الرئيسيةعريقبحث

ركاب (تشريح)


☰ جدول المحتويات


الرِّكَاب[2] (الإنجليزيّة: Stirrup، اللاتينيّة: Stapes) عظمٌ يوجد في الأذن الوسطى عند الإنسان وثدييات أخرى، تشارك عظمة الرِّكَاب في إيصال الاهتزازات الصوتية إلى الأذن الداخلية. يأخذ العظم شكل الركاب (و هو سبب التسمية) و يقوم بنقل الاهتزازات إلى النافذة البيضيّة. يُعتبر عظم الرِّكاَب أصغر وأخف عظم في الجسم وزناً، واشتُقَّ اسمه لتشابهه مع ركاب سرج الخيل.

الرِّكَاب
الاسم اللاتيني
Stapes
Gray918.png
منظر جبهي لعظم الرِّكَاب (A)، و منظر من الأسفل للعظم نفسه (B)

تفاصيل
سلف القوس البلعوميّة الثانية
نوع من عظيمات[1] 
معرفات
غرايز ص.1045
ترمينولوجيا أناتوميكا 15.3.02.033  
FMA 52751 
UBERON ID 0001687 
ن.ف.م.ط. A09.246.397.247.806
ن.ف.م.ط. D013199 
[ ]

البنية

حجم عظم الرِّكَاب مُقارنةً بعملة من فئة 10 سنت ليورو.

الرِكَاب هو العظم الثالث من العُظيمات الثلاث في الأذن الوسطى. يأخذ عظم الركاب شكل ركاب الحِصَان، وهو أصغر عظم في جسم الإنسان. يقع عظم الرِكَاب على النافذة البيضية، ويرتبطان معاً بواسطة الرباط الحَلَقِيّ. يُوصَف عظم الرِكَاب بأنه يمتلك قاعدة ترتكز على النافذة البيضيّة، ورأس يتمفصل مع عظم السندان ويرتبط الرأس بالقاعدة معاً بساقين (اللاتينيّة: crura).[3] يتمفصل الركاب مع السندان من خلال المفصل السَّنَدانِيّ الرِكَابِيّ.[4] يقيس عظم الرِّكَاب تقريباً 3x2.5 مم وبالتالي فهو أصغر عظام جسم الإنسان.[5]

التطور

يتطور عظم الرِّكَاب من القوس البلعومية الثانية خلال الأسابيع من السادس إلى الثامن من الحياة الجنينية. يعود الجوف المركزي للرِّكَاب، الثُّقبة السُّدَادِيّة، يعود إلى وجود الشريان الرِّكَابيّ جنينيَّاً، والذي عادةً ما يتراجع.[4][6]

الحيوانات

الرِّكَاب أحد عُظيمات السمع الثلاث عند الثدييات أيضاً. في رباعيات الأرجل غير الثدييات يُدعى العظم المقابل للرِّكَاب عادةً بالعُمَيْد (تصغير عمود)، على أي حال، ففي الزواحف يمكن استخدام أي من المصطلحين السابقين. في الأسماك، العظم المقابل يُدعى العظم اللامِيّ الفَكِّيّ، وهو جزء من القوس الغُلصُمِيّ وهو يدعم إما المُتَنَفَّس أو الفك، اعتماداً على النوع (نوع الحيوان). أما المصطلح المُكافئ في البرمائيات باللغة اللاتينيّة pars media plectra الذي يعني الجزءالأوسط من الريشة.[4][7]

التنوع

يظهرالرِّكَاب ثابتاً نسبيَّاً في حجمه في مختلف المجموعات الإثنيّة.[8] في 0.01-0.02 % من الناس لا يتراجع الشريان الرِّكَابي، بل ويستمر في الثقبة المركزيّة.[9] في هذه الحالة، يمكن للشخص أن يسمع صوت نابض في الأذن التي لم يتراجع فيها الشريان، أو قد لا تكون هناك أعراض على الإطلاق.[10] و نادراً ما يغيب عظم الرِّكَاب بشكل كامل.[11][12]

الوظيفة

  • مقالة مفصلة: سمع

يقع عظم الرِّكَاب بين عظم السندان والأذن الداخلية، ويقوم بنقل الاهتزازات الصوتية من المطرقة إلى النافذة البيضية وهي عبارة عن فتحة مُغطَّاة بغشاء تودي إلى الأذن الداخليّة. يستقرُّ عظم الرِّكَاب في مكانه بواسطة العضلة الرِّكَابيّة أيضاً، التي يعصِّبُها العصب الوجهي.[3]

ارتباطات سريرية

تصلُّب الأذن الوسطى مرضٌ خلقيّ أو تلقائي البداية يتظاهر بتجدُّد عظام غير طبيعي في الأذن الداخليّة، غالباً يؤدي هذا إلى التحام عظم الرِّكَاب بالنافذة البيضيّة مما يعوق من قدرتها على نقل الصوت، وهو أحد أسباب فقدان السمع التوصيلي.يوجد تصلُّب الأذن السريري في حوالي أكبر نسبة بالمئة من الناس، وجديرٌ بالذكر أنه شائع بأشكال لا تُسبِّب فقدان ملحوظ في السمع. كما أن تصلُّب الأذن أكثر احتمالاً في الفئات العمريّة الصغيرة والإناث.[13] يوجد علاجان لهذه الحالة هما استئصال الرِّكَاب (الإنجليزيّة: Stapedectomy) و هو عملية جراحيّة لإزالة الركاب واستبداله بدلة اصطناعيّة، وبضع الرِّكَاب (الإنجليزيّة: stapedotomy) و هي خلق ثقب صغير في قاعدة الرِّكَاب ومن ثم إدخال بدلة اصطناعية داخل الحفرة.[14] قد تكون الجراحة مُعقَّدة من خلال الشريان الرِّكَابي فيما إذا كان مستمراً أو الأضرار المرتبطة بتليُّف قاعدة العظم أو تصلُّب الأذن المُسِدّ مما يؤدي على محو القاعدة.[9][12]

التاريخ

وُصف الرِّكَاب من قِبَل جيوفاني فيليبُّو إنجراسيا (مُشار إليه في الرسم بالحرف M).

