الرئيسيةعريقبحث

دين تهكمي


☰ جدول المحتويات


الأديان التهكمية هي مجموعة أفكار ساخرة لنقد دين ما أو طائفة كما يمكن أن يكون عبارة عن دين غير جدي غير أن بعض الناس يعتبرونه نخبويا ويمكن تصنيفه كدين حقيقي.[1][2][3] يمكن للدين التهكمي ان يكون بمثابة سخرية من فكرة الدين والإيمان بخالق عموما. إحدى أشهر الديانات التهكمية كانت ما يدعى باستافاريانية والتي ظهرت عام 2005 للسخرية من قرار مجلس التعليم في كنساس بتعليم فرضية التصميم الذكي في المدارس إلى جانب نظرية التطور وهناك أيضا كنيسة غوغل التي تدعو لعبادة محرك البحث غوغل.

تَستهدف الأديان التهكمية تسليط الضوء على أوجُه القصور في حجج دينية معيّنة، على أساس أن تلك الحجج إذا دعمت قيام دين تهكمي أيضًا فهي حجج واهنة بادية القصور. من ذلك دين الباستافاريانية (وحش السباغيتي الطائر) الساخر من تدريس فكرة الخلق والتصميم الذكي في المدارس، مُطالبًا بتدريسه أيضًا كما تُدرَّس هاتان الفكرتان.[4]

أحيانًا ما تتيح ديانات تهكمية تقديم «سر الكهنوت» بالبريد أو بالإنترنت مقابل سعر رمزي، لتتساوى مع الدين المسخور به من حيث الاعتراف بأحقية رجالها وكَهَنتها في عقد الزواجات، بموجب أحكام حرية الاعتقاد –شاملة التعديل الأول والرابع عشر في الدستور الأمريكي–. وطالبت أيضًا ديانات تهكمية بالتسهيلات والخدمات الممنوحة قانونيًّا للديانات السائدة المسخور منها، كتوفير الأزياء والطاقيات الدينية. في 2016 حكمت محكمة أمريكية فدرالية بأن الباستافاريانية ليست ديانة حقيقية، لكن حصلت ديانة «رجُل اليوم الآخر» على بعض التسهيلات والخدمات في بضع ولايات أمريكية وبلدان أخرى. [5][6][7][8][9]

لِكثير من الديانات التهكمية أتباع جادُّون إلى حد ما، يعتدّون بمعتقداتها وإن بدت سخيفة، ويرونها مهمة روحانيًّا، وهذه مقاربة دينية من مقاربات ما بعد الحداثة. فيصعب الجزم في الديانة الديسكوردية مثلًا بأن أتباعها «الجادين» هؤلاء ليسوا مجرد مازحين.

قائمة أديان تهكمية مشهورة

تهكُّميات بمعتقدات معيّنة

وُلدت الأديان اللاحقة للتهكم بمعتقدات دينية معيّنة:

الدين الوصف
الآخِرِيَّة هجاء للأديان الشبيهة بالسينتولوجيا، ظهر في فيلم «اسْكِتْسوبوليس». [10]
وحيد القرن الوردي الخفي تهكم بتعريف المؤمنين لله، يسلط الضوء على طبيعة الاعتقاد الديني الاعتباطية غير القابلة للدحض، كما في حالة إبريق راسل. [11][12]
الكيبُوِيّة سخرية من الدين قامت على شبكة يوزْنِت. [13]
كنيسة لاندوفر المعمدانية تهكم هجائي بالمسيحية الأصولية. [14]
ديانة الخميس الماضي نسخة فكاهية من «الأُمْفالِيّة» المبنية على اعتقاد أن الكون خُلق الخميس الماضي، وُضعت لتسليط الضوء على مشكلة المعتقدات غير القابلة للدحض. ومنها نُسخة أخرى تُدعى «الأربعاء المقبل»، بناء على فيلم جون لانديز «أراك الأربعاء المقبل». [15]
الباستافاريانية (كنيسة وحش السباجيتي الطائر) تهكم بمفهوم الخلق والتصميم الذكي والدين عمومًا، وهي بمنزلة نسخة حديثة من «إبريق راسل». [11]
إبريق راسل أداة تشبيهية اقترحها راسل لدحض وجود عبء إثبات فلسفي واقع على عاتق المشكِّكين في مزاعم الأديان. [16]
الطَّرڤُوِية دين ساخر اخترعه الكوميديّان البريطانيان پيتر سيرافينوفيتش وروبرت پوپر للمسلسل التليفزيوني «انظر حولك»، للتهكم بالفيديوهات الدينية التعليمية كتلك التي يُعدّها المسيحيون وأتباع السينتولوجيا. [17][17][18]
الكنيسة الأولى للضحكة الأخيرة دين تهكمي أقامه نفس الشخص الذي أقام «الموكب السنوي للقديس غبي» في سان فرانسيسكو. [19]

أديان ما بعد الحداثة

الأديان اللاحقة من أديان ما بعد الحداثة، يمكن حسبانها تهكمات بأديان قائمة بالفعل:

