ريكاردو كرم

ريكاردو كرم إعلامي، محاور، منتج، كاتب، ومبادر يتقن فنّ الخطاب العام. اشتهر بحواراته مع كبار العالمين العربي والغربي. جسّد خلال ما أنتجه وقدّمه من برامج ووثائقيات ومبادرات ثقافية، حرية التعبير والانفتاح والالتزام بتحفيز الشباب العربي على التفوّق والريادة. أسسّ شركة "ر.ك. للإنتاج" التي تتولّى إنتاج برامجه الحوارية وأفلامه الوثائقية.^[1] أنشأ مؤسسة "تكريم" التي تهدف إلى تسليط الضوء على التميّز العربي في مجالات مختلفة،^[2] فضلًا عن منتدى تاك مايندز الذي يسعى إلى مدّ جسور بين صنّاع التغيير والمواهب الناشئة.

ريكاردو كرم
معلومات شخصية
الميلاد	18 مايو سان فيليكس (بالإسبانية: San Felix)‏، فنزويلا
الجنسية	لبناني
الزوجة	يمنى كميل زيادة
أبناء	طلال، نديم، شريف
الحياة العملية
التعلّم	الجامعة الأميركية في بيروت (1991) المعهد الوطني العالي للزراعة والصناعات الغذائية (1993) الجامعة اللبنانية الأميركية (1995)
المدرسة الأم	الجامعة الأميركية في بيروت
المهنة	إعلامي
المواقع
الموقع	الموقع الرسمي. مؤسسة تكريم.

المسيرة المهنية

أدخله شغفه بالموسيقى عالم الإعلام حيث كانت البداية في الإذاعة باللغة الفرنسية وهو لا يزال في الثامنة عشرة من العمر. حائز على إجازة في الهندسة الكيميائية وعلى ماجستير في إدارة الأعمال،^[3] إلا أن العمل الإذاعي قاده باتجاهٍ آخر، ففتحت أمامه أبواب الإعلام المرئي وكانت أولى إطلالاته التلفزيونية عام 1992، ليصبح لاحقًا أحد أبرز الإعلاميين وليضطلع بأدوارٍ ثلاث طبعت مسيرته المهنية، كشاهد ومحفّز ومعبّد لجسور التواصل بين الفكر العربي والعالم.^[4] انفرد بمحاورة أبرز الشخصيات العربية والعالمية المؤثّرة التي صنعت بإنجازاتها حاضرنا هذا، من أمثال الدالاي لاما، فرح ديبا بهلوي، بيل غيتس، لوتشيانو بافاروتي، فالنتينو، أندريه أغاسي وزهاء حديد فلُقّب بـ "محاور الكبار".^[5]

أنتج ريكاردو كرم أيضًا أفلام وثائقية، برامج حوارية وبرامج منوّعة باللغات العربية، الإنكليزية والفرنسية. نشر ريكاردو كرم كتابان، الأول حمل عنوان "حاورتهم" أُطلق في عام 2000، وتناول أبرز المقابلات التي سبق وأجراها من أمثال خوسيه كاريراس، ألبير دو موناكو، شارل أزنافور، كوفي عنان، عمر الشريف وكثيرين ممن طبعوا بأعمالهم القرن العشرين. أما كتابه الثاني، فقد صدر عام 2005، بعنوان "باريس اللبنانية"، ويؤرخ لحياة الجالية اللبنانية في العاصمة الفرنسية خلال ثلاثين عامًا على خلفية الحرب اللبنانية.^[6]

يدير ندوات ومنتديات ثقافية، إقتصادية وإعلامية في لبنان وفي الخارج. شارك كمتحدّث أو محاور في مؤتمرات في العديد من البلدان. ويعمل في شكل دؤوب لدعم مؤسسات أكاديمية ومنظّمات غير حكومية من خلال تسخير خبرته وشبكة علاقاته في خدمتها لتحقيق أهدافها.^[7]

لم يحجب خبرات حياته عن الرأي العام، بل تميّز بإشراك الرأي العام بها، في سبيل مساندة الآخرين. في سبتمبر عام ٢٠١٤، شُخصّت طبياً إصابة نديم، نجل ريكاردو كرم الثاني، بسرطان الدم "اللوكيميا" وهو في سنّ الثالثة من عمره من دون أن يسبق هذا التشخيص ظهور أي أعراض. هو اختبارٌ قاسٍ جداً مرّ فيه تبعتهُ محطّات طبيّة ونفسية صعبة وتجارب ومطبّات مرّ فيها كرم برهنت عن قوّة عزيمة واتحّاد العائلة والأهل في مواجهة تبعات الإصابة على الجميع. حازت قصة نديم على اهتمام وسائل الإعلام من خلال رسائل الدعم والصلوات والأدعية التي أقيمت طلباً لشفائه في جميع أنحاء المنطقة. قصّة نديم، وما أحيط بها من سمات إنسانية وتعاضدية، عزّزت الأمل عند الكثيرين بأن لا شيء مستحيل وأنّ في الإيمان والتضافر قوّة.^[8][9]

