الرئيسيةعريقبحث

رهاب

اضطراب القلق الذي يحدده الخوف المستمر و المفرط من كائن أو موقف

☰ جدول المحتويات


الرهاب[7][8] أو الفوبيا[8] (من اليونانية φόβος بالمعنى ذاته) هو مرض نفسي يعرف بأنه خوف متواصل من مواقف أو نشاطات معينة عند حدوثها أو مجرد التفكير فيها أو أجسام معينة أو أشخاص عند رؤيتها أو التفكير فيها. هذا الخوف الشديد والمتواصل يجعل الشخص المصاب عادة يعيش في ضيق وضجر لمعرفة بهذا النقص. ويكون المريض غالباً مدركاً تماماً بأن الخوف الذي يصيبه غير منطقي ولكنه لا يستطيع التخلص منه بدون الخضوع للعلاج النفسي لدى طبيب متخصص.[9]

Phobia
الخوف من العناكب هو أحد أشكال الرهاب الأكثر شيوعا
الخوف من العناكب هو أحد أشكال الرهاب الأكثر شيوعا

معلومات عامة
الاختصاص طب نفسي
من أنواع اضطراب القلق،  وخوف 
الأنواع رهاب محدد، اضطراب القلق الاجتماعي، رهاب الخلاء[1][2]
الأسباب
الأسباب رهاب العناكب، رهاب الافاعي، رهاب المرتفعات[3]
المظهر السريري
البداية المعتادة Rapid[1]
الأعراض Fear of an object or situation[1]
المدة أكثر من 6 أشهر[1]
المضاعفات انتحار[1]
العلاج علاج بالتعرض، علاج نفسي، أدوية[4][5][2]
أدوية
الوبائيات
انتشار المرض Specific phobias: ~5%[1]
Social phobia: ~5%[6]
Agoraphobia: ~2%[6]
فيديو توضيحي

التصنيفات حسب العلماء

اخصائيوا علم النفس والأطباء النفسيين صنفوا معظم امراض الرهاب إلى ثلاث أنواع رئيسية:

1.الرهاب الاجتماعي

وهو بشكل عام الخوف من أفراد المجتمع أو بعض المواقف التي يمكن أن يتعرض لها الشخص والتي من الممكن أن تكون محرجة مثل الأكل في الشارع، أو بصيغة أخرى أن يخاف المريض من أن يظهر دون المستوى الاجتماعي أو الفكري أو أن يشعر بالإحراج في المواقف الاجتماعية، التغلب على الرهاب الاجتماعي يكون غالباً صعب جداً من دون جلسات العلاج. ينقسم هذا الرهاب إلى نوعين:

  • الرهاب الاجتماعي المعمم: ويعرف أيضاً باضطراب القلق الاجتماعي.
  • الرهاب الاجتماعي المحدد: ويكون فيه القلق في حالات محددة فقط بعكس الرهاب المعمم. وقد تتحول من عوارض نفسية إلى مشاكل جسدية كما في متلازمة المثانة الخجولة حيث لا يستطيع الشخص التبول بدون مستوى كافي من الخصوصية.

2.الرهاب المحدد (البسيط)

وهو الخوف من مسببات الهلع المختلفة وقد صنفها الأطباء إلى خمس أنواع رئيسية وهي:[10]

  • رهاب الحيوان (Zoophobia): مثل رهاب العنكبيات، رهاب الأفاعي، رهاب الكلاب أو رهاب الفئران... الخ.
  • طبيعة البيئة: مثل رهاب المرتفعات، رهاب الرعد والبرق، أو الخوف من التقدم بالسن.
  • طبيعة الظروف: مثل رهاب الأماكن المغلقة والخوف من الظلام والاقتراب من البحر.
  • الدم، الحقن أو الاصابات: ويتمثل بالخوف من الإجراءات الطبية مثل الإبر والحقن أو العمليات.
  • أخرى: مثل الخوف من الإصابة بمرض معين أو خوف الأطفال من الأصوات الصاخبة... الخ.

