الرئيسيةعريقبحث

ذاكرة طبلية


ذاكرة حاسوب بولندي موديل ZAM-41

طبلة الذاكرة (Drum memory)‏ هي عبارة عن جهاز تخزين مغناطيسي وكانت أحد أشكال ذواكر الكمبيوتر الأولى التي كانت تستخدم بشكل واسع من خمسينيات القرن الماضي حتى ستينياته. تم اختراع هذا النوع من الذواكر في عام 1932 في النمسا. شكلت الذاكرة الطبلة ذاكرة التشغيل الأساسية للعديد من الأجهزة وذلك عن طريق تحميل البيانات والبرامج من وإلى الطبلة باستخدام شريط ورقي أو بطاقات مثقبة. الطبول كانت شائعة الاستخدام جداً كذاكرة التشغيل الرئيسية في أجهزة الحاسب والتي كانت تسمى أجهزة الطبلة. فيما بعد، تم استبدال الطبول بذواكر مثل ذاكرة اللب وعدة أنظمة أخرى التي كانت أسرع ولا تحتوي على أجزاء متحركة، واستمرت حتى ظهور ذاكرة شبه الموصل.

الطبلة عبارة عن أسطوانة معدنية كبيرة الحجم مغلفة من الخارج بسطح من مادة تسجيل عالية النفاذية المغناطيسية. من الممكن اعتبارها سلف أطباق القرص الصلب لكن ليس على شكل طبلة بل على شكل قرص مسطح. في معظم الحالات صف من رؤوس القارئة -الكاتبة الثابتة التي تدور حول محور الطبلة الطويل، رأس واحد لكل مسار.

الطبول المستخدمة في حواسيب أتاناسوفت -بيري كانت تخزن المعلومات باستخدام ذاكرة المكثف المتجدد.

الفرق بين الطبلة والأقراص الحديثة هو أن رؤوس في الطبلة لا تحتاج أن تتحرك إلى المسار للوصول، المتحكم ببساطة ينتظر حتى تظهر البيانات تحت الرأس المناسب بينما تدور الطبلة. في محرك الأقراص الرأس ينتظر مدة معينة، وقت الانتظار، حتى يتحرك نحو المكان المناسب بينما أداء الطبلة ذات الرؤوس الثابتة محدد بالكامل تقريباً بالسرعة الدورانية. وقت الوصول كان يحدد بالتأخير الدوراني, الوقت الذي تستغرقه الطبلة حتى تدير بيانات المرادة إلى الوضع. في أسوأ الحالات يكون الوقت هو نفسه الوقت اللازم لإتمام الطبلة دورة كاملة. خصوصاً عندما كانت الطبلة تستخدم كذاكرة التشغيل الرئيسية, كان المبرمجون أحياناً يوجهون الرموز البرمجية على الطبلة بحيث يقللون الوقت اللازم للوصول إلى التعليمة التالية. كانو يعملون ذلك عن طريق حساب الوقت الذي يحتاجه الكمبيوتر ليحمل معلومة جديدة بعد استقبال المعلومة السابقة لها, ثم يضعون تلك المعلومة على الطبلة بحيث تصل تحت الرأس في الوقت المناسب. طريقة تعويض الوقت هذه تسمى عامل التخطي, وبقيت قيد الاستخدام لسنوات عديدة في متحكمات القرص الصلب.

طريقة رأس لكل مسار ليست ملازمة لتقنية الطبلة، القليل من الطبول مثل يونيفاك فاستراند ك كان تحتوي على رأس متحرك أو أكثر. مثل هذه الطبول لم تستطع المنافسة ضد محركات القرص الصلب في مجال تطبيقات التخزين وتم إيقاف تصنيعها في سبعينيات القرن الماضي.

بشكل مماثل، أقراص الرأس لكل مسار كانت تستخدم غالباً للترحيل وحلت محل طبول الرأس الثابت في هذا التطبيق في السبعينيات من القرن الماضي. لكن كلا التقنيتين انتهتا بمجيء ذواكر أشباه الموصلات الغير غالية الثمن.

في أيامنا المعاصرة BSD Unix وما انحدر عنه، /dev/drum هو جهاز المبادلة الأساسي، المشتق من استخدام جهاز التخزين الثانوي الطبلة كوسيلة لحفظ الصفحات في الذاكرة الافتراضية. في 1980، أجهزة PDP-11/45 التي كانت تستخدم الطبول للمبادلة (وذاكرة لب مغناطيسية) كانت لا تزال قيد الاستخدام في العديد من مواقع UNIX الأصلية.

موسوعات ذات صلة :