رصد الفضاء هو رؤية الكون بألة اسمها تلسكوب ومخترعها هو جاليليو جاليلي الإيطالي الذي توفى عام 1642 م . وتمكن من إثبات النظرية الفلكية جاليليو جاليلي
التي أعلنها كوبرنيكوس عام 1543 ميلادية ، أن الأرض ليست محور الكون بل أن الشمس هي مركز المجموعة الشمسية.
والكتاب ممتع وشيق لأنه مبنى على رسائل موجهة ومتبادلة بين هذا العالم الفلكي وابنة له كانت محفوظة وترجمت مؤخراً ومن هذه الرسائل تظهر المعاناة التي عاناها هذا العالم الفلكي.
أجهزة الرصد
كانت أجهزة رصد الكون في البدء تعتمد على المشاهدة بالعين بواسطة تلسكوب . وابتكرت أنواع كبيرة من التلسكوب بعضها يعمل بالعدسات ، وأحرى تعمل بالمرايا المقعرة مثل تلسكوب غريغوري و مقراب نيوتن .
يعتمد علم الفلك الرصدي الحديث على قياسات لعدة أشعة منها ما يرى بالعين (الضوء المرئي) ومنها ملا تراه العين . وقد ابتكر العلماء عدة أجهزة تباعا ولا يزالون يستطيعون بواسطتها اكتشاف ماتراه العين وما لا تراه . فنعرف اليوم أن بعض الأجرام السماوية يغلب عليه إصدار الضوء المرئي وأجرام أخرى تصدر أشعة أخرى لا تري بالعين مثل أشعة إكس (انظر الشكل) ، بل يتغير إصدار بعضها مع الوقت ، فبعد فترة من إصدار أشعة ضوئية مرئية يبدأ الجرم في إصدار أشعة سينية مثلا أو غير ذلك . من الأجهزة التي ابتكرها العلماء لتغطية كل هذه المجالات :
- أجهزة قياس أشعة غاما و الأشعة السينية الصادرة من النجوم
- أجهزة قياس أشعة فوق البنفسجية
- أجهزة قياس أشعة تحت الحمراء
- أجهزة قياس الموجات الراديوية أو الميكروويف
كما لجأ العلماء للخروج خارج الغلاف الجوي للأرض لتلقي أشعة يمتصها الهواء ولا تصل إلى سطح الأرض ، مثل الأشعة السينية. فهم يرسلون تلسكوبات في مدارات حول الأرض تقوم بالتصوير وتحليل الصور ، منها تلسكوب هابل الفضائي ، الذي يسجل ويصور صورا الأشعة الضوئية و الأشعة تحت الحمراء .
لرصد الأشعة السينية ابتكر العلماء تلسكوبات خاصة لقياسها فوق الغلاف الجوي للأرض ، وهي تجول السماء على متن أقمار صناعية.
التلسكوبات الموجودة على الأرض تستطيع الرؤية في نطاق الأشعة المرئية و نطاق الأشعة الراديوية فقط . وأما بقية طيف الأشعة الكهرومغناطيسية فيلزم لرؤياها أرسال تلسكوبات خاصة لكل منها إلى الفضاء للمشاعدات في أعماق الكون .
هذا بالإضافة إلى ما تصوره تلسكوبات تسجل الضوء المرئي . أو تلسكوب فضاء مثل تلسكوب هابل الفضائي عندما يركز تصوير منطقة سحيقة في الكون يصل بعدها عنا 9 أو 10 مليار سنة ضوئية ، ويركز عليها ليصورها عدة ساعات متواصلة على لوح تسجيل ، وإلا لا يظهر شيئا على اللوح بسبب قلة الضوء الواصل إلينا.
اكتشف أجهزة رصد الفضاء الكوني مؤخراً ثقباأسودا ، صغير الحجم نسبياُ، قذف فقاعة غاز ساخن عملاقة على بعد نحو 1000 سنة ضوئية. وأشار العلماء إلى أن الفقاعة الغازية تكبر وتتسع بفعل جزيئات "نفاثة" فائقة القوة مصدرها الثقب الأسود. وسجلت تلك المشاهدات في تلسكوب عملاق بمرصد في تشيلي، ومرصد تشاندرا التابع لوكالة الفضاء الأمريكية (ناسا).
وأعلن علماء الفضاء عن كشفهم هذا في تقرير نشروه في مجلة "نيتشر" العلمية. وقال معد التقرير مانفريد باكول من جامعة ستراسبورغ الفرنسية: "لقد ذهلنا من كمية الطاقة التي كانت تضخ في الفقاعة الغازية من الثقب الأسود". يشار إلى أن العلماء يقولون أن الثقوب السوداء تخرج كميات هائلة جدا من الطاقة أثناء ابتلاعها للمادة.
ويعتقدون أن تلك الطاقة تخرج في شكل إشعاعات، وعلى الأخص إشعاعات اكس.إلا أن بحوثا وكشوفا حديثة أظهرت أن بعض الثقوب السوداء تخرج كميات أكبر وأقوى من الطاقة عبر "نفثها" جزيئات ذات سرعات فائقة جدا.ويقول العلماء أن الجزيئات التي تم رصدها من هذا الثقب الأسود كانت الأقوى من نوعها التي اكتشفت تخرج من ثقب اسود كوني.