الرستفارية، راستا، أو الحركة الرستفارية، (Rastafari movement) هي الديانة التي تقبل الإمبراطور هيلا سيلاسي الأول، الإمبراطور السابق لأثيوبيا، كتجسيد للرب والذي يطلقون عليه اسم جاه (Jah). كما يراه متبعو تلك الديانة كجزء من الثالوث المقدس بوصفه المسيح المذكور في الإنجيل. الاسم رستفاري يأتي من راس وتعني الرأس (وهو اللقب الأثيوبي المعادل لمرتبة دوق) والجزء الثاني هو تافاري ماكونين، اسم قبل التتويج للإمبراطور هيلاسيلاسي الأول.
نشأت الحركة في جامايكا بين الطبقات العاملة والمزارعين السود في أوائل الثلاثينيات من القرن الماضي 1930s، والتي نشأت من تأويل لنبوءة إنجيلية تقوم في جزء منها على حالة هيلا سيلاسي بوصفه الحاكم الأفريقي الوحيد في ذلك الوقت على دولة مستقلة تماماً، وألقابه كانت ملك الملوك وسيد السادة.
بحلول عام 2000 أصبح هناك مليون رستفاري من أتباع الديانة الرستفارية حول العالم، بالإضافة إلى أن تعداد ما نسبته 5 - 10 % من الشعب الجامايكي يعرفون أنفسهم بوصفهم رستفاريون.
ماركوس غارفي
ينظر الكثير من الرستفاريين لشخصية ماركوس غارفي (Marcus Garvey) بوصفه رسول، بفلسفته التي شكلت الحركة بشكل أساسي، حيث كان الكثير من الرستفاريون من أتباع المذهب الغارفي (Garveyism) في البدايات.
رموز الرستفارية
جدائل الشعر
ترتبط جدائل الشعر (Dreadlocks) ارتباطاً وثيقاً بالديانة وأتباعها وأن كانت غير مقصورة عليهم فقط. سبب تلك الجدائل هي التفسير الانجيلي في جزء منه [1]. ويقال أن تلك الجدائل أتت فكرتها من كينيا في الأربعينيات عندهم جاءت صور صراع التحرر والثوار المختبئين في الجبال والتي نشرت في الصحف الجامايكية.
سبب أخر هو لإبراز الفرق بين الشعر الأفريقي المجعد والشعر الأبيض الناعم.
الألوان
ألوان الراستا هي الأسود والأحمر والذهبي والأخضر، كل لون من الألوان له معناه الخاص ودلالته، الألوان الأحمر والأخضر والذهبي هي ألوان العلم الأثيوبي، والأسود يمثل أفريقيا لأنها الوطن الأم بالنسبة لهم. الأحمر هو لون الدم والشهداء. الذهبي إلى لون الثروة الأفريقية. والأخضر هو لون الأرض والطبيعة.
أسباب انتشار ثقافة الراستا في العالم
لعل من أهم انتشار ثقافة الراستا في العالم هو المغني بوب مارلي وموسيقى الريجي حول العالم والتي أوجدت نوعاً من الاهتمام بهذه الحركة الدينية. ذلك اللون الغنائي الذي ينتمي للرستفاريين وتميز بلون خاص في الغناء والشكل الذي جذب إليه ملايين الناس حول العالم.
صهيون وبابل عند الراستفاري
- طالع أيضًا: صهيون
يعبر لفظ صهيون (Zion) عند الراستفاري عن المدينة الفاضلة التي يوجد فيها مكان يوتوبي إثيوبي مثالي لا يوجد به شرور.
و اللفظ منتشر على انه نقيض للفظ بابل (Babylon) حيث تجسد بابل الحضارة الغربية المستبدة والمكان الديستوبي الذي تعمه الشرور.
انظر أيضاً
الهوامش
- Leviticus 21:5 ("They shall not make baldness upon their head, neither shall they shave off the corner of their beard, nor make any cuttings in the flesh.") and the Nazirite vow in Numbers 6:5 ("All the days of the vow of his separation there shall no razor come upon his head: until the days be fulfilled, in the which he separateth himself unto the LORD, he shall be holy, and shall let the locks of the hair of his head grow.")