3.رهاب الخلاء

وهو الخوف من مغادرة المنزل (وعكسه رهاب المنزل) أو المناطق الصغيرة المُعتاد عليها مما قد يؤدي إلى حصول نوبات هلع، وقد يسبب هذا الرهاب عدة أسباب محددة مثل: الخوف من الأماكن العامة المفتوحة مثل الحافلات العامة ومراكز التسوق المكتظة، أو الخوف من التلوث (ممكن ان تكون من مضاعفات الوسواس القهري)، أو حتى اضطراب الكرب التالي للرضح الذي قد ينتج عن حادثة حصلت مع الشخص في أحد الأماكن العامة بعيداً عن منزله، ويعتبر هذا النوع من الرهاب معقد ومع مرور الوقت يصبح المريض تدريجياً حبيس المنزل. [11][12]

الاعراض

بالرغم من أن العوارض تختلف من نوع إلى أخر إلا أن هناك بعض العوارض المشتركة.[13]

  • الهلع: وهو الخوف المتواصل والكبير من شيء أو موقف ما.
  • العوارض الجسدية: مثل الدوخة، الارتجاف، الخفقان السريع في دقات القلب، تقلب في المعدة، الشعور بالاختناق، التعرق أو حتى نوبات الهلع.
  • الأفكار القهرية: وتتمثل بصعوبة التفكير بأي امر اخر غير الخوف.
  • الرغبة في الفرار: وهي الرغبة الملحة لترك الموقف والفرار بعيدأً عنه.
  • القلق المسبق: اي القلق المتواصل من حدوث موقف أو شيء اخر يتضمن رهاب معين يعاني منه الشخص.

الرهاب والاطفال

الأطفال يشعرون بالقلق والخوف عند التفاعل مع الأقران من نفس العمر وليس فقط عند التفاعل مع الكبار، كما أنهم يعبرون عن هذا القلق من خلال البكاء، ونوبات الغضب، والتشبث والإصرار على المغادرة، والفشل في التحدث في المواقف الاجتماعية على اختلافها.

هذا الخوف أو القلق أو التجنب، يحدث لمدة لا تقل عن 6 أشهر أو أكثر، ويسبب ذلك إعاقة جوهرية إكلينيكيًا واجتماعيًا ومهنيًا وأكاديميًا، موضحا أن اضطراب الرهاب الاجتماعى يرتبط بعدد من العواقب السيئة، مثل: الهرب أو التغيب عن المدرسة، وانخفاض العمل والإنتاجية، وافتقار العلاقات الاجتماعية، وإعاقة ممارسة الأنشطة الترفيهية، وانخفاض جودة الحياة بشكل عام، لافتا إلى أن الاضطراب قد يرتبط بعدم الزواج "العزوبية" والطلاق وعدم الإنجاب تجنبًا للتفاعل.

العلاج

يقول الأطباء النفسيون بأن مرض الرهاب بمختلف أنواعه ينتقل عبر الوراثة. أثبتت تقنيات المعالجة السلوكية فاعليتها في معالجة مرض الرهاب وخصوصاً من النوع الأول والثالث من هذا المرض. وهذه الطرق هي:

  • اضعاف عامل الخوف وهو جعل المريض أن يواجه العامل الذي يسبب الخوف تدريجياً.
  • الطريقة الأخرى هي العلاج بالمواجهة المباشرة وهذه الطريقة أثبتت فاعليتها بكونها من أفضل الطرق وهي جعل المريض أن يواجه العامل مواجهة مباشرة ومتكررة حتى يشعر بأن لا يوجد أي خطر ينتج عن الشيْ المسبب للخوف، وبهذه الطريقة يزول الخوف تدريجياً حتى يختفي.
  • بعض المرضى بهذا المرض باستطاعتهم التعايش معه وهي النسبة الشائعة، وذلك بتجنب المواقف أو الأجسام التي تسبب الخوف.
  • وهناك طرق أخرى لمعالجة هذا المرض وهي عن طريق تناول أدوية القلق أو تخفيف التوتر والتي تستخدم كمسكن، وكذلك الأدوية المضادة للاكتئاب التي أثبتت نفعها في معالجة هذا المرض.

علم الاوبئة

الرهاب هو شكل شائع من اضطراب القلق، وتوزيعات غير متجانسة حسب العمر والجنس. وجدت دراسة أمريكية من قبل المعهد الوطني للصحة العقلية ان ما بين 8.7 في المئة و 18.1 في المئة من الأميركان يعانون من الرهاب, ,[14] مما يجعلها المرض العقلي أكثر شيوعا بين النساء في جميع الفئات العمرية وثاني أكثر الامراض شيوعا بين الرجال أكبر من 25. بين 4 في المئة و 10 في المئة من جميع الأطفال يعانون من الرهاب محدده خلال حياتهم، ,[15] والرهاب الاجتماعية تحدث بين واحد في المئة إلى ثلاثه في المئة من الأطفال والمراهقين..[16][17][18]

