الرئيسيةعريقبحث

دارجة تونسية

لهجة مغاربية للغة العربية

☰ جدول المحتويات


الدارجة التونسية أو العربية التونسية أو التونسية، هي إحدى لهجات الدارجة المغاربيّة المحكيّة في تونس.[2][3][4] يُطلق عليها متحدثوها الـ11 مليونا تسمية دَارْجَة[5] لتمييزها عن العربية الفصحى، اللغة الرسمية للبلاد. كما يطلقون عليها أيضا تسمية تُونْسِي [ˈtuːnsi] [6][7][8].

التونسية
الاسم الذاتي دَارْجَة أو تُونْسِي
لفظ الاسم [tu:nsi]
Árabe tunecino.png
 

الناطقون 12,546,298 نسمة (2011)[1]
الدول  تونس  الجزائر  المغرب ومناطق تواجد الجالية التونسية
المنطقة تونس، المغرب العربي، أوروبا الغربية
الكتابة أبجدية عربية
النسب أفريقية آسيوية

 السامية
  السامية الغربية
   السامية الوسطى
    عربية
     العربية
      المغاربية

رسمية في  تونس[1]
ترميز
أيزو 639-3 aeb 
صورة ملصق لاتصالات تونس بمزيج من اللغة العربية الفصحى واللهجة التونسية

تستعمل اللهجة التونسية في كامل أرجاء القطر التونسي مع اختلافات من جهة إلى أخرى. تتشابه اللهجة التونسية مع لهجة شرق الجزائر وغرب ليبيا وجزيرة مالطا. وكذلك لهجة جنوب تونس تتشابه مع لهجة شمال وسط الجزائر وغربها وشمال المغرب. يستطيع التونسي من خلال لهجته التواصل مع الليبي ومع الجزائري أو المغربي من دون إضطراره بالتكلم باللهجة الجزائرية أو المغربية وذلك لقرب هذه اللهجات من بعضها البعض وكون الاختلافات بسيطة نوعا ما. و من مميزات اللهجة التونسية عن أكثر بقية اللهجات العربية هو نطقها الصحيح والسليم لأغلب الحروف العربية الثمانية والعشرون (بإستثناء بعض اللهجات الجهوية) .

لهجة مغاربية

الدارجة أو اللهجة العامية التونسية هي لهجة مبنية (substrata) على اللكنة المحلية اللغة الأمازيغية (الأمازيغية) جلّها مفردات عربية كما تأثّرت بالفرنسية والإيطالية ولغات أخرى قديمة وحديثة (تركية، أندلسية، وغيرها).

تختلف درجة الاعتماد على الكلمات الغير الأمازيغية من منطقة إلى أخرى، ففي المناطق الداخلية أو الريفية تغلب على لهجتهم العبارات ذات الأصول الأمازيغية بالإضافة إلى أن سكان الريف لا ينطقون حرف الهمزة أبدا. على عكس سكان السواحل والعاصمة الذين تراجعت الكلمات الأمازيغية المستخدمة لكن بقيت قواعدها النحوية والصرفية واضحة، بالإضافة إلى استعمالهم لكلمات كثيرة فرنسية وتركية وإيطالية وإسبانية وحديثا إنڨليزية لتعويض الكلمات والتعابير المنقوصة. وبسبب هذا الإستيراد الضخم للكلمات الأجنبية ابتعدت اللهجة التونسية كثيرا عن العربية الفصحى، حتى أصبح يعتبرها اللغويون لغة بحد ذاتها[9]، مثلها مثل باقي لغات شمال أفريقيا والمالطية.

اختلاف اللهجات حسب المناطق

ومعجم التونسيين أي مجموع ألفاظهم ثري ومتنوع، وتعبر الدارجة التونسية عن كل شؤون الحياة اليومية، وتستخدم في البرامج الإعلامية، إلا أنها لا تستخدم في التدريس إطلاقا، بل إن مثقفيهم ومعلميهم يعتبرون استخدامها في التدريس جناية كبيرة على اللغة والثقافة والتربية .

