رقصة الشياطين
ملحمة شعرية تتألف من حوالي 1300 بيت للشاعر المؤرخ نجيب زبيب. والكتاب من منشورات دار الهادي للطباعة والنشر والتوزيع.
هي ديوان شعري يحمل بين طياته أرق الكلمات وأقصى المعاني ، عبرا وحكما. وهي وليدة العصر الذي نعيشه، عصر الشياطين التي ترقص كلما اقترفت أعمالا عظيمة ونوعية كتلك التي يفعلونها في بلادنا اليوم.
تتناول في طياتها الطمع الإسرائيلي في أرضنا العربية، خنوع العرش العربي، وبطولات جنوب لبنان المقاوم.
"في هذا الديوان نقد لاذع وبنّاء لسياسة العم سام أو النظام الحاكم في الولايات المتحدة الأميركية، وكذلك للسياسة الإسرائيلية في بلاد الشرق الأوسط"
يقول المؤلف الشاعر نجيب الشيخ محمود زبيب "إنها رقصة حقيقية بأشكالها وفصولها لشياطين هذا العالم الكبار على حلبة الشرق الأوسط ومن حولهم الشجعان العرب يتفرجون ويصفقون وبساط الحلبة ينسحب قليلا قليلا من تحت أرجلهم, فمنهم من وقع أرضا, ومنهم من أطيح به, ومنهم من تغير وتبدل وتنكر لماضي شعبه العريق في النضال, ومنهم من لم تغـنه صداقة الشياطين شيئا فسلم أمره لكبيرهم يفعل به ما يريد, ومنهم من ينتظر".
نبذة عن الأحداث
تولد على هذه الحلبة ابنة لقيطة فيتبناها الشيطان الأكبر, وتكبر, ويكبر حب الشيطان لها حتى استحوذت على عقله ومشاعره. وراح الشجعان العرب يهرولون نحوها خاطبين ودّها طالبين رضاها لأن في رضاها رضا الشيطان الأكبر وأركان حربه .
تتشعب الأحداث فيها وتتشابك. ويخرج من بين الشجعان أصغرهم قامة, وأقلهم إمكانيات, فيثور على هذا المجون السياسي, ويقلب الطاولة رأسا على عقب ويطرد الراقصين واللقيطة معا من أرضه , في وقفة بطوليّـة عـَـزَّ نظيرها في هذا الزمن الذي أصبحت فيه البطولة شيئا من الماضي.
وبدل أن يسارع أخوته للوقوف إلى جانبه ومساعدته نراهم يتألبون عليه ويقفون إلى جانب الشياطين صاغرين مطأطئين رؤوسهم يعتذرون للشياطين عن فعلة أخيهم وينفضون أيديهم منه، لأنهم ألفوا الذل والهوان .
الأبطال
- - الشيطان الأكبر: العم سام
- - الشيطان الثاني : كوهين أو اليهودي العالمي
- - الشيطان الثالث: هي إسرائيل، وهي ابنة كوهين وعشيقة العم سام.
- الأخ الأصغر: الجنوب اللبناني
- - الشيطان الرابع هو إبليس، وهو الحلقة الأضعف في هذه السلسلة المشؤومة نظرا لما يستعمله رفاقه من أدوات القتل والإرادة والتدمير.
- -وهناك شياطين آخرون تتعرف إليهم خلال قراءك لهذه الملحمة التي نظمتها في بلاد العم سام ونشرت فصول منها هناك وفي كندا أيضا.
