الرئيسيةعريقبحث

درع الجزيرة

قوات عسكرية مشتركة لدول مجلس التعاون الخليجي وتم إنشائها عام 1982

☰ جدول المحتويات


قوات درع الجزيرة المشتركة هي قوات عسكرية مشتركة لدول مجلس التعاون الخليجي وتم إنشائها عام 1982. بهدف حماية أمن الدول الأعضاء مجلس التعاون الخليجي وردع أي عدوان عسكري. يقود القوات في الوقت الحالي اللواء السعودي حسن بن حمزة الشهري[1].

درع الجزيرة
GCC map.png
موقع الدول الأعضاء

الأرض والسكان
اللغة الرسمية العربية
التاريخ
تاريخ التأسيس 1984 
الانتماءات والعضوية
كتلة عسكرية  السعودية
 البحرين
 قطر
 الكويت
 عمان
 الإمارات العربية المتحدة

التأسيس

قرر المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربي في دورته الثالثة (المنامة، نوفمبر 1982م) الموافقة على إنشاء قوة درع الجزيرة.[2]. اطلق على القوة المشكلة تسمية "قوات درع الجزيرة" وهو الاسم الذي استمر يطلق على القوة حتى عام 2005 حينما عدل الاسم إلى قوات درع الجزيرة المشتركة وذلك خلال انعقاد المجلس الأعلى لمجلس التعاون الخليجي في دورته السادسة والعشرين (أبوظبي في ديسمبر 2005) حيث وافق المجلس على اقتراح الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود بتعديل المسمى إلى قوات درع الجزيرة المشتركة.

المقر

يقع مقر قوات درع الجزيرة المشتركة في المملكة العربية السعودية, و تحديدا في مدينة الملك خالد العسكرية في محافظة حفر الباطن, قرب الحدود بين دولة الكويت وجمهورية العراق.

حجم القوة

تتألف قوات درع الجزيرة من فرقة مشاة آلية بكامل إسنادها وهي (المشاة والمدرعات والمدفعية وعناصر الدعم القتالي) وتتألف القوة التأسيسة من لواء مشاة يقدر بحوالي 5 آلاف جندي من عناصر دول مجلس التعاون الست (السعودية والإمارات والكويت وقطر والبحرين وعمان). أغلب جنود القوة هم من السعودية مع أعداد أصغر من باقي الدول. وبهذه القوة فإن القدرة القتالية لقوات درع الجزيرة تؤهلها فقط لخوض حرب دفاعية.[3] استراتيجيا تشكل قوات درع الجزيرة قيمة استراتيجية محدودة من الناحية الأمنية وهي غير قابلة للتصدي لأي عدوان واسع النطاق.[4][5]

بعد الاجتياح العراقي للكويت. قامت المملكة العربية السعودية بتكرار دعواتها لزيادة التعاون الداخلي للدول الأعضاء في درع الجزيرة كما دعمت اقتراح السلطان قابوس بزيادة أعداد قوات درع الجزيرة إلى مائة ألف جندي إلا أن مع هزيمة القوات العراقية في نهاية فبراير 1991 تقلصت الأصوات الداعية إلى زيادة قوة درع الجزيرة ضمن الأعضاء كما انتهى مشروع زيادة قوات درع الجزيرة في ديسمبر 1991 بضغط سعودي.[6]

التطور

قادة القوات البحرية الكويتية في اختتام مناورة

أعلن سلطان بن عبد العزيز في ديسمبر 2005 تفكيك قوات درع الجزيرة على أثر التوترات السعودية القطرية وإدراك مجلس التعاون أن القوات لم تكن بالمستوى المطلوب.[7][8]

في نوفمبر 2006. نظر "مجلس الدفاع المشترك في دول مجلس التعاون الخليجي" اقتراح سعودي لتوسيع قدرات الدرع وإنشاء نظام مشترك للقيادة والسيطرة. وكانت قوة درع الجزيرة في عام 2006 تقدر بحوالي 7000 فرد.

وفي ديسمبر 2007. صرح رئيس جهاز الأمن الوطني الكويتي الشيخ أحمد فهد الأحمد الصباح لصحيفة جلف ديلي نيوز (بالإنجليزية:Gulf Daily News) أن دول المجلس تخطط لإنشاء بديل لقوة درع الجزيرة وقال أن الخيارات دائما تكون موحدة.