الدين الوصف
سينودوس التنكيت والسكْر للحمقى والمهرجين ناد اجتماعي أسسه بطرس الأكبر قيصر روسيا. كثيرًا ما أحدث جدلًا بسخريته من الكنيسة. [20]
البوكونونية دين خيالي من رواية كورت فونيجت «مهْد القطة»، قائم على فكرة نشر أكاذيب مريحة غير ضارة تُدعى «فوما»، وكتابه «كُتب بوكونون» تهكم بالعهد الجديد. انظر أيضًا «كنيسة الرب غير المكترث» في رواية كورت فونيجت «سارينات تيتان». [21][22][23]


مراجع

  1. Church of Euthanasia FAQ - تصفح: نسخة محفوظة 30 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  2. "No place for Jedi in survey". الغارديان. 14 February 2003. مؤرشف من الأصل في 06 فبراير 201803 أكتوبر 2013.
  3. "How 'The Big Lebowski' became a cultural touchstone and the impetus for festivals across the country". بوسطن غلوب. 15 September 2009. مؤرشف من الأصل في 27 سبتمبر 201303 أكتوبر 2013.
  4. Dan Vergano (26 March 2006). "Spaghetti Monster' is noodling around with faith". USA Today. مؤرشف من الأصل في 17 سبتمبر 201803 أكتوبر 2013.
  5. "Atheists sue Washington County over denial to perform marriages". Star-Tribune. مؤرشف من الأصل في 7 مايو 2015.
  6. "Official: Pastafarian strainer titfer is religious headgear". The Register. 14 July 2011. مؤرشف من الأصل في 1 أغسطس 201803 أكتوبر 2013.
  7. >"Federal Court Rules Church of Flying Spaghetti Monster Not a Religion". Harvard Divinity School. April 19, 2016. مؤرشف من الأصل في 21 مارس 2019.
  8. "David Kantor, Michael Hampton". June 29, 2014. مؤرشف من الأصل في 3 يناير 2020 – عبر NYTimes.com.
  9. "Australia Officially Recognizes the Church of FSM". venganza.org. May 22, 2017. مؤرشف من الأصل في 23 أبريل 2019.
  10. "Review: "Schizopolis". Variety (magazine). 28 May 1996. مؤرشف من الأصل في 16 نوفمبر 201803 أكتوبر 2013.
  11. "Pastafarians: Finding God on world wide web". The Times of India. 28 May 2010. مؤرشف من الأصل في 4 أكتوبر 201303 أكتوبر 2013.
  12. Nigel Suckling (December 2006). Unicorns. AAPPL. صفحة 94.  . مؤرشف من الأصل في 24 يناير 2020.
  13. William H. Swatos; Peter Kivisto (1 January 1998). Encyclopedia of Religion and Society. Rowman Altamira. صفحة 237.  . مؤرشف من الأصل في 15 ديسمبر 2019.
  14. Dale McGowan (25 February 2013). Atheism For Dummies. John Wiley & Sons. صفحة 210.  . مؤرشف من الأصل في 24 يناير 202003 أكتوبر 2013.
  15. "Faith takes strange forms on the Web". Stars and Stripes. 15 June 2008. مؤرشف من الأصل في 22 مارس 201903 أكتوبر 2013.
  16. Scott C. Lowe (January 11, 2011). Christmas - Philosophy for Everyone: Better Than a Lump of Coal. John Wiley & Sons. صفحات 67–.  . مؤرشف من الأصل في 24 يناير 2020.
  17. "Say 'Hebbo' to Tarvuism!". Chortle.co.uk. 14 October 2010. مؤرشف من الأصل في 7 أكتوبر 201730 أكتوبر 2010.
  18. Thill, Scott (17 January 2009). "Education Spoof Look Around You Schools Adult Swim". Wired (magazine). مؤرشف من الأصل في 26 مارس 201403 أكتوبر 2013.
  19. "St. Stupid's Day Parade mocks economic and religious institutions". 1 March 2011. مؤرشف من الأصل في 3 مارس 201603 أكتوبر 2013.
  20. Farquhar, Michael (2014). Secret Lives of the Tsars: Three Centuries of Autocracy, Debauchery, Betrayal, Murder, and Madness from Romanov Russia. Random House Trade Paperbacks. صفحات 38–.  . مؤرشف من الأصل في 24 يناير 2020.
  21. Meilena Hauslendale (1 August 2007). The Spiritual Revolution: Guide to Spiritual Development & Independence. Lulu.com. صفحة 39.  . مؤرشف من الأصل في 12 ديسمبر 2013.
  22. Jerome Klinkowitz (January 2004). The Vonnegut Effect. Univ of South Carolina Press. صفحة 63.  . مؤرشف من الأصل في 31 ديسمبر 201303 أكتوبر 2013.
  23. Lawrence R. Broer (30 August 1994). Sanity Plea: Schizophrenia in the Novels of Kurt Vonnegut. University of Alabama Press. صفحة 62.  . مؤرشف من الأصل في 24 يناير 202003 أكتوبر 2013.

مقالات ذات صلة

موسوعات ذات صلة :