تعريف المقبرة وصاحبها
الموقع : جبانة شيخ عبد القرنة - الحوزة السفلى
التاريخ : أمنحتب الثالث و امنحتب الرابع
ألقابه : وزير وعمدة طيبة
ألقاب شرفية : الأمير الوراثي، ومحبوب الأله والسمير الوحيد والسمير العظيم وحامل اختام الملك في الوجه البحري
ألقاب أدارية : حاكم المدينة، والوزير المشرف علي الوثائق، ورئيس الأرض كلها .
ألقاب قضائية : رئيس القضاة وحارس نخن وكاهن ماعت والقاضي الفاصل في المنازعات وموزع العدالة ومن يحكم بالعدل ويمقت الظلم .
ألقاب الكهانة : كاهن ماعت المشرف علي كهنة الوجهين القبلي والبحري والمشرف علي معابد الوجه القبلي والبحري واعظم الرائين والعارف بأسرار العالم السفلي .
علاقته بالفرعون : عينا حور في بيته ومن له ثقة رب الأرضين التامة ورئيس أسرار بيت الملك .
نسبه وعائلته : كان من عائلة نبيلة شغلت اغلبها وظائف مرموقة[2]
- والده (نبي) وهو المشرف علي ماشية المعبد
- امه (ابويا) والملقبة بمحبوبة حتحور
- زوجته (مريت بتاح) ويبدو انها ذو اصول من منف ولقبت بمنشدة معبد امون ومحبوبة الملك والمفضلة عند موت .
- وكان له قريب يسمي (أمنحتب) –ربما كان اخيه من ام مختلفة- وكان المدير العظيم لبيت الفرعون في منف، وهناك اراء تربطه بقرابة مع امنحتب ابن حابو، ويبدو انه لم يكن له أبناء .
تاريخ المقبرة
[3] لم يعرف الغرب عنها حتي عام 1879 عندما قام بدراستها ونشرها فيلرز ستيوارت وأكملها ماسبيرو وقام موند بتنظيفها(ممثلا لجامعة ليفربول), كما قامت مصلحة الاثار بعمل سقف جديد لها .[4]
رع مس لقد خلف امنحتب علي كرسي الوزارة وذلك في فترة اشتراك امنحتب الرابع مع ابيه في الحكم حيث ذكرت مقبرته أسماء الملكين، ونحن نعرف (رع مس) فقط من مقبرته الغير مكتملة ومن نقش لأسمه وجد علي صخور سهيل وبيجه عند الشلال الأول ولم يذكر ابداَ في تل العمارنة ولذلك لا يوجد دليل علي انتقاله مع اخناتون .[5]
ولكنه لم يكن معارضا لحركة الأنقلاب الديني التي قام بها اخناتون، لأنه لو كان ضدها لمحا اسمه من قبره كغيره من اعداء الأنقلاب ويبدو انه ظل يتابع اعماله في العاصمة طيبة وأستمر بها حيث لم يأتي له أي ذكر في تل العمارنة ولم نجد سوى ذكر لوزير واحد في بقايا منزل كبير، ومع ذلك ظل (رع مس) ولوقت طويل الشخصية البارزة في عهده المقبرة : هي واحدة من المقابر القليلة في طيبة التي ترجع لعهد أخناتون وقد تكون-من الناحية الفنية- أهم مقبرة في الجبانة كلها ولا يضاهيها سوي مقبرة رخمي رع ترجع اهميتها ليس فقط لأهميتها ونقوشها بل ايضا لأنها تمثل فترة الأنتقال للفن الأتوني حيث توضح الأسلوب الفني الرائع لفترة امنحتب الثالث والانتقال لأسلوب العمارنة الواقعي وايضا لأنها توضح مراحل حفر وتجهيز ونقش المقبرة . وتعتبر المقبرة من أهم مستندات هذه الفترة حيث ضمت مناظر لشعائر عقيدة اتون فنري فيها اخناتون وهو لايزال يحمل اسم امنحتب ثم بعد تغير اسمه وهو مصور بأسلوب العمارنة، ومناظر لأمنحتب ابن حابو المميز بشعره الطويل . كما انه قد سجل علي جدران المقبرة النصوص الأولي الخاصة بعقيدة اتون.. اذ يوجه اخناتون تعليماته الي رع مس كلمات رع ألقيتها عليك، كلمات والدي الذي علمني اياها فيرد عليه رع مس ستبقي اثارك ما بقيت السماوات وستدوم مادام اتون فيها [6]