وفي عام 2010. تجاوزت القوة عتبة الثلاثين ألف عسكري من ضباط وجنود بينهم نحو 21 ألف مقاتل.[9]

المشاركات

الغزو العراقي للكويت

قبيل الغزو العراقي للكويت في 2 أغسطس سنة 1990. كانت قوات درع الجزيرة المتواجدة في حفر الباطن تتألف من لواء سعودي ولواء مشترك من باقي قوات دول مجلس التعاون الخليجي[10] والقدرة القتالية لهذا القوات هي الدخول في حرب دفاعية.[3][11] في حين تألفت القوة العراقية المهاجمة للكويت من سبعة فرقة عسكرية من الحرس الجمهوري[12] ولم تقم قوات درع الجزيرة المتواجدة في حفر الباطن بأي رد عسكري على الاجتياح العراقي للكويت.[13] مما أظهر رمزية وفشل قوات درع الجزيرة.[14][15] في حماية أحد أعضاء. تحالف درع الجزيرة من عدوان مباشر[11] ويشير مدير العمليات الحربية بالجيش الكويتي اللواء الركن فالح عبد الله الشطي بأن قائد درع الجزيرة أتصل به مع شروق شمس يوم الخميس 2 أغسطس ليخبره بعدم استطاعه تنفيذ طلبه بالتحرك إلى الكويت بسبب عدم وجود أوامر بالتحرك.[16]

حرب الخليج الثانية

بسبب عجزها الشديد خلال فترة الاستعدادات لحرب الخليج. قرر الأمير خالد بن سلطان تفكيك القوات واعادة كل اجزاءها إلى وحدتها الوطنية.[17][18]

الغزو الأمريكي للعراق

في عام 2003. قرر وزراء الدفاع والخارجية للدول مجلس التعاون في اجتماع عقدوه في جدة نقل قوات درع الجزيرة إلى الكويت أثناء حرب العراق بناء علي طلب الكويت التي اتخذت اجراءات احترازية.[19]

محاولة التخريب في مملكة البحرين

في عام 2011 وخلال فترة الاحتجاجات الشعبية. طلبت حكومة مملكة البحرين الاستعانة بقوات درع الجزيرة وقالت الحكومة أن القوات جاءت لتأمين المنشآت الاستراتيجية.[20] من جهة أخرى اعتبرها البعض وخصوصاً إيران بمثابة غزو للبحرين.[21][22] فيما ردت البحرين على لسان وزير خارجيتها خالد بن أحمد آل خليفة. أن قوات درع الجزيرة لن تبارح البحرين حتى يذهب الخطر الإيراني. وقد تقدمت إيران بشكوى في مجلس الأمن بشأن إرسال درع الجزيرة إلى البحرين.[23] وقد اتُهمت القوات بارتكاب جرائم خلال تدخلها في البحرين منها منع الطواقم الطبية من تقديم العلاج للجرحى وقتل المدنيين.[24][25]

شاركت السعودية بأكبر عدد من الجنود (1,200 جندي) وبعدها الإمارات (800)[26] ولم ترسل الكويت قوات برية وأرسلت قوات بحرية[27] بقيادة المقدم ركن بحري عبد الكريم العنزي الذي صرح بأن قوته جاهزة للدفاع عن البحرين وأن الدفاع عن البحرين مثل الدفاع عن الكويت.[28] ويعود السبب في عدم إرسال الكويت أي قوات بريّة على حد قول الحكومة في تفضيل الكويت القيام بدور دبلوماسي وشعبي لتهدئة الأوضاع بدلاً من إرسال قوات بريّة.[29]

سببت هذه نوع من الحيرة لدى الحكومة الكويتية حيث أنها تسببت في تصعيد بعض التوترات الداخلية وخاصة بين السنة والشيعة (والذين يمثلون ما بين 25-30% من سكان الكويت). فمن جهة لم ترد الكويت التخلي عن حليفتها السعودية ومن جهة أخرى لم يرد أغلبية الشعب رؤية ثورة شيعية ناجحة. فكانت إرسال قوات بحرية بدلا من برية حلاً وسطاً.[30] ويذكر أن صباح الأحمد الصباح قد قال سنة 1984م عندما كان وزيراً للداخلية أن تشكيل قوة درع الجزيرة هو لغرض صد الخطر الخارجي وليس للتدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة خليجية.[31] وقد خرجت عدة تظاهرات من قبل المواطنين السعوديين الشيعة في شرق السعودية و بالتحديد في محافظة القطيف و محافظة الاحساء للمطالبة بخروج قوات درع الجزيرة من البحرين.[32][33][34][35]