مقتطفات من الملحمة
- الوعـد المشؤوم[1]
سـوف أعطيـك بـلاداً ... ... وتُـرابـاً وطـنيّـا
ومكـاناً طاهرَ الأرجـاءِ ... ... قُـدْسـاً قُـدُسـِيّـا
وجـنـوداً وعـتــاداً ... ... وسـلاحـاً نًـووِيّـا
دونَـهُ أيُّ سِــلاحٍ ... ... سـوفَ يبدو خشبيّـا
وبهِ تغدو على ضعفِكَ ... ... جَـبَّــاراً قَـوِيّـا
مارداً إنْ شئتَ أو إنْ ... ... شِـئتَ قُطباً أوحدِيّـا
إنَّ هذا الأمرَ إنْ تقبَلْهُ ... ... لـنْ يبقـى خَـفِيّـا
حَـدَثاً يغـدو كبيراً ... ... يمْـلاُ الدنيـا دوِيّـا
فاسمعِ القولَ وخُذْ منهُ ... ... كلامـاً جَـوهَـريّـا
واحفظِ الدرسَ سريعاً ... ... لاتكُـنْ فيـهٍ غَـبيّـا
لكَ في الشرقِ مكانٌ ... ... لـكَ يغـدو أبـدِيّـا
عربيٌّ هو أو قُـلْ ... ... كـانَ يومـاً عَرَبِيّـا
مسلمٌ لكنْ سيغـدو ... ... بعْـدَ هـذا موسَوِيّـا
وأنا الضامِنُ فيـهِ ... ... إنّـهُ صنـعُ يـدَيّـا
مثلَمـا أنشأْتُ شيئاً ... ... منكَ إذْ لـمْ تكُ شيّـا
فخُـذِ الشهدَ المصفّى ... ... واعطِني النفطَ الشَهيّـا
إنْ تراني ياكوهيـنٌ ... ... أبْـذُلُ البـذلَ السّخيّـا
فـلإسرائيلَ مَهْـرٌ ... ... وهْو لنْ يغلُـو عليّـا
وأنا المُغْـرَمُ فيهـا ... ... صِرتُ والخِلَّ الوفيّـا
عُرسُها عُرسي ولكنْ ... ... سوفَ يغـدو عالَمِيّـا
تكثُرُ الأَحزانُ فيـهِ ... ... تنطَوي الأَفراحُ طَيّـا
ويُرى العُربُ جميعاً ...... بعـدَ أنْ ذلُّوا بُكِيّـا
ويصيرُ الشرقٌ ما ... ... ندعوهُ شرقاً أَوسطِيّـا
بعدَ أنْ كانَ سلاماً ... ... سوفَ يغـدو دَمَوِيّـا
هدفي يبدو صريحاً ...... فيـهِ والقصدُ جَلِيّـا
عملُ الشيطانِ مهما ...... كانَ في الأصلِ ذكيّـا
لم يعد يصلُحُ عنـدَ ... ... العـمِّ نهْجـاً عَمَلِيّـا
علَّمتهُ التكنولوجـي ... ... صارَ فـذّاً عبقَـريّـا
- رقصـةُ الشياطيـن[1]
طـارَ كوهينٌ لهـذا فَرَحـا ...... أخـذتهُ النشوةُ السّكْرى فغـابْ
وصحـا بعـدَ قليلٍ لِيَـرى ...... حَـولَـهُ نايـاً ودفّـاً وربـابْ
وإذا بالعـمِّ يبـدو قُـربَـهُ ...... راقِصاً رَنَحـهُ كُثْـرُ الشَّـرابْ
وإذا بابنتِـهِ قــدْ أقبَلـتْ ...... زادَ في زينتِهـا لـونُ الخِضابْ
وإذا إبليسُ يأتـي ضاحكاً ...... بعدَ أن راقَ لهُ الجـوُّ وطـابْ
لم يكُنْ يحلُـمُ أن يأْتي إلى ...... حَـرَمِ القُدسِ بلا أَدنى عقـابْ
كانَ قبـلاً إنْ أتى يتبعـهُ ...... عنـدما يستَرِقُ السمْعَ شهـابْ
...
