمت على الانتقام بمحاولة اعدام معظم قيادات الحركة الوطنية الناشطة في عدن الذين تم اعتقالهم والزج بهم في سجون زنجبار وجعار وأحور بمحافظة أبين تمهيداً لتصفيتهم جسدياً. لكن الضغط الشعبي والفعاليات الوطنية التي انطلقت من أجل انقاذ حياة المعتقلين السياسيين والامتعاض الذي ساد صفوف الضباط والجنود العرب في قوات الجيش والأمن والذي كاد ان يتحول إلى تمرد، بالإضافة إلى الضغوط العربية والدولية المطالبة باطلاق سراح القادة السياسيين، كل ذلك أجبر وزارة المستعمرات البريطانية على التراجع عن خطتها واطلاق سراح المعتقلين بعد ان تعرض بعضهم للتعذيب. وبهذا الصدد كتب الكاتب البريطاني توم ليتل يقول: "في أواخر عام 1963م كان ثمة حادثان لهما دلالتهما المؤثرتان، وأعني بهما انتخاب خليفة عبد الله حسن خليفة الذي كان مداناً بالقتل الذي لم يكن من السهل التبرؤ منه، والحادث الثاني هو بزوغ جبهة تحرير جنوب اليمن المحتل والجبهة القومية القومية لتحرير جنوب اليمن المحتل.. لقد استثنت الانتخابات المحدودة المتطرفين من دخول المجلس التشريعي ولكنه لم يكن في الإمكان الطعن في انتخاب خليفة عبد الله حسن خليفة، فقد كان فوزه صرخة مرعبة ضد حالة الطوارئ وصرخة ضد اعتقاله بعد (التبرئة) وضد السياسة البريطانية الفيدرالية بصورة عامة".

موسوعات ذات صلة :

خليفة عبد الله حسن خليفة
معلومات شخصية
تاريخ الميلاد سنة 1945 
تاريخ الوفاة سنة 2007 (61–62 سنة)