ریحانه جباری ملایری (بالفارسية: ریحانه جباری ملایری) (1988 - 2014) مصممة ديكور إيرانية، أدينت عام 2007 بتهمة قتل موظف إستخبارات إيراني سابق وقالت أنها قتلته "دفاع عن النفس" بعد ان حاول اغتصابها، ولكن المحكمة في إيران لم تأخذ بما قالته ريحانة حيث لم تقدم أدلة قوية تؤكد حدوث الاعتداء عليها بحسب قول المحكمة، وأتهمتها بالقتل العمد وتمت إدانتها بالإعدام شنقاً.
ريحانة جباري | |
---|---|
(بالفارسية: ریحانه جباری) | |
معلومات شخصية | |
اسم الولادة | ریحانه جباری ملایری |
الميلاد | 1 يناير 1988 إيران |
الوفاة | 25 أكتوبر 2014 (26 سنة) طهران، إيران |
سبب الوفاة | الإعدام شنقاً |
مكان الدفن | بهشت زهرا |
قتلها | إيران |
الجنسية | إيرانية |
الديانة | إسلام |
المذهب الفقهي | سنية [1][2] |
الحياة العملية | |
المهنة | مصممة ديكور |
تهم | |
التهم | قتل عمد |
العقوبة | الإعدام شنقاً |
الحالة الجنائية | تم إدانتها وتنفيذ الحكم |
أثارت هذه القضية حالات من الإستنكار والتعاطف من العديد من الجهات والهيئات في دول العالم وأصبحت محط اهتمام الرأي العام في بعض الدول، كانت الأمم المتحدة قد شككت في نزاهة المحاكمة وطالبت منظمة العفو الدولية العفو عنها وقام بعض الناشطون بجمع 200 ألف توقيع لمنع إعدام ريحانة، ووسط هذه الضغوط الدولية قامت الحكومة الإيرانية بتأجيل تنفيذ الحكم ولكن كل جهود الوساطة لم تنجح وتم تنفيذ حكم الإعدام في 25 أكتوبر 2014.[3][4][5]
تاريخ القضية
قالت ريحانة في حيثييات القضية أنها في عام 2007 قام رجل مخابرات اسمه مرتضى عبد الله سرابندي، والذي خدعها واقتادها إلى بيت فارغ بحجة أخذ رأيها في كيفية تصميم وترتيب مكتبه حيث أنها تعمل مصممة ديكور ولم تكن قد تجاوزت وقتها 19 عامًا، وحاول الاعتداء عليها، وأثناء محاولتها للدفاع عن نفسها قامت بطعنه بسكين أودت بحياته.[6]
بعد إلقاء القبض عليها، تم حبسها في زنزانة فردية لمدة شهرين دون إخطار أهلها أو وجود محام، عثرت الشرطة على وشاح مخصب بالدماء سكين ملطخ بالدماء والغطاء الأصلي له، أعترفت ريحانة انها قامت بطعن المجني عليه مرة واحدة بعد ان حاول اغتصابها، ولكنها قالت أنها قامت بالفرار وكان هناك شخص آخر يدعى "شيخي" قام بقتل المجني عليه، ولكن الشرطة قالت أنها فشلت في العثور على هذا الشخص وقالت إن أدعائها زائف وأنها حاولت فقط عرقلة التحقيق. أُتهمت ريحانة بأنها دبرت عملية القتل حيث أدعت أنها قامت بشراء سكين قبل يومين من الحادث، وقالت الشرطة أنه بعد فحص الهاتف الخلوي تم العثور على رسالة نصية من صديق قبل ثلاثة أيام قبل وقوع الحادث قائله "أعتقد أنني سوف أقتله الليلة".
وفي عام 2007 تم تحويلها للمحكمة الجنائية، ولم تأخذ المحكمة بالأدلة وأقوال ريحانة بشأن الأعتداء عليها حيث لم تقدم أدلة قوية تؤكد حدوث ذلك وأتهمتها بالقتل العمد وتمت إدانتها بالإعدام شنقاً. وأيدت الحكم المحكمة العليا في إيران وأصبح تنفيذ الحكم مفعولا، وقال مكتب المدعي العام أنه لا سبيل لها سوى قيام عائلة الضحية بمسامحتها حتى شهر من تنفيذ الحكم، ولكن عائلة القتيل لم توافق حتى النهاية ورفضت كل المحاولات من جانب أهلها.[7][8]
شكوك في القضية
وجد تقرير عن الطبيب الشرعي زجاجة شراب تحتوي على مادة مسكنة تم حقن جباري بها، وكانت منظمة "أمنستي" اشتكت من عدم التحقيق في كافة الأدلة.
وفي أبريل من العام الجاري اتهم أحمد شهيد، مقرر الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أن المحكمة لم تأخذ في الاعتبار كل الأدلة، وأن اعترافات جباري انتزعت منها قسرا، وقال المحقق الإيراني باستخدام التحقيق للحصول على اعترافات من جباري، التي احتجزت في زنزانة انفرادية لمدة شهرين، قبل أن يسمح لمحاميها مقابلتها.[9][10]
ردود الأفعال
أطلق ناشطون إيرانيون في مجال حقوق الإنسان حملة تنادي بوقف حكم الإعدام، كما أطلقت العديد من الأحتجاجات من قبل المجتمع الدولي على الحكم بحق جباري، وأدانت منظمة العفو الدولية أيضا تنفيذ الحكم واصفة إياه بـ "وصمة عار جديدة في حصيلة حقوق الإنسان في إيران"، وبأنه "إهانة للقضاء".