تخطيط المقبرة
لا تختلف في تخطيطها عن التخطيط التقليدي لمقابر الاسرة الـ18(شكل حرف الـT) ولكنها فقط تميزت بكبر حجمها، وهي على محور واحد وطولها 68 متر تبدأ بسلم هابط يؤدي الي فناء امامي منحدر قليلا تحت مستوي سطح الأرض ثم الي مدخل على جانبيه لوحتين غير مكتملتين النقش يؤدي الي فناء رباعي(صالة عرضية) يحتوي على بقايا 32 عمود على شكل حزم البردي مقسمة في 4 مجموعات كل مجموعة 8 اعمده لها تيجان البردي المقفولة ثم مدخل من الصالة العرضية يؤدي الي صالة طولية مقطوعة في الجبل تحتوي علي 8 اعمده مقسمين على صفين على شكل حزم البردي، وتنتهي هذه الصالة الي مقصورة في نهاية المقبرة تميزت بسقف منخفض وحوت 3 مشكاوات (فجوات) علي اليمين واليسار خصصت لمتاثيل المتوفى، ولكن لم يكتمل العمل في المقبرة ولم نجد أي بقايا لرع مس غرفة الدفن: علي عكس أغلب المقابر لم تكن غرفة الدفن بعيدة تحت الأرض بل كان تخطيطها ممتاز وحفرت بمهارة ولم يكن بئر عمودي ولكن كان منحدر من الركن الجنوبي الغربي من الصالة الرئيسية وينحرف يمينا في انحدار حاد ثم يزود بسلالم تنتهي بباب علي عمق 51 قدم تحت الارض، يؤدي الباب لصالة يعتمد سقفها علي 4 أعمدة وتنتهي بحائط به 3 ابواب يعلوها كورنيش، الأوسط يؤدي لحجرة الدفن والحجرات اليمني والصغري أصغر منها وربما كانو للأثاث الجنائزي
المناظر
[8] أن أهم ما يميز هذه المقبرة هو التغير المفاجئ من الأسلوب الدقيق المتقن لعصر امنحتب الثالث والتي تدل معظم البقايا علي الجدران انها كانت من أجمل ما اخرجه فن منتصف الأسرة الـ18 والذي تميز بالرشاقة الواضحة ولكنه لم يلون ابداَ, ثم الأنتقال الي اسلوب العمارنة الذي يتميز بالانطلاق والواقعية الزائدة وخير مثال علي هذا مناظر اخناتون قبل ارتقائه العرش (وهو جالس مع الأله ماعت) والذي نراه ممثل بالأسلوب القديم، ثم مناظره بعد ارتقاء العرش –وهي ممثلة في الاجزاء الداخلية من المقبرة- فيظهر بوضوح طراز فن العمارنة، وهو ما نراه واضحا في منظر (نافذة الظهور) .
المدخل
[9] : لم يتبقي الكثير من المدخل الأصلي أو الواجهة التي اخذت علي الأغلب نفس شكل مدخل الصالة العرضية وهي غير كاملة ولها كورنيش ونري علي العتب الخارجي المتوفى راكع يتعبد لشمس النهار وشمس المغيب، العضادتين الداخلتين أكثر تهشيما وحوت بعض الاعمدة من النصوص الهيروغليفية
الصالة العرضية
الجدار الشرقي (النصف الشمالي): اتسمت المناظر بالرشاقة والجمال الفريدين وهي غير ملونة، وهي خاصة بعهد امنحتب الثالث .
