الرئيسيةعريقبحث

زاد الراكب


☰ جدول المحتويات



زاد الراكب فرس الأزد خيل شهيرة في تاريخ العرب ترجع إلى عهد النبي سليمان بن داوود عليهما السلام وسبب تسميتها من قدرتها الهائلة بلحاق الطرائد والصيد مما يمكن لراكبها نيل صيده بسهولة فهي الزاد لراكبها.

زاد الراكب
نوع خيل عربية
سبب الشُهرة قدرتها الهائلة بلحاق الطرائد والصيد
مالك النبي سليمان
Offspring دارلي العربي، بيرلي تورك، جودلفين

قصتها الشهيرة

إن قوما من الأزد من أهل عمان[1] قدموا على سليمان بن داوود عليهما السلام بعد تزوجه بلقيس ملكة سبأ فسألوه عما يحتاجون إليه من أمر دينهم ودنياهم حتى قضوا من ذلك ما أرادوا، وهموا بالانصراف، فقالوا يا نبي الله إن بلدنا شاسع وقد أنفقنا من الزاد، فمر لنا بزاد يبلغنا إلى بلادنا، فدفع إليهم سليمان فرسا من خيله، من خيل داوود، قال هذا زادكم، فإذا نزلتم ُفاحملوا عليها رجلا، وأعطوه مطردا، وآروا ناركم، فإنكم لن تجمعوا حطبكم وتوروا ناركم حتى يأتيكم بالصيد، فجعل القوم لا ينزلون منزلا إلا عملوا مثل ما قال لهم سليمان، فلا يلبث الراكب على ظهر تلك الخيل إلا أن يأتيهم بصيد من الظباء والحمر فيكون معهم منه ما يكفيهم ويشبعهم ويفضل إلى المنزل الآخر، فقال الأزديون ما لفرسنا هذا اسم إلا زاد الراكب.

نسبها

بحسب المصادر التاريخية فإن زاد الراكب هو الجد الأكبر للخيول العربية، ولم يذكر ممن ينحدر نسب هذه الفرس سوى أنها من خيل النبي داود التي أورثها ابنه سليمان، وانحدرت من "زاد الراكب" ثلاثة فحول والتي أسست السلالات الشائعة في الغرب وهي عربية الأصل، وأول هذه الفحول يسمى "دارلي العربي" (دارلي أرابيان) ويعتبر أعظم حصان سفاد، واشتراه اللورد توماس دارلي القنصل العام البريطاني في حلب من أحد شيوخ قبيلة عنزة ونقله إلى بريطانيا سنة 1704. أما الفحل الثاني فيسمى "بيرلي تورك" وكان يملكه قائد تركي، واستولى على الحصان مقاتل بريطاني كان ضمن صفوف الجيش النمساوي ونقله إلى بريطانيا، والفحل الثالث كان اسمه "جودلفين" وكان هدية والي تونس إلى الملك الفرنسي لويس الرابع عشر ضمن 7 خيول أخرى والذي باعها بثمن قليل، وكان الحصان "جودلفين" من نصيب رجل شامي اشتراه وربطه إلى عربة يبيع الماء عليها على جسر في باريس، وبالصدفة رأى أحد البريطانيين الحصان سنة 1729 على الجسر وشعر بمكامن الأصالة فيه، فاشتراه ونقله إلى بريطانيا،[2] ومن سلالتها وذريتها الخيل الهجيس فرس بني تغلب والديناري فرس بني وائل.[3]

تسامع العرب واستطراقهم

وسمعت العرب بمزايا زاد الراكب وعراقته فصارت القبائل تستطرق الأزد (يرجون سفاد أفراسهم منه) فنتج لبني تغلب الهجيس، فكان أجود من زاد الراكب، ثم اشتهر الهجيس وأقبلت القبائل تستطرق بني تغلب فنتج لقبيلة بكر بني وائل الديناري، فكان أجود من الهجيس. وسمعت قبيلة بني عامر بالديناري فاستطرقت بكر بن وائل فنتج لهم أعوج.

مقالات ذات صلة

مصادر

مراجع

  1. كتاب أنساب الخيل في الجاهلية والإسلام لابن الكلبي-صفحة26
  2. "«زاد الراكب» الجد الأكبر - البيان". www.albayan.ae. مؤرشف من الأصل في 10 فبراير 201821 نوفمبر 2019.
  3. ATW.Ltd. "أول كتاب في أنساب الخيل". www.elmarbat.com. مؤرشف من الأصل في 30 ديسمبر 201921 نوفمبر 2019.


موسوعات ذات صلة :