رقائق الحياة هي دراسة وتطوير لتقنيات بمقاييس المايكرو والنانو للمساعدة في حل المشاكل الأساسية في علوم الحياة وفي علوم الهندسة. وكما يشير الاسم، فهي أيضا تجسد الاندماج بين مجالين صناعيين رئيسيين، ألا وهما صناعة رقيقة المايكرو إلكترونية مع صناعة علوم الحياة.
رقائق الحياة قد ظهرت من نموذج بحثي متنامي الذي يمزج تطوير التقنية مع دراسة علوم الحياة وعلم الأدوية المايكروية والنانوية ومعايير أصغر حجماً. منذ أعوام الـ 1990، بعض الحكومات والمصانع في الولايات المتحدة وآسيا وأوروبا قامت ابتداءً بحهود رئيسية لجلب تقنية المايكرو وتقنية النانو إلى علم الأحياء والأدوية تحت مسميات مثل نظم كهروميكانيكية صغرى حيوية وأدوية النانو وتقنية النانو الحيوية. مبادرات أخرى تبحث لاستخدام مواد ذو أساس حياتي لتطبيقات غير حيوية، مثل استخدام الحمض النووي في المحقل أو الترانزستور. بالإضافة إلى ذلك، منتجات حيوية ذو إنتاجية عالية التي تستخدم تقنيات الرقائق شبه الموصلة، مثل مختبر على رقاقة ومصفوفات حمض نووي دقيقة و مصفوفات بروتينية صغرى، قد شهدت نجاحا تجارياً كبيراً. هذه الأحداث قد قادت الحاجة للتعاون بين الباحثين بخلفيات تقليدية وثقافات مختلفة، وهم من علماء الحياة (علماء أحياء وباحثين طبيين) وتقنيين (علماء فيزيائيين ومهندسين). إن دراسة رقائق الحياة قد شملت كل هذه المواضيع البحثية، تماما مثل الجهود التعاونية نفسها ذات التخصصات المتداخلة.
في صيف 2006، قامت المؤسسة الوطنية للعلوم بمنح جامعة كليفورنيا في ايرفين مبلغ 2.9 مليون دولار لتعليم تقنية رقائق الحياة لطلاب الدراسات العليا. هذه المنحة كانت جزء من برنامج التعليم التكاملي للدراسات العليا والتدريب البحثي للمؤسسة الوطنية للعلوم (أيجرت) والتي تدعم تعليم التخصصات المتداخلة لطلاب الدكتوراة.