الجانب الشمالي : يقدم القرابين مصطحبا زوجته وخلفه 3 صفوف من الخدم وهو يحرق بعض القرابين ويصب الدهون والعطور للأله امون رع . الجانب الجنوبي : يقدم القرابين ولكن مع بعض الموظفين فقط وفوقه وخلفه نص: "تقديم القرابين من كل شيء جيد وشهي لأمون رع سيد الألهه ورع حور أختي وأتوم وخبري لعينيه وليديه ولجسده ولقارب المساء ولقارب الصباح ولألهة الجنوب والشمال ولألهة الشرق والغرب ولكل الألهة والألهات ولصالح ملك مصر العليا والسفلي سيد الأرضين" ثم نري مجموعة من الموظفين يحملون البردي في صفين وهناك صف فارغ في كلا الجانبين كان مخصص ليحوي نص هيروغليفي ثم نري منظر ثانوي صغير، ضم حاملي قرابين وجزارين فنري رجل يحمل رأس ثور وهو يقول "القرابين الطاهر المقدمة للكا" ثم يبتهل لأمون رع ولكن جزء كبير من المنظر مهشم وخاصة صورة رع مس وزوجته، نلاحظ في المنظر السابق ان بعض الخدم أو بالأحري الموظفين كان لهم الحق في كتابة اسمائهم بالمداد الاسود فنري: باك ان قن :الخادم في مكان الحق - وايضا - نب محتي: الكاتب ابن ايري وهناك منظر اخر قد عاني كثيرا (ويعتبر فقد) نستطيع ان نتبين منه رع مس يصب العطور من اناء نحاسي، وتقدمه تضم 6 اواني من المراهم المعتادة بأسمائها وبها اثنان أو ثلاثة اواني برونزية وطيور ولحم وفاكهة ويلفها ألسنة لهب متصاعدة. ثم اخيرا بعض باقات الورد ونص "قرابين من كل الأنواع الجيدة والمطهرة والدهون والعطور لأمون رع ولأونوبيس حامي الجبانة ولحتحور سيدة التلال ولقارب الليل ولقارب النهار، لعلهم يضعون الوزير-يقصد رع مس- في صحبتهم" الحائط الشرقي (النصف الجنوبي): يمثل رع مس وزوجته واصدقائه في اربع مجموعات امامهم . الجزء الرئيسي مصم لقسمين (علوي وسفلي) وكلا الجزئين يضم مائدة عائلية وهناك نص فوق كل مجموعة . ان نساء ورجال عائلة رع مس اتخذت نفس الشكل تقريبا الشعر المستعار، الملابس بطريقة تقليدية، وتظهر تفاصيلهم الدقيقة المنمقة تقريباَ بلا اخطاء، وقد ساعد في هذا طبيعة الحجر والشيء الوحيد الملون هو العينين .
النصف العلوي: رع مس يجلس وتحت كرسيه اوزه، وزوجته بجانبه في وقار وبجانبها نص "مريت بتاح، محبوبة الملك، منشدة امون والمفضلة عند موت" ونراها جالسة علي كرسي موسد منخفض ثم نص "تقديم القرابين المطهرة الالاف من ارغفة الخبز واللحم والجعة والطيور وكل ما هو جيد وشهي وفاكهة كل المواسم والتوابل ذات الرائحة الجميلة مقدمة للكا الخاصة بوالده ووالدته واخوته في المقبرة" ,ثم نص اخر مكتوب فيه "يا عمدة رع مس لعل اسمك يظل الي الأبد في فم الرجال في منزل الأبدية ولعل روحك تظل مع قلبك ولعلهم يتقبلون الدعاء في قارب الأبدية وتكون مع الأله بدون اعداء الي الأبد" .
وامام رع مس مجموعة بينهم بلا شك امنحتب مدير المجندين أو القوات الصغير الذي حمل ايضا لقب شرفي اقطاعي، أن أهم ما يميزه هو شعره الطويل الذي يعطيه منظر العجوز، ومنظر لأمرأة بجانب قدميه، ونري خلفه رجل بنفس الأسم ربما يكون اخ لرع مس ويحمل لقب المضيف الرئيسي للملك في ممفيس ويجلس مع زوجته ماي ثم خلفهم رئيس الأسطبلات معي وزوجته كاهنة موت، اما الباقين فقدت اسمائهم، ونري كل المشاركين يمدون ايديهم في وضع المشاركة في الطعام وربما كانوا كلهم زملاء ومعارف ويجلس خلف رع مس ابيه نبي وزوجته ابويا . النصف السفلي : يشابه العلوي عدا ان رع مس لا يرتدي شعره المستعار وأمسك عصا السلطة ونفس النص في الصف العلوي لتقديم القرابين.
الحائط الشرقي (النصف الشمالي): يمين الداخل نري منظر تقليدي الي جانب منظر المائدة نري باقي تقوس العبادة المرتبطة من الصف العلوي نري الزيوت المقدسة يحملها 14 خادم كل واحد يرتدي حزام متقاطع ويحمل اناء ثم نص امامه باسم المادة، وامامهم رع مس وزوجته جالسين يشمون بعض العطور.