تتميز اللهجة التونسية بتنوعها واختلافها من منطقة إلى أخرى ويمكن التمييز بين لهجة المدن ولهجة الريف. من لهجاتها المحلية.

  • لهجة الشمال الشرقي التي تضم تونس الكبرى وولايات بنزرت ونابل
  • لهجة الساحل التي تضم ولايات سوسة والمنستير والمهدية التي تتميز بنطق "آنِي" للدلاله على ضمير المتكلم المفرد أَنَا
  • لهجة الجنوب الغربي المتميزة بطغيان العربية الفصحى في الكلام فكانت بذلك منبع أهم شعراء تونس مثل أبو القاسم الشابي
  • لهجة الشمال الغربي التونسي وهي قريبة من لهجة شرق ووسط وشمال الجزائر, تنطق هذه اللهجة في ولايات باجة و الكاف و جندوبة و سليانة و القصرين وأجزاء من ولايات بنزرت و زغوان و القيروان, يعوض ضمير المتكلّم "أنا" في هذه اللهجة إما من خلال "ناي" أو "نا" أو "نايا", كما يستخدم حرف الفاء المثلثة "ڤ" عوض حرف القاف "ق" في بعض الكلمات، وزيادة على هذا فإنه يتم تأنيث المؤنث على عكس بعض اللهجات التونسية الأخرى كلهجة الشمال الشرقي إلا في مدينة باجة حيث يتم تذكير المؤنث.
  • لهجة جنوب شرق تونس وهي قريبة نوعا ما من لهجة غرب ليبيا.
  • لهجة صفاقس التي تضم صفاقس وما حولها(في صفاقس توجد أكثر من لهجة. فسكّان المدينة ومحيطها القريب يتكلّمون لهجة تختلف عن لهجة سكّان الأرياف. ويتمثّل الاختلاف في استبدال حروف بحروف أخرى. مثل القاف. في الريف تنطق "ڨ" وكذلك في الشّكل. في المدينة يقولون: بَيْت وزَيْت.. في الريف يقولون: بِيت وزِيت... وهناك فروق أخرى مثل كسر أوائل الكلمات في المدينة: سِكّر وضمّها في الريف: سُكّ). التي تتميز بمرونتها وسلاستها وسرعة النطق فيها مع استعمال كبير للفرنسية مثل بقية مناطق الساحل (لهجة جزر قرقنة اللتابعة لولاية صفاقس تتميز بكونها قريبة لدرجة كبيرة للغة المالطية).

و ورغم ذلك فداخل كل لهجة محلية هناك فوارق طفيفة بين كل مدينة وكل منطقة وخصوصا بين الريف والمدينة.

اللهجة التونسية والأمازيغية

في الدارجة التونسية ألفاظ كثيرة من اللغة التحتية أي لغة المنشأ وهي الأمازيغية[10] التي كانت لغة البلاد عند فتح القبائل العربية لشمال إفريقيا. ومثالها:

  • «فَكْرُونْ» بمعنى «سلحفاة»
  • «بَبُّوش» بمعنى «حلزون»
  • «قندوز أو كندوز» بمعنى «عجل»
  • «سفنارية» بمعنى «جزر»
  • «ينجّم» بمعنى «يمكن له»
  • «كرومة» بمعنى «العنق»
  • «ممّي» بمعنى «رضيع»
  • «كرموس» بمعنى «تين»
  • «فرطاس» بمعنى «أصلع»

اللهجة التونسية والفارسية واليونانية واللاتينية والفينيقية

لكن الدارجة التونسية تتضمن أيضا ألفاظا يونانية وفارسية دخلت عن طريق العربية الفصحى فيما يبدو، وألفاظا لاتينية عديدة لأن الرومان حكموا تونس قرابة سبعة قرون إثر العهد الفينيقي الذي ترك هو أيضا بعض آثاره اللغوية في دارجة التونسيين .