واستحرَّ الرّقصُ مجنوناً على ...... نَغَـمٍ جـادَ بهِ وقْـعُ الكِعـابْ
وتلوَّتْ في خُطاهـا مثلما ...... تفعـلُ الأَفعى ارتداداً وانسيابْ
أرختِ الرّدفَ ثقيلاً مُتعباً ...... لِنهُـزَّ الصدرَ هـزّاً مُستَـرابْ
قذفَ الرقصُ بها فاتّجهَتْ ...... نحوَ سَـامٍ ودَعَتْـهُ فاسْتجـابْ
وإذا الاثنانِ قـد لفّهُمـا ...... مُلْتَقى عشْـقٍ وأحـلامِ عِـذابْ
ولِنار الحُبِّ وهْـجٌ لافِحٌ ...... ولهيبُ الشوقِ مشبوبُ الرغـابْ
واستدارتْ فإذا والِدُها ...... يحتسي الخمرةَ من دونِ حِسـابْ
مُتْعَبٌ رنَّحهُ السُّكْرُ وقدْ ...... عَصَفَتْ فيـهِ الأمانِـيُ الخِصابْ
...
وبصوتٍ فيه غُنجٌ وغِوى ...... ودلالٌ ووُعــودٌ وخِـــلابْ
ماذا ياسَـامُ إذا ماخُنتَني ...... وعَشِقتَ اليَعْـرُبِيَّـاتِ العِـرَابْ
سأَلتهُ وهْيَ تدري أنـهُ ...... رَقَّ عِشْقاً في هواهـا ثـمَّ ذابْ
فأَهاجتْ منه قلباً مُغرماً ...... فـدنا منهـا ليـزدادَ اقتِـرابْ
رَفَعَ الصوتَ وقد آلَمَـهُ ...... أن عَـراها منه شكٌّ وارتِيـابْ
قال عهداً إسرائيلُ فلْنكُنْ ...... منذُ هذا اليومِ من خيرِ الصحابْ
سوفَ أبقى لك دوماً حارساً ...... في يـدي نارٌ وآلافُ الحـرابْ
لو أردتِ السُّحْبَ إكليلاً لما ...... قصَّرت يُمنايَ عن صُنعِ السحابْ
أو أردتِ الماءَ عرشاً ثابتاً ...... لأتـاكِ الماءُ طوعـاً والتّـرابْ
أنا سَـامٌ أنا عمـلاقٌ أنا ...... قطْبُ هذي الأرضِ والناسُ سرابْ
- تحرر الجنوب[1]
تفلّت العملاقُ من قيوده ِ
وحطّم الوهمَ الكذوب
مزّق الأسطورة الكبرى التي
صيغت لترويع الشعوب
.* * *
تحرر الجنوب
تحرر الترابُ في الجنوب والهواءْ
تحررت مياهُه والأرض والسماءْ
وانزاحَ جُنحُ الليل عنه بعد إشراق الضياءْ
.* * *
تحرر الجنوبْ
هاتوا اسكبوا على ترابه الطيوبْ
رُشوا الرحيقَ على ثراهُ وهو فضّيُّ الصبيبْ
وزيّنوا ساحاتِه وزيّنوا الدروبْ
وكلّلوا هضابَه والتلّ والكثيبْ
وليعقدِ الريحانَ في جبينه الكفُّ الخضيبْ
جنوبنا غالٍ فمن ترابه حبُّ القلوبْ
.* * *
خمسون عاماً والحروبُ تدورُ في أرض الجنوبْ
خمسون عاماً تنتهي حربٌ فتتبعها حروبْ
وتجيئ شُذّاذ اليهود بكلّ أفّاقٍ غريبْ
لفظتها أقطار الدّنى فأتت إلينا ولا رقيبْ
وتجيئ آلاف اللصوصِ وكلُّ قرصانٍ مُريبْ
وتجيئ قطعانُ الذئابِ لتنهشَ البلدَ السليب
وتجيئ آلاف الأفاعي الزاحفات مع الغروب
وترى لأسراب الجرادِ بكلِّ زاويةٍ دبيب
فتصدُّ نورَ الشمس تحجبُ قبّةَ الفلكِ الرحيب