ثم الصف الأسفل رع مس وزوجته جالسين وامامهم نص يوضح الطعام المقدم من الاسرة وامام هذا كله قائمة مصورة للطعام وهي أكبر من العادة، وامامه كاهن بزي فهد يكرس هذا الطعام للمتوفى ويعتقد ان هذا الكاهن هو نفسه رع مس . ننتقل بعد ذلك لمنظر اخر وهو منظر التطهير حيث نري ثلاثة كهنة يسكبون الماء المطهر احدهم هو الكاهن المطهر لماعت بحوي، ويساعده كاهنين اخرين عرفا بأسم (بسم وسمير) واحد منهم كانت مهمته كنس اثار الاقدام، ورع مس واقف في المنتصف مرتدي ملابس الوزراء الشهيرة وعقد ذهبي ويمسك عصا السلطة وعلامة النطرون . اخر طقوس هذا المنظر - وان كانت أقل اهمية- هو ما يمثل الشعارات الخاصة بالألهه حتحور فنري ثلاثة كاهنات لحتحور يقدمن له السلاسل التي ستجدد شبابه الجدار الجنوبي(مناظر الجنازة) : مرسومة بالألوان بأسلوب فن العمارنة الأول والذي لم يكن هناك الوقت الكافي لتطويره، وقسم لثلاث صفوف وقد وجد علي جدار واحد وكان مغطي بالجص . الصف الأول : رع مس وزوجته امام اوزيريس وألهه العالم الاخر وثلاثة حمالين يحملون قرابين متجهين الي الباب الأول للعالم الأخر وهو عبارة عن بوابة زرقاء اللون . الصف الثاني : التابوت يجر داخل مقصورة، ويتقدمه ما يعرف بالتكنو يجر علي زحافة أصغر وهو عبارة عن جلد حيوان لونه اسود وكان داخله أغلب الظن مادة التحنيط , وخلف التابوت بعض حملة الاثاث الجنزي وقد لون الرجال بالمغرة الحمراء والبنية بالتناوب للقضاء علي الرتابة ولأضفاء الإحساس بالتنوع . ونري التباعد بين حاملي الأثاث الجنزي لتوفير الهواء ويتكون الاثاث من سرير وبعض الصناديق الثمينة ومقعدة وعدة اوان خاصة بالدهانات العطرية، ونراهم بكل عناية الواحد بجانب الاخر وكأنهم في استعراض بالرغم من ان هذا الموقف لا يتطلب تنظيم دقيق ولكن يفسر هذا من منظور اخر فيبدو ان الحمال الأول كان سيخفي عن اعين الناظرين من يليه وبذلك عمد الرسام الي اظهارهم .
ونري منظر لستة موظفين يتبعون الموكب ويتبعهم الكهنة المرتلين وأيديهم مرفوعه في حزن وهم اصدقاء رع مس ومنهم (الامير الوراثي لكوش-حاجب الملك-رئيس فرق العاصمة) وكلهم جائو لتوديع الوزير . النائحات : ان أهم ما يميز منظر الجنازة هم النائحات الذين يشيعين التابوت وقد كان موقعهن ممتازا فقد جاء يفصل بين مجموعتين محتشدتين
ونري مظهرهم الكلاسيكي في ملامح الحزن وهذه الحركات الغير متناسقة التي تعبر عن الالم في رفع الرؤوس والايادي والدموع المتساقطة والضرب علي الصدور وقد استطاع الفنان كسر رتابة المنظر من الملابس البيضاء الطويلة بتلك الفتاه الصغيرة العارية . الجدار الغربي (امنحتب الرابع وماعت) : نري الملك وهو جالس في مقصورته بجانب الألهة ماعت (الهة الحق والعدل) وتحت العرش أسماء ورموز الشعوب الخاضعة للأمبراطورية (الأقواس التسعة) بينما كان يقف رع مس امام الملك حاملا شعارات وظيفته، ربما يعود هذا المنظر لتاريخ بناء أول معبد للشمس في طيبة حيث لم تكن ديانة أتون قد اخذت مكانها الجدار الغربي (نافذة الظهور) : يبدأ المنظر برع مس وهو يتقبل باقات البردي، ثم وهو يستقبل مجموعة من كبار رجال الدولة وبعض الوفود الاجنبية(نوبين-سوريين-لبيين). ثم نري المنظر الشهير للملك امنحتب الرابع مع زوجته نفرتيتي تحت اشعة اتون داخل ما يعرف بنافذة الظهور ,وقد مثل هذا المنظر بأسلوب العمارنة حيث نري اخناتون وهو يزين نفسه بالسلاسل ويتميز شكله بالواقعية الشديدة المميزة لفترة العمارنة والتي تظهر بوجه خاص في مناظر الفرعون مع زوجته، فنراه ممثل ببطن ممتد مترهل وأكتاف منحنية وارداف ممتلئة ورأس شديد الأستطالة، وبالأعلي نري الشمس تبسط اشعتها علي الفرعون وزوجته، وتنتهي اشعة الشمس بأربعة ايادي تمسك بعلامة العنخ . ويؤرخ المنظر الي الفترة قبل رحيلهم من طيبة مباشرة، حيث بدأت الخطوط العريضة لفترة العمارنة في الظهور . ونري رع مس امام اخناتون وزوجته نفرتيتي في انحناء وهو يتسلم العطايا الملكية والأوسمة الذهبية التي يمنحه اياها الملك –صورت بالاسلوب المعهود للعمارنة- ثم يخرج رع مس علي جموع الشعب متباهيا بما ناله من عطايا الملك، وهذا المنظر قد تكرر كثيرا في مقابر موظفي عهد اخناتون [11] .