اللهجة التونسية والتركية والفرنسية والإيطالية والأسبانية

وفي الدارجة التونسية ألفاظ تركية دالة على مآكل وملابس وأدوات ورتب إدارية مثالها: «الكاهية» بمعنى النائب مثل قولهم: كاهية المدير أي نائبه، وألفاظ إيطالية دالة على الاثاث والمآكل والملابس والمراكب وما شابهها مثل «كُوفِيرْتَا» أي الغطاء و«كَرِّيطَا» أي العربة المجرورة بالحصان و«كُومِيدِينُو» أي خزانة صغيرة و«تْرِيلْيَا» وهو سمك سلطان إبراهيم و«سُوبْيَا» أي سمك الحبار، وأخرى فرنسية وهي كثيرة جدا في مجالات كثيرة، ومنها ما ترجم من أصله الفرنسي إلى العربية، كقولهم «شاهية طيبة» التي تعد ترجمة للعبارة الفرنسية «bon appétit». وبالإضافة إلى ذلك، نجد في الدارجة التونسية ألفاظاً إسبانية، مثل «صَبّاط» أي حذاء و«دُورُو» أي 5 مليمات، وهي من آثار الاتصال المستمر بين إسبانيا وتونس، ولا نستطيع أن نفهم سبب وجود هذه الألفاظ الأجنبية الأصل إلا إذا رجعنا إلى التاريخ وعرفنا مختلف الحضارات والمراحل التاريخية في تونس.

اللهجة التونسية والعربية

توزع اللهجات العربية الرئيسية في العالم العربي.

ومن ابرز الكلمات التي تميز اللهجة التونسية وتعرف بها كلمة «بَرْشَا» بمعنى «كثير»، فالسنة البرشاء عند العرب هي السنة كثيرة الخير وكلمة العربية «بركة» بمعنى الخير والنماء والزيادة، وكلمة «يَاسِرْ»، وتعني «كثير» أيضا، وترادف «بالزاف» المغربية. و«يِزِّي» بمعنى «يكفي» وأصلها عربي وهو يجزي، «وباهي» بمعنى «حسن وطيب» واصلها بهي كأن تقول بهي الطلعة أو «ما يسالش» بمعنى لا مشكلة أو أنسى، و«آشْ خَصْ» بمعنى من يستطيع على ذلك «شْنُوَا» بمعنى ماذا، كقولهم شْنُوَّا خُويَا مَوْ لابَاسْ بمعنى كيف حالك يا أخي.. هل أمورك حسنة. و«ربي يعيشك» بمعنى يحييك أو يخليك. ويقولون:«فلان قِلِّيل» بمعنى فقير، و«مِشْحَاحْ» بمعنى بخيل، ويؤدون التحية بعَسْلامَه وهي تخفيف من الحمدلله على السلامة ويودعون ببسلامة.