وجدت دراسة سويدية أن الإناث لديهن عدد أكبر من الحالات في السنه من الذكور (26.5 في المائة للإناث و 12.4 في المائة للذكور) .[19]. بين البالغين، 21.2 في المائة من النساء و 10.9 في المائة من الرجال لديهم رهاب واحد محدد، في حين ان العديد من الرهاب تحدث في 5.4 في المائة من الإناث و 1.5 في المائة من الذكور).[19]. النساء تقريبا أربعه اضعاف احتمالات الرجال للخوف من الماشية (12.1 في المئة من النساء و 3.3 في المئة من الرجال) يعد معدل اعلي من الخوف مع كل الرهاب المحدد أو المعمم أو الرهاب الاجتماعي. الره).[19]اب الاجتماعي أكثر شيوعا لدي الفتات أكثرمن البنين،,[20] في حين ان الرهاب الظرفي يحدث في 17.4 في المائة من النساء و 8.5 في المائة من الرجال.[19]

مقالات ذات صلة

وصلات خارجية

مراجع

  1. American Psychiatric Association (2013), Diagnostic and Statistical Manual of Mental Disorders (5th ed.), Arlington: American Psychiatric Publishing, صفحات 190, 197–202,  
  2. Hamm, AO (سبتمبر 2009). "Specific phobias". The Psychiatric clinics of North America. 32 (3): 577–91. doi:10.1016/j.psc.2009.05.008. PMID 19716991.
  3. "Specific Phobias". USVA. مؤرشف من الأصل في 14 يوليو 201626 يوليو 2016.
  4. "Anxiety Disorders". NIMH. مارس 2016. مؤرشف من الأصل في 27 يوليو 201627 يوليو 2016.
  5. Perugi, G; Frare, F; Toni, C (2007). "Diagnosis and treatment of agoraphobia with panic disorder". CNS Drugs. 21 (9): 741–64. doi:10.2165/00023210-200721090-00004. PMID 17696574.
  6. American Psychiatric Association (2013), Diagnostic and Statistical Manual of Mental Disorders (5th ed.), Arlington: American Psychiatric Publishing, صفحات 204, 218–219,  
  7. المعجم الطبي الموحد - تصفح: نسخة محفوظة 23 مايو 2020 على موقع واي باك مشين.
  8. قاموس المورد، البعلبكي، بيروت، لبنان.
  9. Bourne, Edmund J. (2011). The Anxiety & Phobia Workbook 5th ed. New Harbinger Publications. صفحات 50–51.
  10. Specific Phobia - Definition of Specific Phobia - تصفح: نسخة محفوظة 06 سبتمبر 2015 على موقع واي باك مشين.
  11. "AllPsych Journal | Phobias: Causes and Treatments". Allpsych.com. مؤرشف من الأصل في 31 أكتوبر 201419 يناير 2012.
  12. "NIMH — The Numbers Count: Mental Disorders in America". Nimh.nih.gov. مؤرشف من الأصل في 13 سبتمبر 200719 يناير 2012.
  13. Recognizing the Symptoms of Phobias - تصفح: نسخة محفوظة 11 أبريل 2016 على موقع واي باك مشين.
  14. Kessler et al., Prevalence, Severity, and Comorbidity of 12-Month DSM-IV Disorders in the National Comorbidity Survey Replication, June 2005, Archive of General Psychiatry, Volume 20
  15. Bolton, D.; Eley, T. C.; O'Connor, T. G.; Perrin, S.; Rabe-Hesketh, S.; Rijsdijk, F.; Smith, P. (2006). "Prevalence and genetic and environmental influences on anxiety disorders in 6-year-old twins". Psychological Medicine. 36 (3): 335–344. doi:10.1017/S0033291705006537. PMID 16288680.
  16. "Phobias Symptoms & Causes". Boston Children's Hospital. مؤرشف من الأصل في 4 فبراير 20198 يونيو 2019.
  17. den Boer, J. A. (27 سبتمبر 1997). "Social phobia: epidemiology, recognition, and treatment". BMJ. 315 (7111): 796–800. doi:10.1136/bmj.315.7111.796. PMC . PMID 9345175. مؤرشف من الأصل في 8 يونيو 20198 يونيو 2019.
  18. Merikangas, Kathleen Ries; Nakamura, Erin F.; Kessler, Ronald C. (2009-03-11). "Epidemiology of mental disorders in children and adolescents". Dialogues in Clinical Neuroscience. 11 (1): 11. ISSN 1294-8322. PMC . PMID 19432384.
  19. Fredrikson, M; Annas, P; Fischer, H; Wik, G (1996). "Gender and age differences in the prevalence of specific fears and phobias". Behaviour Research and Therapy. 34 (1): 33–9. doi:10.1016/0005-7967(95)00048-3. PMID 8561762.
  20. Essau, C. A.; Conradt, J.; Petermann, F. (1999). "Frequency and comorbidity of social phobia and social fears in adolescents". Behaviour Research and Therapy. 37 (9): 831–843. doi:10.1016/S0005-7967(98)00179-X. PMID 10458047.

موسوعات ذات صلة :