الرئيسيةعريقبحث

درة بنت أبي لهب


☰ جدول المحتويات


درة بنت أبي لهب بنت عم الرسول محمد بنت أبي لهب بن عبد المطلب الهاشمية من المهاجرات. لها حديث واحد في المسند من رواية ابن ابن عمها الحارث بن نوفل وقيل تزوج بها دحية الكلبي وأمها أم جميل من سادات نساء قريش، وهي أروى بنت حرب بن أمية وهي أخت أبي سفيان، وكانت عونا لزوجها على محاربة وإيذاء النبي محمد وقد بشرهما القرآن الكريم بالنار.

درة بنت أبي لهب
معلومات شخصية

إسلامها

أعنتقت درة الإسلام متحدية أسرتها وبيئتها وقيل انها حسن إسلامها وكانت من المهاجرات إلى المدينة.وقد كان إسلامها وفرارها من أبيها وأمها إلى الهجرة مثاراً لإعجاب المسلمين، وكان أبواها يتعاونان على إلحاق الضرر بالرسول وإيذائه، حيث كان أبو لهب يمشي وراء النبي ويحذر الناس منه، وعندما يسمع الناس كلامه يقولون إذا كان هذا رأي عمه فيه، فما يضرنا أن نجافيه، ويتأذى الرسول لذلك. وأما أمها أم جميل هي امرأة أبي لهب، فقد ناصبت العداء للرسول حتى انها كانت تضع الحصي والشوك في طريقه[1].

أشقاؤها

كان عتيبة بن أبي لهب أخوها - يحاول ايذاء الرسول بكل الوسائل، بعد أن طلق أم كلثوم بنت النبي، حيث ذهب إليه وسطا عليه وشق قميصه أمام الملأ من قريش، وأبو طالب حاضر، فقال النبي : «اللهم سلط عليه كلباً من كلابك». فوجم لها وقال ما كان أغناك يا ابن أخي عن هذه الدعوة فرجع عتيبة إلى أبيه فأخبره وحزنت درة لما صنع عتيبة أخوها بالرسول، وأيقنت أنه لن يفلت من العقاب.

ولم يلبث أبو لهب وجماعته أن خرجوا إلى الشام فنزلوا منزلا فأشرف عليهم راهب من الدير، فقال لهم: إن هذه أرض مسبعة، فقال أبو لهب لأصحابه: أغيثونا يا معشر قريش هذه الليلة فإني أخاف على ابني من دعوة محمد، فجمعوا جمالهم وأناخوها حولهم وأحدقوا بـ عتيبة بن أبي لهب، فجاء الأسد يتشمَّمُ وجوههم حتى ضرب عتيبة فقتله.وقد ندبه أبوه وبكى، وقال: ما قال محمد شيئا قط إلا كان [2]. أما اخويها عتبة بن أبي لهب ومعتب بن أبي لهب فقد أسلما يوم فتح مكة.

نزول سورة تبشر أبويها بالنار

عندما نزلت سورة المسد: {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ سَيَصْلَى نَاراً ذَاتَ لَهَب وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ}.

جن جنون أبي لهب وامرأته أم جميل، فقالت لزوجها: إذاً ابن أخيك شاعر وقد هجاني، وأنا أيضاً شاعرة وسأهجوه.

عن أسماء بنت أبي بكر، قالت: «لما نزلت سورة تبت يدا أبي لهب أقبلت العوراء أم جميل بنت حرب ولها ولولة وفي يدها فهر، وهي تقول: مذمماً عصينا وأمره أبينا ودينه قلينا[3]. والنبي - صلى الله عليه وسلم - قاعد في المسجد ومعه أبو بكر الصديق رضي الله عنه فلما رآها أبو بكر، قال يا رسول الله لقد أقبلت وأنا أخاف أن تراك، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إنها لن تراني»». وفي رواية: قال: «لا ما زال ملك بيني وبينها يسترني حتى ذهبت» - وقرأ قرآنا فاعتصم به، فوقفت على أبي بكر ولم تر الرسول، فقالت: يا أبا بكر أخبرت أن صاحبك هجاني، فقال: لا ورب هذا البيت ما هجاك، قال: فولت وهي تقول: قد علمت قريش أني ابنة سيدها.

زواجها

كانت درة قد تزوجت قبل الهجرة من الحارث بن عامر بن نوفل بن عبد مناف بن قصي [4] وقد أنجبت له عقبة والوليد وأبا مسلم، وقتل عنها الحارث مشركاً في معركة بدر. وبعد أن دخلت درة الإسلام تقدم لخطبتها الصحابي دحية الكلبي وتم زواجهما. وقويت علاقتها بعائشة ، وقيل انها أخذت تكثر الدخول عليها لتأخذ منها العلم والفقه في دينها.

وفاتها

توفيت في سنة عشرين للهجرة في خلافة عمر بن الخطاب.

وصلات خارجية

المصادر

  1. تفسير القرطبي (269/10)
  2. ذكره ابن حجر في الفتح (39/4)، والقرطبي في تفسيره (82/17) و (218/19)، وذكره أبو نعيم في دلائل النبوة الحديث (163)
  3. قلينا: أي أبغضنا
  4. الإصابة في تمييز الصحابة لابن حجر