مفردات من اللهجة التونسية

ومن الألفاظ المميزة للدارجة التونسية لفظ «شْتَاء» بمعنى «مطر»، وهو استعمال خاص ببعض مدن الشمال وخاصة تونس العاصمة، ويبدو أنه من عامية الأندلس وتأثيرها في الدارجة التونسية ، وكذلك لفظ «حوت» بمعنى «سمك» وهو استعمال أندلسي الأصل أيضًا. كما توجد بعض الكلمات في اللهجة التونسية مدعاة للإثارة لدى المشارق. وممنوع الانتصاب بمعنى الوقوف، والقوّاد بمعنى الواشي أو النمام، وبليد بمعنى سيء الخلق، وبخيل بمعنى كسلان. ومثل بقية كثير من أهالي شمال أفريقيا، يستخدم التونسيون كلمة «باش» أو «ماش»ومن الممكن أن تكون أمازيغية الأصل أو مشتقة من العربية «ماشي» وتعني سوف. كقولهم «باش نسافروا غدوة» أي سوف نسافر غدًا. ويكثر استخدام كلمة «آش» في اللهجة الدارجة كقولهم آش رأيك بمعنى ما هو رأيك، ومن الكلمات السائرة على اللسان التونسي كلمة «شكون» و«شكونك» بمعنى من يكون ومن تكون على التوالي. وينهي التونسيون كثيراً من الأفعال بحرف الشين الساكن كقولهم: ما انحبش، ومامشيتش، وما انجمش، بمعنى لا أحب ولم أذهب، ولا أقدر. والكثير من الكلمات الكلاسيكية العربية التي اندثرت إلى حد كبير في المشرق، ما زالت حية ومستخدمة يومياً في الدارجة التونسية مثل عساس، والديوان، والحاجب، والوالي والحاكم. وهناك بعض المصطلحات المعروفة لدى المشارقة ولكن دلالتها أو وظيفتها اللغوية مختلفة في تونس. فاتحاد كرة القدم يسمى الجامعة التونسية لكرة القدم. والعبد هو الإنسان كقولهم «عبد باهي» بمعنى إنسان طيب، والوصيف هو الشخص الأسمر، والطفل أو الطفلة تعني الصبي أو الصبية حتى وإن تجاوزا الثلاثين من العمر طالما أنهما لم يتزوجا وذلك نفس الشيء مع لهجة شرق الجزائر وغرب ليبيا ولكن الطفل والطفلة لا تنطق كما هي بالفصحى بل تنطق نطق مختلف تماما لا قاعدة له. والمهف هو الإنسان الذكي على عكس ما هو متعارف عليه في اللهجة الدارجة السعودية. ويكثر التونسيون من استخدام التعابير الدينية في لهجتهم الدارجة. فجار على ألسنة التونسيين استخدام مصطلحات دينية يومية كقولهم: «ربي يعيشك»، و«بارك الله فيك، وربي يعينك، واللطف، ويرحم الشايب، ويرحم والديك، وربي يثيبك، وربي يحييك . ومن الخصائص الصرفية للدارجة التونسية، البدء بالساكن بدل المتحرك في مثل «ضْرب» و«كْتب» و«قْرب» بسكون الضاد والكاف والقاف، ومثل ذلك في بعض الأسماء مثل: «حْبَلْ» و«قْلَمْ» بتسكين الحاء والقاف.. الخ. وهذه الخاصية الصرفية تكاد تكون عامة في لهجات المغرب العربي كلها خلافا للهجات المشرقية. وأهل اللهجة التونسية ينطقون في غالبيتهم حرف القاف بالطريقة الفصحى، لكنهم يبدلون بعض الحروف بأخرى كابدال السين شينا، والجيم زاء، والسين صادا، والتاء طاء. فهم في العامية يقولون: سجرة لشجرة (في الشمال التونسي فقط)، والعزوزة للعجوزة (وهو لما تلتقي الزاي والجيم، تنطق الإثنتان: زايان، كما في زوج تنطق زوز)، وطراب لتراب، وموريطاني لموريتاني. كما نرى سكان مدن الشمال والساحل التونسي (منها تونس العاصمة) يذكرون المؤنث أحيانًا ويؤنثون المذكر في ضمير المنادى المفرد فيقلون إِنْتِ للذكر وللأنثى. ويكثر التونسيون من استخدام الجمع على صيغة «مفاعل» كقولهم عصافر، ومفاتح، وقنادل، للتعبير عن جمع العصافير، والمفاتيح والقناديل. وهذه الصيغة في الجمع صيغة عربية فصيحة .

الدّارجة التونسية

والخلاصة، أن الدّارجة التونسية مرآة لتاريخ تونس المتنوع، وصورة لمختلف المؤثرات والحضارات التي عرفتها البلاد من فينيقية ورومانية وبيزنطية وعثمانية وفرنسية. إلا أن قواعدها النحوية تبقى أمازيغية بالأساس مع تأثير كبير للعربية، وبذلك فإن الدارجة التونسية دارجة تلتقي فيها حضارات إفريقيا وحوض البحر الأبيض المتوسط لتكوّن لغة مميزة. ولكن، ما فيها ما تنوع لا ينفي علاقتها بالأمازيغية (لغة المنشأ) والعربية.