وتروحُ تأكلُ كلّ ما تلقاه في نَهَمٍ عجيب
.* * *
خمسون عاماً ظلّ كالبركان يحتدمُ الصراعْ
خمسون عاماً والجنوبُ على السلاح بلا انقطاعْ
والحربُ دائرةٌ رحاها كلَّ يومٍ في اتساع
طحنت بحدّتها الضياعَ وكلَ ما حولَ الضياع
والرعبُ مدّ بجانحيهِ من الجنوبِ إلى البقاع
جاءت برابرةُ اليهودِ وفيهمُ نهمُ الجياع
متعطّشين إلى الدماءِ يقودُهم جيشُ الدفاع
أعطته أمريكا السلاحَ وكلّ دعمٍ مستطاع
مدّته بالغازِ المبيد بالابتكارِ بالاختراع
وبكلّ عقلٍ بالإبادة عنده سعة اطلاع
وأتت بجانبه تُقاتلُ وهيَ سافِرةُ القناعْ
خُبثُ الأُرومةِ راحَ يُظهرُ عندها خُبثَ الطباعْ
.* * *
ومضى يصولُ معربداً ويجـولُ مرفـوع الذراع
غـرّتهُ قوّتُـه فأحيـتْ فيــه آمــالاً وسِــاعْ
من عهدِ يوشعَ عنـدما دخـلَ البـلادَ من الضَّياعْ
فأرادهـا أرضاً تُقسّـمُ بـيـنَ شــذّاذٍ رُعــاعْ
وأرادها ملكاً لأسـباطِ اليـهــودِ بـلا نِــزاعْ
فلِكُـلِّ سـبْطٍ منهُــمُ حـقٌّ لـه منهـا قِطــاعْ
مُلكاً بما يحـويـه منْ خيـرٍ يفيضُ ومـن متـاعْ
وأحـلّ إحـراقَ البريء وذبـحَ طفـلٍ في الرضَـاعْ
.* * *
في غمرةِ الأهوالِ مَـدَّ بناظـريـهِ إلـى البعيــد
والموتُ يأكلُ ثـمّ يأكلُ مـا لِشـهوتــهِ حُــدودْ
وبكُلِّ ناحٍ راح ينزرعُ الشّهيـدُ علـى الشـهيــدْ
شدّت عليه الحربُ أرخى ثِقلَـه الخطـبُ الشـديــدْ
رصَّ اليهـودُ صفوفَهم واستقدموا العـدَدَ العـديـدْ
وافتهُـمٌ أمريكا والدولُ الحليفــةُ بـالحُـشُــودْ
دخلوا البلاد, تسللوا وتغلغلوا عبر الحدود
فيها الطغاةُ المجرمون, وكل شيطان مَريد
وبَـدا يحِـدّ الطـرفَ وهو يجولُ في ذهـنٍ شـرود
حقّ الجهادُ فلا ركـونٌ لا انهِــزامٌ لا قُـعُـــودْ
.* * *
وقفَ الجنوبُ يصد عنه كُـلَّ أسـرابِ الـجــرادّْ
ويردّ قطعان الذئاب من التسلل في البلاد
وجحـافلَ المستوطنينَ وقـدْ أتـوا من كُـلِّ نـادْ
وعلا النداءُ إلى قتالِ الظالميـن إلـى الجـهــادْ
خمسينَ عاماً ظلّ يُرفعُ ثُـمّ يُـرفـعُ فـي ازديـادْ
حتـى حسبنـا أنّـهُ قــد حَـرّكَ الصُّمَّ الصِّـلادْ
أو أنَّـهُ برنينه قـد طَبّـقَ السّـبـعَ الشِّـدادْ
لكنَّـه عاد الصـدى ضاقتْ بـهِ سـعَـةُ البــلادْ
فلأَنَّ صوتاً مثلَ هذا ليـسَ يُسمــعُ أوْ يُـــرادْ
فالحاكمـون القيِّمونَ غـدَوا كما الحجـر الجمـادْ
ناموا على ذُلِّ الهوانِ وطـابَ عنـدهُـمُ الرُّقــادْ
ومضى بِوادٍ وحـدهُ والعُــربُ كُلُّهــمُ بِــوادْ