مصادر

  1. اللواء الركن حسن بن حمزة الشهري - تصفح: نسخة محفوظة 22 ديسمبر 2015 على موقع واي باك مشين.
  2. موقع الامانة العامة لمجلس التعاون. سجل في 2011-03-15. نسخة محفوظة 23 أبريل 2016 على موقع واي باك مشين.
  3. Anthony H. Cordesman, Saudi Arabia Enters the Twenty-first Century: The military and international. Greenwood Publishing Group, 2003. P.66
  4. United States. Joint Publications Research Service. "Near East & South Asia". JPRS report. Foreign Broadcast Information Service (94037): 2.
  5. al.], David M. Raddock ; with contributions by Robert E. Ebel... [et (1993). Navigating new markets abroad : charting a course for the international businessperson. Lanham, Md.: Rowman & Littlefield. صفحة 159.  .
  6. Wilson, Peter W. (1994). Saudi Arabia : the coming storm. Armonk, N.Y.: M.E. Sharpe. صفحة 164.  .
  7. Legrenzi, Matteo (2006). "The Peninsula Shield Force: End of a Symbol?". Gulf Research Center.
  8. Cordesman, Anthony H. (2006). Gulf military forces in an era of asymmetric wars. Westport, Conn: Praeger Security International. صفحة 155.  .
  9. صحيفة دار الحياة . سجل في 2011-03-15. نسخة محفوظة 30 أغسطس 2011 على موقع واي باك مشين.
  10. The Gulf Cooperation Council Peninsula Shield Force Kuffel Gleen P.5 - تصفح: نسخة محفوظة 28 سبتمبر 2012 على موقع واي باك مشين.
  11. United Arab Emirates: A Country Study. Federal Research Division. P.131
  12. الفريق الركن رعد مجيد الحمداني، قبل أن يغادرنا التاريخ، ص.198
  13. Katzman, Kenneth (2004). The Persian Gulf States : post-war issues. New York: Novinka Books. صفحة 37.  .
  14. editor, Ami Ayalon, (1993). Middle East contemporary survey : volume XV, 1991. Boulder, Colo.: Westview. صفحة 596.  .
  15. Casey, Michael S. (2007). The history of Kuwait. Westport, Conn.: Greenwood Press. صفحة 93.  .
  16. اللواء الركن سالم مسعود السرور، معركة الجسور وتحرير الكويت، ص.74
  17. Cordesman, Anthony H. (2005). National security in Saudi Arabia : threats, responses, and challenges. Westport, Conn.: Praeger Security International. صفحة 138.  .
  18. Congress, Federal Research Division, Library of (2004). United Arab Emirates : a country study. Whitefish, MT: Kessinger Publishing. صفحة 131.  .
  19. صحيفة الشرق الأوسط . سجل في 2011-03-15. نسخة محفوظة 11 مايو 2020 على موقع واي باك مشين.
  20. صحيفة الوطن . سجل في 2011-03-15. نسخة محفوظة 20 يونيو 2018 على موقع واي باك مشين.
  21. روبرت فيسك: البحرين أصبحت أرضاً خاضعة للبلاط السعودي روبرت فيسك 18-06-2011- الاندبندنت البريطانية - تصفح: نسخة محفوظة 08 ديسمبر 2015 على موقع واي باك مشين.
  22. إيران تحذر السعودية من "اللعب بالنار" بالبحرين! جريدة الآن الالكترونية - 1/4/2011 نسخة محفوظة 20 يونيو 2018 على موقع واي باك مشين.
  23. وزير الخارجية البحريني - تصفح: نسخة محفوظة 24 يونيو 2016 على موقع واي باك مشين.
  24. "عارٌ خليجي في البحرين". مركز قضايا الخليج. مؤرشف من الأصل في 9 مارس 201626 أغسطس 2011.
  25. الربيع العربي يروى بدماء الشهداء... وربيع ليبيا يقصفه القذافي وحلف الناتو زهرة مرعي - القدس العربي - تصفح: نسخة محفوظة 26 يناير 2020 على موقع واي باك مشين.
  26. Saudi Troops Enter Bahrain to Help Put Down Unrest - تصفح: نسخة محفوظة 20 يونيو 2018 على موقع واي باك مشين.
  27. قوة الواجب البحرية الكويتية تنهي مهمتها في مملكة البحرين جريدة الراي نسخة محفوظة 5 مايو 2020 على موقع واي باك مشين.
  28. صحيفة الراي الكويتية مشاركة القوة البحرية الكويتية في الدفاع عن البحرين - تصفح: نسخة محفوظة 05 سبتمبر 2011 على موقع واي باك مشين.
  29. المملكة نيوز - تصفح: نسخة محفوظة 24 مارس 2011 على موقع واي باك مشين.
  30. Sunni-Shia relations: Bahrain dilemma exposes tensions FT.com - David Blair - April 18 2011 نسخة محفوظة 26 أغسطس 2011 على موقع واي باك مشين.
  31. "وثيقة تاريخية هامة". شبکة تابناک الاخباریة. 10 نيسان 2011. مؤرشف من الأصل في 24 سبتمبر 20157 أيلول 2011.
  32. اليوم : «الجزائية» تسجن 7 أعضاء في «خلية الأحساء» 48 عاما - تصفح: نسخة محفوظة 02 فبراير 2014 على موقع واي باك مشين.
  33. "تظاهرات كبرى بالسعودية تندد بدرع الجزيرة وتسقط عشرات المصابين". نبأ نيوز. 18-مارس-2011. مؤرشف من الأصل في 5 مارس 20161 أيلول 2011.
  34. Johnston, Cynthia (2011-03-21). "Saudi Shi'ite protests simmer as Bahrain conflict rages". تومسون رويترز. مؤرشف من الأصل في 21 مارس 201121 مارس 2011.
  35. "Several injured in Saudi Arabia protest". برس تي في. 2011-03. مؤرشف من الأصل في 18 مارس 201118 مارس 2011.

موسوعات ذات صلة :