من جانب آخر، عبّر كرم تكراراً عن رأيه في قضايا وأمور تتراوح من النزاعات الدولية الى الرعاية الصحية وحقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية والمساواة والإنصاف في المحاكمات. في يونيو عام ٢٠١٧، توفيّت فرح القصّاب، في ظروفٍ مشكوك فيها، خلال إجراء جراحة تجميلية في لبنان. وفرح هي ابنة رجل الأعمال العراقي جواد القصّاب، صديق مقرّب جداً من كرم، وأمّ لولدين. ودفعت ظروف موتها كرم إلى تفعيل منصّات وسائل تواصله الاجتماعي في سبيل تحويل وفاتها الى قضية رأي عام. فواجه المعلومات المغلوطة والاعلانات الكاذبة، وحذّر من المطبّات التي قد يقع فيها كثيرون، مشدّداً على أهميّة الحذر عند طلب الرعاية الصحيّة المناسبة.^[10][11]

وعندما تمّ إلقاء القبض على الرئيس التنفيذي السابق لتحالف رينو-نيسان-ميتسوبيشي اللبناني كارلوس غصن في اليابان عام ٢٠١٨، شكّلت الإجراءات القانونية والإعلامية التي ترافقت مع هذه العملية سابقة لا مثيل لها. وكصحافي شاهد أرّخ صعود غصن طوال عقدين من الزمن من خلال سلسلة لقاءات حوارية أجراها معه، استخدم ريكاردو منصّاته في سبيل الدفاع عن حقّ غصن في محاكمة عادلة، وهو ما يفعله دائماً في القضايا الإنسانية التي تحتاج إلى صوتٍ عالٍ وتتطلّب التكاتف من أجل مناهضة العنف.^[12][13][14]

وفي العام ٢٠١٩، في خضمّ الجدال الذي تلا فرار غصن من معتقله وانتقاله الى لبنان، وقف كرم كحليف قويّ مدافعاً عن حقّ غصن في الفرار من نظامٍ حرمه أبسط حقوقه الأساسية. وفي سبيل ذلك التقت كرم وسائل إعلام عالمية شتّى بينها:

New York Times, ABC News, The Washington Post, The Guardian, BBC, CBC, CNBC, The Independent, WSJ, Euronews, TF1, France 2, France Info, France Inter, Europe 1, M6 TV, Japan Times, Kyodo TV, Nippon TV, Fuji TV وغيرها حيث ناقش معها آخر تطوّرات القضية وتبعاتها.^[15][16][17]

جوائز وشهادات تقدير

حاز ريكاردو على أوسمة وجوائز عدّة أبرزها: وسام الاستحقاق الوطني الفرنسي من رتبة فارس عام 2016،^[18] جائزة مهرجان بيروت الدولي عام 2012،^[19] جائزة جمعية خريجي الجامعة اللبنانية الأميركية للإنجاز عام 2011،^[20] و في العام نفسه جائزة مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث. في عام 2013، أدرجت مجلة "تايم آوت" إسمه ضمن لائحة "العشرة رجال الأكثر تأثيرا في بيروت"،^[21] وفي عام 2010 ضمن لائحة "الأربعين لبناني الأبرز في العاصمة".

مؤتمرات

يدير ريكاردو كرم ندوات وورش عمل اقتصادية وثقافية وإعلامية، عالميًّا وعربيًّا. وهو إلى ذلك متحدّث رئيسي في مؤتمرات عديدة في مختلف دول العالم.^[22]

يدعم ريكاردو كرم المؤسسات الأكاديمية والمنّظمات غير الحكومية عبر تخصيص حيّز كبير من وقته وتسخير العلاقات التي نسجها قاطبةً.^[23]

تكريم

الأحداث التي شهدها العالم في العقدين الأخيرين، والتي شوّهت صورة العالم العربي، دفعت ريكاردو كرم إلى البحث عن سبل لنقل صورة إيجابية عن العرب في سائر أنحاء العالم، ودحض تلك الصورة السلبية التي أُلصقت بهم.^[24] نتيجة ذلك، أنشأ مؤسسة "تكريم" عام 2010 التي تدعم وتسوّق قصص نجاح هؤلاء الذين يشكّلون قدوة في مجالات الخدمات الإنسانية، الفنون، الثقافة، العلوم، البيئة، التعليم والأعمال.^[25] وجوه عديدة وثقت بهذا المشروع فانضمّت إلى مجالس "تكريم" المختلفة لتعزّز الدور البارز التي تضطلع به أمثال الملكة نور الحسين، مارك ليفي، كارلوس غصن، الأخضر الإبراهيمي وحنان عشراوي.^[26]

تاك مايندز

في عام 2018، أطلق ريكاردو كرم منتدى "تاك مايندز"، وهو عبارة عن مساحة تمكّن صنّاع التغيير من التفاعل ونسج خيوط غدٍ أفضل. تمّ إنشاء المنتدى هذا للإضاءة على التحديات المجتمعيّة والعقبات التي تواجه المواهب الناشئة ومحاولة التغلّب عليها بشكلٍ يومي. لم ينبثق "تاك ما يندز" من "تكريم" فقط للاحتفاء بطاقات العالم العربي بل لتأمين منصّة لهم للتواصل، مدّ الجسور وإيجاد وسائل جديدة لخلق مجتمعات مستدامة للأجيال القادمة في العالم العربي.^{[27][28][29][30]}

البرامج التلفزيونية

وثائقيات

مراجع

وصلات خارجية

• الموقع الرسمي
• الإعلامي ريكاردو كرم: الـ «أنا» تسقط الحوار .. ومعظم ضيوفي لم ينجحوا في إقناعي بقصصهم مع النجاح، الشرق الأوسط، 1 يونيو 2006

موسوعات ذات صلة :

• موسوعة لبنان
• موسوعة فرنسا
• موسوعة أعلام