امثال وحكم تونسية

وتعتبر اللهجة التونسية من أغنى اللهجات العربية بــالأمثال و الحكم. وبما أن الأمثال من الحكم الشائعة بين الشعوب، والتي تختصر فيها هذه الشعوب بعض تجاربها في الحياة على شكل قواعد مختصرة تعبر من خلالها عن معانٍ كثيرة، إلا أن هذه الأمثال وإن كانت في بعض الأحيان تبدو مشاعة بين الشعوب عبر نفس المعاني مع اختلاف أحياناً في الألفاظ، فإنها تظل وليدة البيئة الخاصة لكل شعب، تعبر عن ثقافته فتغدو كمرآة تعكس مستويات التفكير الجماعي لكل شعب. وكثيراً ما تعبر الأمثال عن علاقة شعب ما بالطبيعة أو عن العلاقات الاجتماعة داخله، وكذلك عن نمط الفكر السائد فيه فنراها تتناول الجوانب الدينية والاجتماعية والعلاقة بين المرأة والرجل، وكذلك منظومة القيم الأخلاقية السائدة فيه، والشعب التونسي ليس استثناء من الشعوب في هذا المجال، بل إن مخيلته ملأى بالحكم والأمثال التي يختزل فيها تجاربه الحياتية وممارسته الثقافية، وهذه الأمثال في أغلبها منقولة عن الفصحى مع أن بعضها يعود كذلك إلى ما يتدافعه حوض البحر الأبيض المتوسط من قيم ظلت تتناقل بين شعوبه. ومن الأمثلة الشائعة في تونس قولهم: «يَا مْزَيِّنْ مِنْ بَرَّه آش حَالِكْ مِنْ دَاخِلْ». ويطلقونه على المظاهر البراقة في الشكل والكلام الحسن. فعلى المرء ان ينتظر ابتلاء صاحب المظاهر حتى يرى هل ظاهره يتناسب مع باطنه.

النطق

تتميز اللهجة التونسية بالنطق الصحيح لأغلب حروف العربية (كالقاف مثلا، علما أنه في بعض المناطق، تنطق القاف ڨ أي جيم مصرية). توجد استثناء لقاعدة النطق الصحيح وهي الجيم التي تنطق عادة زاي عندما تسبقها أو تليها زاي وذلك لتخفيف الكلمة(مثلا جزّار => ززّار، زَوْجْ => زُوزْ...). مقارنة بالعربية الفصحى، يتم نطق الكلمات عامّة باسكان الحرف الأول وحذف السكون في وسط الكلمة واسكان الحرف الأخير(غَنِيٌّ => غْنِيْ, فَقِيرْ => فْقِيرْ, كَبِيرْ => كْبِيرْ). يتم أيضا، إذا كان حرف الألف في وسط الكلمة، امّا حذفه أو تعويضه بياء (رَأَيْتْ => رِيتْ, قَرَأْتُ => قْرِيتْ) كما تتميز اللهجة التونسية بتنوع جهوي وفقا لدخول عناصر متنوعة على التركيبة الاجتماعية في الجهات ويبرز ذلك بين المدن إذ نلاحظ مثلا انفراد مدينة المهدية بعدم نطق سكانها لحروف ذ-ز-ض-ظ وفيقولون مثلا "تعلب" بدل ثعلب أو "دهب" بدل كلمة ذهب كما يشتركون مع باقي سكان الساحل في تركيبة الالفاض كـ"آني" المعبرة عن ضمير المتكلم انا ويستخدمون بكثرة الكسرة في اخر الأسماء بعكس سكان الشمال اما باقي ضواحي الساحل فهي تنطق الحروف العربية صحيحة مع مشابهة في الحركة للهجة المهدوية على مستوى الضمائر

صيغة السؤال

أكبر اختلاف بين العربية الفصحى واللهجة التونسية يكمن في صيغة الأسئلة.