واعتبرت المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة بأن القتل المزعوم كان عملا يشكل دفاعا عن النفس، في مواجهة مغتصب، وقالت المفوضية بأن جباري لم تحصل على محاكمة عادلة.
أدانت الولايات المتحدة إعدام جباري، وشككت في نزاهة إجراءات المحاكمة، وذلك في أول رد فعل دولي على تنفيذ عملية الإعدام المثيرة للجدل، وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية جنيفر بساكي، إن "هناك شكوك جدية حول عدالة المحاكمة والظروف التي تحيط بهذا الملف وضمنها تقارير تشير إلى الحصول على الاعترافات بموجب ضغوط شديدة".[11][12]
وكان من المقرر إعدامها في شهر نيسان/ أبريل، لكنه أُجِّل لشهر أكتوبر بعد مناشدة من الأمم المتحدة وعريضة للعفو عنها وقع عليها 200.000 شخص.[13]
إعدامها
تم تنفيذ حكم الإعدام في صباح يوم 25 من أكتوبر عام 2014 في سجن جوهردشت في مدينة كراج غرب طهران.
وفي 27 أكتوبر 2014 كشفت وسائل الإعلام عن وصية ريحانة لأمها،[14] حيث قالت: "لا أريد أن أتعفن في التراب"، مبينة أن وصيتها الأخيرة هي أن يتم التبرع بأعضائها بشكل سري "لمن هو بحاجة إليها". وطلبت من والدتها ألا تنوح عليها وتلبس السواد "كنت أتمنى لو احتضنتك حتى ألفظ أنفاسي".
وتوضح الوصية التي تسلمتها والدتها بداية هذا العام أن ريحانة كانت تعرف أنها لو لم تطعن رجل الأمن الذي هاجمها بمطواة في ظهره، فعذابها كان سينتهي بقتلها. وكتبت في وصيتها قائلة: "كانت جثتي سترمى في زاوية ما من المدينة". وواصلت: "وبعد أيام كانت الشرطة ستقتادك إلى زاوية المكتب لتتعرفي على جثتي، وهناك ستعرفين أنه تم اغتصابي أيضًا"، وتضيف: "ولن يُعرف القاتل أبدًا؛ لأننا لا نملك ثروتهم وسلطتهم".
وأخبرت جباري والدتها أنها لا تريد قبرًا "حتى لا تذهب هناك للنواح والمعاناة"، وقالت: "أرجوك لا تبكي، أحبك".[15]
مصادر
- "Iran execution Rihana Jabbari". سي إن إن. مؤرشف من الأصل في 09 يونيو 201829 أكتوبر 2014.
- "مقرر أممي "مصدوم" لإعدام شابة إيرانية سنية". قناة الجزيرة. مؤرشف من الأصل في 26 يونيو 201729 أكتوبر 2014.
- "Iran executes Reyhaneh Jabbari despite global appeals for retrial - World news - the Guardian". مؤرشف من الأصل في 16 فبراير 201928 أكتوبر 2014.
- BBC Arabic: تنفيذ حكم الاعدام بريحانة جباري في إيران رغم الاحتجاجات - BBC Arabic - تصفح: نسخة محفوظة 23 ديسمبر 2014 على موقع واي باك مشين.
- elaph.com: إيران تُعدم ريحانة جباري- إيلاف - تصفح: نسخة محفوظة 15 مارس 2015 على موقع واي باك مشين.
- واشنطن تدين إعدام "ريحانة جباري" في إيران - أخبار سكاي نيوز عربية - تصفح: نسخة محفوظة 03 2يناير6 على موقع واي باك مشين.
- الإمارات اليوم: إيران تتحدى العالم وتنفذ الإعدام في ريحانة جباري - الإمارات اليوم - تصفح: نسخة محفوظة 24 سبتمبر 2015 على موقع واي باك مشين.
- الآن: واشنطن تدين إعدام ريحانة جباري في إيران - شبكة الآن الإخبارية - تصفح: نسخة محفوظة 04 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
- مقرر حقوق الإنسان في إيران يعرب عن صدمته إزاء إعدام ريحانة جباري- مركز أنباء الأمم المتحدة - تصفح: نسخة محفوظة 16 مايو 2020 على موقع واي باك مشين.
- موسوعة الأهرام: مسئول حقوقي بالأمم المتحدة "مصدوم" من إعدام "ريحانة" بتهمة قتل رجل حاول اغتصابها - بوابة الأهرام - تصفح: نسخة محفوظة 03 2يناير6 على موقع واي باك مشين.
- masrawy.com: ما لا تعرفه عن ريحانة جباري التي أعدمتها إيران - مصراوي - تصفح: نسخة محفوظة 10 2يناير8 على موقع واي باك مشين.
- إيران: تنفيذ حكم الاعدام بحق ريحانة جباري - جريدة الرياض - تصفح: نسخة محفوظة 04 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
- RT Arabic: إعدام إيرانية قتلت مغتصبها - روسيا اليوم - تصفح: نسخة محفوظة 03 2يناير6 على موقع واي باك مشين.
- Daily Mail Online: Iranian Reyhaneh Jabbari hanged for killing 'man who tried to rape her' | Daily Mail Online - تصفح: نسخة محفوظة 17 مارس 2017 على موقع واي باك مشين.
- islammemo.cc: مفكرة الإسلام : وصية السنية الإيرانية "ريحانة جباري" - تصفح: نسخة محفوظة 26 مارس 2017 على موقع واي باك مشين.