قرية ذي عين هي قرية أثرية تقع في تهامة، وتبعد 20 كيلومتراً تقريباً عن محافظة المخواة و24 كيلو متراً عن الباحة، ونشأت في القرن العاشر الهجري وعمرها يزيد على 400 سنة.[1][2] بنيت القرية على قمة جبل أبيض وتشتهر بزراعة الموز والليمون والفلفل والريحان والكادي، والصناعات اليدوية.[1] تضم القرية العديد من البيوت والمكونة من طابقين إلى أربعة طوابق ومسجداً صغيراً والعديد من الحصون المستخدمة للدفاع عن القرية والمراقبة.[1] للقرية جمعية خاصة بها ترعى شؤونها، حيث نشرت الجمعية إحصائية لعدد الزوار وأنهم بلغوا 100 ألف منذ نشأة الجمعية فقط.[3] القرية هي أيضاً ضمن عشر مواقع وافقت عليها الحكومة السعودية في نوفمبر 2014 لتطلب من اليونسكو ضمها إلى قائمة التراث العالمي في السنوات القادمة.[4]
قرية ذي عين الأثرية | |
---|---|
القرية عن بعد
| |
معلومات عامة | |
نوع المبنى | قرية أثرية |
الموقع | السعودية |
الدولة | السعودية |
الاستعمال الحالي | مزار سياحي |
الموقع الإلكتروني | السعودية |
التسمية
سميت القرية بهذا الاسم نسبة لعين الماء التي تنساب من الجبال المجاورة بدون انقطاع وتصب في عدة أماكن ولكل مصب اسمٌ معين.[1] وتوجد أسطورة محلية مفادها أن رجلاً فقد عصاه في أحد الأودية، ولاسترجاعها فقد تتبعها حتى وصل إلى القرية فجمع أهلها واستخرج العصا بعد حفر العين.[2]
تصميم القرية
تضم القرية 49 بيتاً،[3] منها 9 مكونة من دورٍ واحد و19 من دورين و11 من ثلاثة أدوار و10 من أربعة أدوار،[5] وبنيت القرية على نظام الحوائط الحاملة "المداميك" وعرض الحوائط بين 70 إلى 90 سنتيمتراً تقريباً، وسُقِّفت المباني باستخدام خشب السدر أما الغرف الكبرى فسقِّفت بأعمدة تعرف باسم "الزافر"، وفوق خشب السدر يوجد نوع من الحجارة يعرف "بالصلاة" وتغطى الأحجار بالطين.[2] تستخدم الأدوار السفلية للاستقبال والجلوس والأدوار العليا للنوم، وبعض المباني ما زالت قائمة منذ نشأة القرية وبعضها متهدم جزئياً وبعضها بالكامل.[2]
المناخ
مناخ القرية حارٌ صيفاً ومعتدلٌ شتاءً لكونها جزءاً من منطقة تهامة وترتفع عن سطح البحر بقرابة 1985 مترٍ تقريباً، والأمطار فيها غزيرة في الصيف ومتوسطة في الشتاء.[2]
التاريخ
نشأت القرية في القرن العاشر الهجري، وشهدت العديد من الغزوات بين القبائل قبل توحيد المملكة على يد الملك عبد العزيز آل سعود، ومن أهم الغزوات التي تعرضت لها المنطقة هي عندما تقابل جيش قبيلتي زهران وغامد من جهة مع جيش محمد علي باشا وانتهت المعركة بهزيمة جيش محمد علي باشا وتعرف مدافنهم باسم "قبور الأتراك".[6]
إعادة تأهيل القرية
خصصت هيئة السياحة السعودية مبلغ 16 مليون ريال من أجل مشروع تأهيل القرية الهادف إلى ترميم وتطوير القرية وتحويلها لمزار سياحي، وقسم المشروع إلى ثلاث مراحل امتد على مدى خمس سنين،[7] وذلك ابتداء من 2009.[5] تضمنت المرحلة الأولى تأهيل الممر الرئيس للقرية وإنشاء جلسات على طول الممر إلى الشلال وإعادة افتتاح المسجد وتأهيل عدد من المباني لجعلها متحفاً بالإضافة لإنشاء مركز للزوار ومطعم ودورات مياهٍ عامة.[5]
المراجع
- "قرية ذي عين". السياحة السعودية. مؤرشف من الأصل في 10 أبريل 201719 يناير 2015.
- خالد خليل (9 سبتمبر 2014). "بالصور.. "ذي عين" قرية الأساطير السعودية التي تسحر السياح". صحيفة سبق. مؤرشف من الأصل في 22 يونيو 201819 يناير 2015.
- "«ذي عين» الأثرية تستقبل زوارها في عيد الأضحى". صحيفة الشرق. 6 أكتوبر 2014. مؤرشف من الأصل في 22 يونيو 201819 يناير 2015.
- "المقام السامي يوافق على طلب تسجيل 10 مواقع في قائمة "اليونسكو". صحيفة سبق. 15 نوفمبر 2014. مؤرشف من الأصل في 22 يونيو 201819 يناير 2015.
- "هيئة السياحة لـ«الشرق الأوسط»: تحويل قرية ذي عين الأثرية إلى مورد سياحي واقتصادي وثقافي". صحيفة الشرق الأوسط. 5 يونيو 2009. مؤرشف من الأصل في 18 يناير 201519 يناير 2015.
- "قرية ذي عين الأثرية.. تاريخ يطل من قمة تل أبيض". صحيفة المدينة. 25 يناير 2012. مؤرشف من الأصل في 19 يناير 201519 يناير 2015.
- "16 مليونا لاستكمال تطوير قرية ذي عين التراثية". صحيفة عكاظ. 28 نوفمبر 2013. مؤرشف من الأصل في 5 مارس 201619 يناير 2015.