فصحى لهجة تونسية
لماذا عْلاش، عْلاه، لْواش، لْواه، لاش، لاه، لين
كيف كِيفَاش، كيفاه
متى وقتاش، متين، إمْتَ
ماذا آش، آشنوّة وشى (سكان منطقة الجريد), شِنهو، شِنهي (سكّان الجنوب الشّرقي)
هل ياخي، زعمة
كم قَدَّاشْ, قدّاه
أين وين، فين
من شكون، آشكون، منهو

ليس هناك مرادف ل "هل" لكنها تفهم من طريقة نطق الجملة. في بعض الأحيان، تضاف "شي" في آخر الفعل لطرح السؤال مثلا, "هل ذهبت إلى السوق؟" => "مشيتشي للسوق؟" أو "مشيت للسوق؟"

اختلافات نحوية

هناك بعض الاختلافات النحوية بين اللهجة التونسية والفصحى فهمها ضروري للفهم الكامل للهجة التونسية

فصحى لهجة تونسية مثال أو تفسير
الذي إلّي لا تصرّف فالذي، التي، الذين... كلها تنطق إلّي
كَ المقارنة كِ
عندما كِيف أو كِ أو وقت اللّي عندما أرى وضع العرب، أتأزم ⇐ "كِنْشُوفْ وَضْعْ العْرَبْ، نِتْأَزِّمْ" أو "كِيفْ نْشُوفْ وَضْعْ العْرَبْ، نِتْأَزِّمْ"
دع، لام الأمر خَلِّي، خَ تسبق الفعل ولها معنان:
  • الأول معنى "دع" (وهي اختصار "خَلِّي"): دعني أذهب ⇐ خَنِّمْشِي (أو خلّيني نمشي)
  • والثاني بمعنى "ل" : لنعمل جيدا ⇐ خنخدمو بالباهي
كَيْ، لِكَيْ بَاشْ أعنته كي يدرس ⇐ عَأوِنْتُو بَاشْ يَقْرَا
سوف أو س مِش، بِش، باش، تَو سنرجع يوما ⇐ "باش نرجعو نهار" أو "تَو نرجعو نهار"
لكن آمَ تنطق بدون شدة على الميم (على خلاف أمّا التي تنطق كما في العربية الفصحى)
إلاّ كان مثلا لا يدوم إلاّ الله "مَا يْدُومْ كَانْ رَبِّي"
لو كان أو لوكان
أيضا زادَ

فعل كان

يعوض فعل كان بعد "لو" بـ"لو كان جاء" أو "كان جاء"، نحو "لوكان جينا رجال بالحق رانا إتحدنا" أي "لو كنا حقا رجالا لاتحدنا"
"هل" و "أ" (همزة التعجب) تقابلها "ياخي" نحو "ياخي مشيت ؟" تعني "هل ذهبت ؟" أو "أ ذهبت ؟"

صرف

عدد الضمائر في الفصحى 13، وفي لهجة تونس 7 ضمائر فقط

الضمير في الفصحى الضمير في الدارجة مضارع ماضي أمر
أنا آنَا، أني، نا، نايَ, أنا، نايا. ني نَفْعِلْ فْعَلْتْ
أنْتَ، أنْتِ إنْتِ تَفْعِلْ فْعَلْتْ أَفْعِلْ
هو هو يَفْعِلْ فْعَلْ
هي هي تَفْعِلْ فَعْلِتْ
نحن نَحْنَ, أحْنَ, حْنَ نَفْعْلُو فْعَلْنَا
أنتما، أنتم، أنتنّ نْتومَا، إنْتُمْ تَفْعْلو فْعَلْتُو أَفْعْلُو
هما، هم، هنّ هومَا يَفْعْلو فَعْلو

الجدير بالذكر هو أنه ليس هناك فرق بين أنتَ وأنتِ في بعض المناطق (الساحلية عامة) في حين هذا الفرق وارد في بعض المناطق الأخرى (المناطق الداخلية)

