الشيخ رمضان ديب من مواليد حي العمارة فيْ دمشق عام 1339هـ/1920م. نشأ في أسرة فقيرة، فترك الدراسة مبكراً، وتوجه للعمل لكسب لقمة العيش. تعرَّف على العلامة الشيخ أحمد كفتارو، وهو ابن سبع عشرة سنة، ولزم مجالسَه، وأخذ عنه الحكمة والتزكية وذكر الله تعالى، وبدأ بطلب العلم الشرعي فتعلم القرآن الكريم وتجويدِه، وفنون اللغة العربية، على أيدي نُخبةٍ من علماء الشام. حصل على إجازة الليسانس في الدراسات الإسلامية واللغة العربية من كلية الدعوة الإسلامية فرع دمشق عام 1986م، وكان عمره 66سنة. وأخذ أيضا شهادة الدكتوراه في الدراسات الإسلامية. عمل في ميدان الدعوة إلى الله منذ لزومه مجالس العلامة الشيخ أحمد كفتارو، ولا تزال دروسُه منتظِمَةً في جامع أبي النور وغيره، وتخرج على يديه عدد من الدعاة والداعيات، وتلامذتُه منتشرون في بلاد الشام وبعضِ البلدان الأوربية، وخاصة في فرنسا. له عدد من المؤلفات منها: رسالة العرفان في تجويد القرآن. رسالة في الأضحية. الحياة الإنسانية في ظل الطبيعة الربانية (يبحث في بعض الأعشاب الطبية وفوائدها). ألف حديث من كلام خير البريَّة. وتشارك مع زوجته في تأليف عدة كتب منها: الفقه الشيق بأجزائه الأربعة (الطهارة والصلاة، الصيام، الزكاة، والحج والعمرة). تفكرك فيك يكفيك. الحياة النورانية في العشرة الزوجية. الدرر البهية في أفعال خير البريّة. محاضرات في الطلاق، (وقد جُمعت من محاضرات سماحة الشيخ أحمد كفتارو). شارك في لقاءات ومؤتمرات دولية كثيرة، في عدد من البلاد العربية، وفي فرنسا وأمريكا. يتمتع فضيلة الشيخ رمضان ديب بمواهبَ عمليّةٍ وفنيّةٍ، وخبراتٍ علميَّة كثيرة، يلحظها من يجالسه.ومن مميزاته أنه لا يكل ولا يمل من العمل والتعلم والتعليم فطالما ما ينهي عملا ما فتراه يعمل عملا آخر و لا يرتاح أبدا وساعات نومه نادرا ما تصل إلى الخمس وعمره قد تجاوز التسعين عاما بكثير وهو على هذا الحال.
يقوم فضيلة الشيخ رمضان صبحي ديب بإلقاء العديد من الدروس الأسبوعية في جامع أبو النور والجوامع الأخرى في دمشق وضواحيها وذلك بشكل أسبوعي وفي موضوعات مختلفة تخص تفسير القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف وكذلك طب الأعشاب بالإضافة إلى دروس التجويد وتحفيظ القرآن الكريم.