والحربُ تقدحُ نارها فتشـبُّ وارِيَــةَ الـزِّنـادْ
.* * *
فمضى وحيداً في القتالِ يشُــدّ بالأَلــمِ الجِــراحْ
عزّ النصيرُ فلا مجيـبٌ أو سـميــعٌ للـصِّيــاحْ
فاستلَّ مـن تاريخـهِ عمـلَ الفِدا نهجـاً صُراحْ
فأمدّهُ التاريـخُ وهْـوَ أبٌ عـطُــوفٌ بالسِّـــلاحْ
أعطـاهُ عَزماً لا يَكِـلُّ ولا يَـليــنُ ولا يُـــزاحْ
رأساً حديـديَّ العظـامِ وألـفَ قَــرْنٍ للنِّطـــاحْ
عقلاً زرينـاً مستنيـراً ثـاقِـبَ الأَفـكــارِ صـاحْ
وسواعـداً مجدولـةً في الحـربِ صادقةً صِحـاحْ
فالعصرُ عصرُ القـوّةِ الهوجـاء عصرُ الاجتِيــاحْ
عصرٌ طغتْ أمـريكا فيـه فكلُّ شـيءٍ مُسـتَبـاحْ
ثـمّ انحنى لوداعـهِ والنّصـرُ فـي العينيـنِ لاحْ
إسمعْ بُنيَّ وصيّتي تأخُــذْ بأسـباب النَّجــاحْ
إنّ اليهودَ وإن طغوا فَلَسـوفَ تذروهُـم ريـاحْ
قاتلْهُـمُ لا يأْخُـذَنَّكَ فـي قتـالِهُــمُ سَـمَـاحْ
ثُرْ يا جنوبُ وفُكَّ قيدكَ بالسـيـوفِ وبالـرِّمَــاحْ
واطرح غُبـارَ الوهـمِ عنـكَ وقـولَ لاحِيةٍ ولاحْ
عُـد وافـتـرشْ دربَ الصُّمـودِ وقُل هنالك لا براحْ
واصبرْ فنصرُكَ يا جنوبُ مُحقّـقٌ كـالصبـحِ ضَـاحْ
فلأنتَ أصدقُ مَن تعاطى الحــربَ بالقـدْرِ المُتـاحْ
ولأنت أصدقُ مَن تكلَّمَ فـي الـورى لُغـةَ السِّلاحْ
فمضى الجنـوبُ وكُلُّهُ شـمَـمٌ وآمـالٌ فِـســاحْ
نصب الكمائنَ والمصائدَ وانتضى بيـضَ الصِّـفَـاحْ
قلب الشمالَ على اليمين رمى الجبـالَ على البطـاحْ
جعلَ الغيـومَ صواعقاً والريـحَ عاصفـةَ الجِمـاحْ
والأرض زلـــزالاً وللزلـزال رُعبٌ وانزِيـاحْ
والراجمـاتُ بكفِّــهِ نطقتْ بألسـنــةِ فِصـاحْ
دكّت مواقـعَ جيشـهِ كسحتْ معاقلـه اكـتِسـاحْ
ألغى المعادلـةَ التـي كان الجنـوبُ بهـا مُبـاحْ
وإذا اليهـوديُّ الخبيثُ يصيـرُ مكسـورَ الجنـاحْ
سحقَ الجنوبُ غرورَهُ وأذاقَــهُ ألـمَ الجِــراحْ
فارتدّ في جُنـحِ الظلامِ يخـافُ يدرِكُـهُ الصبـاحْ
جيشٌ تمزّقَ وانتهـى عصفَ الجنـونُ بهِ فطـاحْ
عهـدُ التوسّعِ والتمدّدِ يـا جنــوبُ محـاهُ مـاحْ
وأطـلَّ عهـدُ النّصرِ عهدُ الأمنِ عهـدُ الارتيـاحْ
وغـدوتَ حـرّاً ظافراً بالمجــدِ تتشـحُ اتِّشـاحْ
ذهبت كلابُ الغدر عنكَ فليـسَ يُؤذيـكَ النُّبــاحْ
مراجع
- من ملحمة رقصة الشياطين
نشرت جريدة المستقبل L'Avenir التي تصدر في أوتاوا/ كندا وعلى الصفحة 24 من العدد رقم 429 في 3/4/2000 فصولاً عدة من ملحمة رقصة الشياطين تحت عنوان { ملحمة جنوب لبنان المقاوم}.