رحمة بن مطر القاسمي (توفي عام 1760)، هو أول زعيم بارز للقواسم تذكره المصادر و حكم من 1722 إلى 1760 وقد وصف بأنه أقوى زعيم للقبائل على ساحل الخليج العربي . انضوى تحت لواء الدولة اليعربية وأسهم بفاعلية في حروبها حتى غدا قائداً لإحدى حملاتها على جزيرة هرمز سنة 1718[1]. بعد وفاة سلطان الثاني بن سيف اليعربي أتيحت الفرصة لرحمة أكثر من السابق إذ غدا زعيم الكتلة الغافرية في صراعها على السلطة في عُمان مع الكتلة الهناوية المنافسة[1] و قد نجح في تركيز نفوذه و مد سلطته على شبه جزيرة مسندم ، ساعدته في تلك ظروف الاضطراب الداخلي و الحرب الأهلية العمانية، و خلال اندلاع الصراع بين أحمد بن سعيد و بلعرب بن حمير 1745 1749 و قف القواسم إلى جانب بلعرب ، و شاركوه في الهجوم على مسقط ، و بعد انفراد أحمد بن سعيد في حكم عمان في عام 1749 و كان أول تحدي يواجهه هو التحدي القاسمي ، فقد حاول رحمة بن مطر الاندفاع نحو صحار ، و جرت معركة متعادلة بين الطرفين و بعد أن ثبّت الإمام أحمد بن سعيد سلطته في عمان قرر إخضاع القواسم فجهز حملة في عامي 1758 1759 و قد حقق بعض الانتصارات إلا أن حدوث ثورة داخلية جعلته يضطر إلى سحب قواته . و توفي رحمه بن مطر في عام 1760 و خلفه أخوه راشد بن مطر القاسمي. أسس في عام 1160 هـ / 1747 دولة امتد نفوذها على طول الساحل الشرقي والشمالي للخليج العربي وبلغت حدودها الشواطئ الهندية والبحر الأحمر. استطاعت أن توطد أركانها بأسطول بحري ضخم كان يسيطر سيطرة شبه تامة على مياه الخليج والبحر العربي كله. اتخذ من الشارقة عاصمة له، ووقفت هذه العائلة على قدم المساواة في معاملاتها مع سلطان مسقط والأمير السعودي[2].
المراجع
- السعدون (2012). ص 247
- ياغي، إسماعيل أحمد وشاكر محمود (2010). تاريخ العالم الإسلامي الحديث والمعاصر. مكتبة العبيكان، الرياض. ط 6. ص 99
- السعدون، خالد (2012). مختصر التاريخ السياسي للخليج العربي منذ أقدم حضاراته حتى سنة 1971. جداول للنشر والتوزيع، بيروت. ط1