الرايون ألياف تصنع من لب الخشب أو نسالات القطن بعد حلجه.[1][2][3] وتسمى أيضًا الحرير الصناعي. وتستخدم تلك الألياف بصورة واسعة في عمل الأقمشة الصناعية، وخيوط التريكو والمنسوجات التي تصنع منها الملابس المتنوعة، وأقمشة التنجيد والتطريز.
كيف يُصنع الرايون
يصنع الرايون من الألياف السليلوزية للقطن أو لب الخشب. وتتم عملية التصنيع بوساطة بعض العمليات الكيميائية المختلفة التي تحوّل مركب السليلوز إلى سائل كثيف القوام لتصنع منه الخيوط الصناعية، وذلك بضغط هذا السائل السليلوزي بقوة في جهاز يسمى المغزال ليمر من خلال ثقوب دقيقة جدًا بالجهاز لتتشكل من هذا السائل خيوطٌ رفيعة جدًا.
وهناك ثلاث طرق لعمل الرايون:
- عملية الفسكوز
- عملية النحاس النشادري
- عملية الخلاّت.
عملية الفسكوز
وهي عملية تحويل لب الخشب أو نسالات القطن إلى رايون. وتبدأ هذه العملية بنقع شرائح لب الخشب الأبيض في محلول هيدروكسيد الصوديوم، ثم ترفع تلك الشرائح المنقوعة وتوضع في مكابس لعصرها لإخراج ما بها من محلول زائد عن الحد، ثم تمرر ألواح أو شرائح السليلوز في آلات لتقطع إلى قطع صغيرة تسمى الكُسَر. ثم تخضع الكسر إلى عملية تبخير فتوضع تحت درجة حرارة عالية لمدة يوم. وعملية التبخير هذه تساعد على تحديد نوع اللدائن التي يصنع منها الرايون. وبعد التبخير تُعالج الكسر بثنائي كبريتيد الكربون الذي يحول السليلوز إلى كزانتات السليلوز، وهو مركب برتقالي اللون. ثم تذاب الكسر في محلول مخفف من هيدروكسيد الصوديوم الذي يحول الخليط إلى محلول غليظ القوام، ويظل على هذا الوضع أربعة أو خمسة أيام تحت درجة حرارة خفيفة لينضج. وبعد النضج يضخ المحلول في آلات الغزل ليمر من خلال ثقوب دقيقة ليخرج على هيئة خيوط.
عملية النحاس النشادري
وهي عملية يتم بوساطتها إذابة سليلوز القطن في محلول النحاس ـ النشادر لتنتج خيوطًا رفيعة جدًا وزنها خفيف وتقاس بوحدة تسمى الدنيرة وهي وحدة وزن لتصنيف نفاسة الحرير.
عملية الخلات
يتم بوساطتها تغيير خواص السليلوز بمعالجته في حمض الخليك اللامائي، وحمض الخليك مع حمض الكبريتيك لينتج خلات السليلوز.
غزل الرايون
تمر عملية إنتاج الرايون من خلال المغزال، وهو وعاء له ثقوب رفيعة، فيه يضخ السليلوز ليمر من خلال تلك الثقوب، ويخرج على هيئة خيوط رفيعة جداً توضع في وعاء به مواد كميائية لتقوي صلابة تلك الخيوط. ثم تنقل تلك الخيوط مع بعضها لتشكل في نهاية الأمر خيوط الرايون، ثم تنسج الخيوط ليخرج منها قماش يشبه القطن أو الصوف أو الحرير الطبيعي.
خواص الرايون
رايون الفسكوز والنحاس النشادري لهما نفس الخصائص الكيميائية، فكلاهما يصنع بسهولة وكلاهما يفقد صلابته، وخشونته حين يبلل بالماء. لكنهما يستعيدان صلابتهما حين يجففان، ويمكن أن تحسَّن شدة البلل بتنويع مكونات الحمَّام الكيميائي الذي يعد لإعداد الألياف. أما الرايون الذي يعرف بالخلات، فيتفاعل مع الحرارة، وربما يتعرض للحرق أثناء الكي، كما يُفقده الماء المغلي بريقه ولمعانه. ومع ذلك فإن له خصائصه التي ينفرد بها، مثل نقاء لونه ولمعانه ونعومة ملمسه وثبات صباغته واحتفاظه بالكي لمدة طويلة.
استخدامات الرايون
يستخدم في صناعة الملابس الداخلية والخارجية للسيدات وفي صناعة الملابس الرياضية وبعض أصناف أقمشة الجبردين ويستخدم في الأقمشة المخلوطة بالقطن كملابس الممرضات في المستشفيات وتدخل في الصناغات غير النسيجية مثل صناعة إطارات السيارات وصناعة الأشرطة.
تاريخ
سجل المخترع ورجل الصناعة الفرنسي هيلير شاردونيه أول اختراع للألياف الصناعية عام 1884م وسماها الحرير الصناعي. وفي عام 1924م سمي الرايون.
مراجع
- Over 100 years old and still going strong From Glanzstoff (artificial silk) factory to industry park. industriepark-oberbruch.de نسخة محفوظة 02 أبريل 2017 على موقع واي باك مشين.
- Editors, Time-Life (1991). Inventive Genius. New York: Time-Life Books. صفحة 52. .
- "Rayon Fiber (Viscose)". afma.org. مؤرشف من الأصل في April 6, 2008.