النهي يتم بميم النهي مع إضافة "ش" في آخر الفعل مثلا: لم أفهم => ما فهمتش

الأصول اللغوية لبعض المفردات

تركي|أَكَهَوْ
مفردة تونسية المعنى العربي الأصل اللغوي
أَكْحِلْ/أسود أسود عربي
فقط عربي
عَسْلامَه السلام عليكم عربي
بَابُورْ باخرة إيطالي
بَنْكْ أريكة إيطالي
بَرْشَا كثيرا عربي
بَاهِي حسن.. جيد.. حسنا عربي
بِيسِيكْلاتْ دراجة هوائية فرنسي
كَرْهْبَه سيارة إنكليزي
بْلاَصَا مكان إيطالي
بْنِينْ لذيذ إيطالي
بُوسْطَا مركز بريد إيطالي
بْريكِيَّا ولاعة فرنسي
شَرْكَه عقد (حُلِي) عربي
شْنُوَا ماذا عربي
سِيقَارُو سيجارة فرنسي
دَكُورْدُو حسنا.. اتفقنا إيطالي
فَاتْشَاطَا وجه.. واجهة إيطالي
فِيشْتَا يوم راحة إيطالي
فُورْشِيطَا شوكة الأكل فرنسي
فُورْكِيطَا شوكة الأكل إيطالي
فْرِيبْ ملابس مستعملة إنكليزي
رُوبَا فيكْيا ملابس مستعملة إيطالي
قَطُّوسْ قط إيطالي: gatto
كَارْ حافلة إنكليزي
كَرّيطَا عربة يجرها حصان إيطالي
كَرُّوسَه عربة إيطالي
كَرْمُوس التين أمازيغي
كَيَّاسْ شارع.. طريق معبد فرنسي
مَكِينَه آلة إيطالي
مِيزِيرْيَا الفقر فرنسي
مُوزِيكَا الموسيقى إغريقي
أُوقيدَا علبة ثقاب عربي
راتْصَا نوع أو جنس إيطالي
تْرينو قطار إيطالي
فرطاس أقرع أمازيغي
شلغوم شارب أمازيغي
بكوش أبكم أمازيغي
فكرون سلحفاة أمازيغي

دارجة تونسية

المراجع

  1. Arabic, Tunisian Spoken | Ethnologue - تصفح: نسخة محفوظة 02 فبراير 2013 على موقع واي باك مشين.
  2. Gibson, M. (2009). Tunis Arabic. Encyclopedia of Arabic Language and Linguistics, 4, 563–71. - تصفح: نسخة محفوظة 09 ديسمبر 2018 على موقع واي باك مشين.
  3. Moscati, Sabatino (2001). The Phoenicians. I.B.Tauris.  . مؤرشف من الأصل في 27 مايو 2016.
  4. Carpenter-Latiri, D (2014). "The Ghriba pilgrimage in the island of Jerba: the semantics of otherness". Scripta Instituti Donneriani Aboensis. 22: 38–55. مؤرشف من الأصل في 04 مارس 2016.
  5. مثل باقي اللهجات المغاربية التي يطلق عليها متحدثوها تسمية دارجة
  6. Gibson, M. (2009). Tunis Arabic. Encyclopedia of Arabic Language and Linguistics, 4, 563–71.
  7. تُكتب بالحروف العربية تونسي، بينما تُكتب Tounsi بالحروف اللاتينية.
  8. Sayahi, Lotfi (24 April 2014). Diglossia and Language Contact: Language Variation and Change in North Africa. Cambridge University Press.  . مؤرشف من الأصل في 24 يناير 2020.
  9. On the Standardisation of Tunisian - تصفح: نسخة محفوظة 10 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  10. Tunisian Words of Amazigh Origin - تصفح: نسخة محفوظة 03 يونيو 2016 على موقع واي باك مشين.

مقالات ذات صلة

موسوعات ذات صلة :