يُوصف الرِّكَاب عادة بأنه قد اِكتُشِفَ من طرف الأستاذ جيوفاني فيليبُّوانجراسيا عام 1546 في جامعة نابولي فيدريكو الثاني،[15] على الرغم من أنه ما يزال موضع جدل، حيث نُشر وصف انجراسيا بعد وفاته في تعليقه التشريحي عام 1603 على كتاب In Galeni librum de ossibus doctissima et expectatissima commentaria. عالم التشريح الإسباني بيدرو جيمينو هو أول من نُسِبَ إليه مع نشره وصفاً في Dialogus de re medica عام 1549.[16] و قد أُطلِقَ على العظم اسمه بسبب شبهه برِكَاب الحصان (اللاتينيّة: Stapes) و هذه الكلمة مثال عن كلمة لاتينية متأخرة ربما نشأت في العصور الوسطى من "أن يقف" (اللاتينيّة: Strapia) حيث لم يكن هناك ركاب في العالم المتحدِّث باللاتينيّة الباكرة.[17]

معرض صور

  • الرِّكاب: 1) الساق الطويلة للسندان 2) الناتئ العدسي 3) رأس الرِّكاب 4) الساق الأمامية 5) الساق الخلفية 6) القاعدة 7) العضلة الركابية 8) البارزة الهرمية 9) النافذة البيضوية وتسمى أيضاً النافذة الدهليزية

  • صورة للركاب وهو جزء من أجزاء السرج، وهو يشبه العظيمة الموجودة في الأذن الوسطى والتي تسمى الركاب.

مصادر

  1. معرف النموذج التأسيسي في التشريح: 52751 — تاريخ الاطلاع: 1 أغسطس 2019
  2. المعجم الطبي الموحد
  3. Drake, Richard L.; Vogl, Wayne; Tibbitts, Adam W.M. Mitchell author4=illustrations by Richard; Richardson, Paul (2005). Gray's anatomy for students. Philadelphia: Elsevier/Churchill Livingstone.  .
  4. Chapman, SC (Jan 1, 2011). "Can you hear me now? Understanding vertebrate middle ear development". Frontiers in Bioscience. 16: 1675–92. doi:10.2741/3813. PMC . PMID 21196256.
  5. aWengen, DF; Nishihara, S; Kurokawa, H; Goode, RL (April 1995). "Measurements of the stapes superstructure". The Annals of Otology, Rhinology, and Laryngology. 104 (4 Pt 1): 311–6. PMID 7717624.
  6. Rodriguez-Vazquez, J. F. (August 2005). "Development of the stapes and associated structures in human embryos". Journal of Anatomy. 207 (2): 165–173. doi:10.1111/j.1469-7580.2005.00441.x. PMC . PMID 16050903.
  7. Romer, Alfred Sherwood; Parsons, Thomas S (1977). The Vertebrate Body. Philadelphia, PA: Holt-Saunders International.  .
  8. Arensburg, B.; Harell, M.; Nathan, H. (February 1981). "The human middle ear ossicles: Morphometry, and taxonomic implications". Journal of Human Evolution. 10 (2): 199–205. doi:10.1016/S0047-2484(81)80018-8.
  9. Mutlu, C; da Costa, SS; Paparella, MM; Schachern, PA (1998). "Clinical-histopathological correlations of pitfalls in middle ear surgery". European Archives of Oto-Rhino-Laryngology. 255 (4): 189–94. doi:10.1007/s004050050041. PMID 9592676.
  10. Silbergleit, R; Quint, DJ; Mehta, BA; Patel, SC; Metes, JJ; Noujaim, SE (Mar 2000). "The persistent stapedial artery". American Journal of Neuroradiology. 21 (3): 572–7. PMID 10730654.
  11. REIBER, M; SCHWABER, M (February 1997). "Congenital absence of stapes and facial nerve dehiscence". Otolaryngology - Head and Neck Surgery. 116 (2): 278–278. doi:10.1016/S0194-5998(97)70343-7.
  12. Tympanoplasty, Mastoidectomy, and Stapes Surgery. Georg Thieme Verlag. 2008.  .
  13. Menger, D.J.; Tange, R.A. (April 2003). "The aetiology of otosclerosis: a review of the literature". Clinical Otolaryngology and Allied Sciences. 28 (2): 112–120. doi:10.1046/j.1365-2273.2003.00675.x.
  14. Hall, Arthur C. Guyton, John E. (2005). Textbook of medical physiology (الطبعة 11th). Philadelphia: W.B. Saunders.  .
  15. Dispenza, F; Cappello, F; Kulamarva, G; De Stefano, A (October 2013). "The discovery of stapes". Acta Otorhinolaryngologica Italica. 33 (5): 357–9. PMC . PMID 24227905.
  16. Mudry, Albert (April 2013). "Disputes Surrounding the Discovery of the Stapes in the Mid 16th Century". Otology & Neurotology. 34 (3): 588–592. doi:10.1097/MAO.0b013e31827d8abc.
  17. Harper, Douglas. "Stapes (n.)". Online Etymology Dictionary. مؤرشف من الأصل في 14 أغسطس 201727 ديسمبر 2013.

روابط إضافية

موسوعات ذات صلة :