يوم 28 سبتمبر تمر الذكرى ال45 لوفاه أسطوره الكره المصرية رضا نجم الإسماعيلى الراحل ولا تزال جماهير الإسماعيليه ستتذكر نجمها الأول في تاريخ ناديها الحبيب بكل حب ووفاء وخير وسنقوم بالقاء نظره تاريخيه سريعه على قصه حياة الفنان رضا
رضا | |
---|---|
معلومات شخصية | |
الميلاد | 8 أبريل 1939 الإسماعيلية-المملكة المصرية |
تاريخ الوفاة | 24 سبتمبر 1965 (26 سنة) |
سبب الوفاة | حادث مرور |
مواطنة | مصر |
الحياة العملية | |
المهنة | لاعب كرة قدم |
الرياضة | كرة القدم |
ولد محمد مرسى حسين الشهير برضا في 8 أبريل 1939 بشارع الفن بحى المحطة الجديدة بالإسماعيلية.. وظهر نبوغه المبكر منذ عرفت قدماه الطريق إلى الشارع.. ثم التحق بفريق المدرسة الميرية عام 1944 وفي عام 1954 ضمه الكابتن على عمر لاشبال الإسماعيلى. وفى عام 57 انتقل الخمسة الكبار لنادى القناة لتأميم مستقبلهم فهبط الإسماعيلى لدورى المظاليم عام 1958 حتى استطاع بجهد عاشق الكرة المرحوم رضا وزملائه وبعد مرور ثلاث سنوات من المرارة في دورى النسيان ان يحقق لإسماعيلية املها ويعود للدورى الممتاز في موسم 61/62
ولموهبته الفذة تمكن رضا من يجذب إليه الانظار في كل مباراة يلعبها بالعابه السحرية الخارقة وقدرته الفائقة على تسجيل الأهداف من جميع الزوايا والأوضاع وكان اللاعب الوحيد من اندية الدرجة الأولى الذي مثل منتخب مصر في وعمره 18 عاما حتى انه لعب أكثر من 80مباراة دولية كما مثل مصر في دورة روما الأوليمبية عام 1960 والدورة العربية بالمغرب 61 والدورة الأفريقية في غانا 63 والدورة العسكرية بألمانيا الغربية 64.
لعب رضا في جميع مراكز الهجوم في وقت كانت خطط اللعب السائدة تقوم على الظهير الثالث وخمسة مهاجمين ولعب جناحا أيمن للفريق القومى المصري وكان من أبرز اللاعبين في هذا المركز في المباريات الدولية وكان رجل كل المباريات الصعبة واللحظات الحرجة. كان رضا قائدا لفريقه وهدافه وصانع العابه وامتلك رضا من المهارات الفنية ما لم يمتلكه لاعب كرة في تاريخ الكرة المصرية وبرع في المراوغة والترقيص وتسجيل الأهداف من جميع الزوايا واشتهر باجادته للضربات الثابتة. وقال فيولا مدرب البرازيل الشهير عن رضا انه احسن جناح أيمن في العالم بعد جارنشيا المعجزة واطلق عليه النقاد المصريون الالقاب. " الساحر" و"الفنان" و"الأسطورة" ولعب رضا مع جيلين من العمالقة " السيد أبو جريشة وصلاح أبو جريشة وبايضو وفتحى نافع وفكرى راجح ثم مع جيل سيرك الدراويش شحتة والعربى واميرو ويسرى طربوش وسيد السقا وعبد الستار عبد الغنى وحودة وميمى درويش والسنارى وانوس ثم جيل حسن مبارك وامين دابو وأسامة خليل وهندى وأبو امين وأبو ليلة. وكان رضا إنسانا بمعنى الكلمة يعشق الإسماعيلى ويحب زملائه ويضحى بما لديه من مال من اجل ناديه كان يحب الحياة والضحك والعزوة.. كان لاعبا له ثقله ويستطيع ان يقلب كل الموازين في اى مباراة لصالح فريقه.. حتى وهو مصاب كان يحرز الاهداف.. ورغم انه قفز بالإسماعيلى إلى مصاف الاندية الكبرى واصبح بفضله " بعبع " لاندية القاهرة فقد ضن عليه النادى بوظيفة مناسبة تتناسب مع مركزه كلاعب دولى بينما كان يرى جميع زملائه ومن هم أقل منه شأنا في عالم الكرة قد امنوا مستقبلهم. نجم النجوم يعمل ظهورات ب 180 مليما ورغم شهرة رضا التي ملأت الافاق الا ان الغرور لم يصل اليه ولم يتعالى على زملائه وأبناء بلده بل كان يذهب ويحل مشاكل الصديق والزميل ويتوسط لدى المسئولين ليلحقوا اصدقائه في الأعمال الحكومية وهيئة قناة السويس بينما هو يعمل على بند " ظهورات " في هندسة الرى بالإسماعيلية كعامل يومية ب 18 قرشا. رضا والاهلى وإجراء جراحة الكارتلدج
في نهاية موسم 61/62 فقد رضا الأمل نهائيا في المسؤلين فانضم للنادى الاهلى بموجب الاستغناء القانونى الذي كان معه وقامت ضجة كبرى وثار الجمهور وهو – اى جمهور – نقطة الضعف في حياة رضا الذي عدل عن قراره وضحى بمستقبله من اجل جمهوره وناديه.. واستقبله الجمهور استقبال الابطال وتم تعيينه بمجلس المدينة بمرتب 20جنيها حتى تدخل المحافظ الفريق محمد حسن عبد اللطيف – وسافر للقاهرة وعاد بوظيفة مساعد بالقوات الجوية للفنان رضا ولكن شب الإصابة ظل يطارده حتى سافر في 18 مايو 1963 لإجراء جراحة الكارتلدج ليعود إلى الإسماعيلية بعد 25 يوما فيجدها تفتح ذراعيها لاستقباله بالورود والزينات والاغانى والانوار مما كان له فعل السحر في نفس رضا فعاد يبهر الجميع بسحر العابه وداع مهيب للاعب خرافى
في 24 سبتمبر 1965 لعب رضا مع الإسماعيلى في مباراة تكريم رأفت عطية والتي اشترك فيها " ستانلى ماثيوز " ساحر الكرة الإنجليزية في ذلك الوقت وقدم رضا فاصلا من أجمل فنون الكرة واحلى نمرة في سيرك الدراويش واحرز هدف للإسماعيلى وانتهت المباراة 1/1 ويسافر بعدها للإسكندرية وفي طريق العودة للإسماعيلية يوم الثلاثاء الحزين 28/9/1965 ومعه صديقه الملازم ايهاب علوى انحرفت سيارة نقل جهته فانقلبت سيارة رضا وفتح الباب الملاصق لرضا فطار في الهواء على بعد كيلو متر من مدينة ايتاى البارود وتم نقله للمستشفى ولكن روحه الطاهرة صعدت إلى بارئها على اثر ارتجاج في المخ وزكسر في عظمة الزور ويومها خرجت الإسماعيلية عن بكرة أبيها تحمل نعشه على الاعناق كما حملته وهتفت له عند النصر.. حتى اورى جثمانه إلى مثواه الأخير في مشهد ماساوى مهيب وسط حزن كبير وكتل من الجماهير لتطوى صفحة ناصعة لاعظم من لعبوا الكرة على الإطلاق.