الممر
فيه ثمانية أعمدة على شكل نبات البردي ولكنها لم تتم أو ترسم .
السقف
الآن ضاع بالكامل ووجدت اجزاء منه عندما نظفت المقبرة وأخليت، بعض القطع توضح أن السقف الأصلي كان مزين بصفوف هيروغليفية ملونة، وقد استبدلته وزارة الاثار حاليا بسقف جديد .
اراء
[14] رع مس من أول الذين اتبعوا الملك اخناتون في التحويل الي ديانة اتون، وتعتبر مقبرته علامة مميزة في الفن في طيبة حيث تقف بين عصرين وعهدين مختلفين وقد أعطتنا فرصة فريدة لنري الأختلاف في طرز الفن. أن رع مس هو أول من مثل في الأمبراطورية - بعد الملك – يمكن أن يطمح مثل هذا الطموح في بناء مقبرة بهذه الفخامة والروعة (أن اكتملت) وهذا بفضل الحظوة التي تمتع بها من ناحية الفرعون حيث صور نفسه مع الفرعون ومع الألهة، وهذا ما يعطينا احساس بالمعابد الالهية ونقوش الملكية . وقد ساعد الفنان في عمل هذه النقوش النوعية الجيدة للحجر في المقبرة، والتي اعطتها رونق خاص وأظهرت قمة التقدم والروعة في الفن في عصر امنحت الثالث الذي انعكس علي النحت . أما عن المناظر التي صورت بالطراز الجديد فقد كانت ماتزال تحت الأنشاء فلم يوضع سوي تصميمها بالمداد فقط قبل أن يتم نحتها وتركت وهجرت المقبرة ولم تكتمل . أن الألوان التي كانت ستعطيهم الحياة لم نعرفها ابدا، العيون فقط كانت ملونة وليس النقوش والتي كانت عبارة عن خطوط سوداء وضعت علي الحجر الجيري الأبيض . أن غياب الألوان يعطينا مثال جامد مجرد من الحياه، ولكنه في نفس الوقت يوضح الأبداع والجمال في هذه النقوش . اما مناظر رع مس وعائلته فقد تميزت بالجمال والنقاء والرقة وأناقة الملابس التي تعبر عن رغد الحياه[15]
وصلات خارجية
http://www.osirisnet.net/tombes/nobles/ramose/e_centra.htm https://egyptsites.wordpress.com/2009/02/07/tomb-of-ramose-tt55
مراجع
- Allen H. Gardiner: Topographical catalogue of the private tombs at Thebes
- سليم حسن: مصر القديمة الجزء الخامس
- Porter B. & Moss B.: topographical Bibliography of ancient Egyptian Hieroglyphic text reliefs and painting, Vol. 1
- kent weeks: the treasures of the valley of the kings ,tombs and temples of Theban west bank in luxor (N. Garis Davies: The Tomb of the Vizier Ramose
- Norman de Garis Davies: The Tomb of the vizier ٌamose
- جيمس بيكي: الاثار المصرية في وادي النيل الجزء الثالث
- Dieter Arnold: encyclopedia of ancient Egyptian Architecture
- Porter B. and Moss B.: topographical bibliography of Ancient Egyptian hieroglyphic text reliefs and paintings ,Vol.1
- Jill Kamil : a Guide to Ancient thebes
- ثروت عكاشة: الفن المصري القديم
- تشارلز نيمس: طيبة اثار الأقصر
- culture and history of ancient near east, Vol. 38
- Ian Portman: Louxor Guide des temples et tombeaux de Thebes
- Ian Shaw: The Oxford History of Ancient Egypt
- BIFAO 110