الرئيسيةعريقبحث

زلزال الحسيمة 2004


زلزال الحسيمة، أحد أعنف الزلازل التي ضربت إقليم الحسيمة شمال المغرب.[1][2] يوم 24 فبراير - 2004

زلزال الحسيمة 2004
معلومات
التاريخ 24 فبراير, 2004
القوة 6 على سلم ريشتر
النتائج
الخسائر البشرية قرابة 628 قتيل و926 جرحى
المناطق المتضررة RIF ريف - شمال المغرب .

وقد خلف هذا الزلزال خسائر بشرية ومادية وعمرانية كبيرة، حتى أن المناطق المجاورة للمدينة هي الأخرى تضررت من هذا الزلزال.

كما خلفت صدمة في نفوس كل من الكبير والصغير.

فاجعة زلزال الحسيمة الذي بلغت قوته 6.5 على سلم ريشتر وأسفر عن وفاة حوالي 1000 قتيل ومئات من الجرحى من ساكنة الحسيمة والمناطق المجاورة لها في إمزورن و بني بوعياش و ايت قمرة التي حددها الجيولوجيون كمركز الهزة الأرضية العنيفة.

سيما وأن الطبيعة الجغرافية للمنطقة مثلت عائقا أمام المجهودات المبذولة أو في تنفيذ عمليات الإنقاذ وإيصال المساعدات، لكن بفضل تضافر كل المتدخلين من ساكنة الريف والمجتمع المدني، وفعاليات مدنية والسكان استطاعت بلادنا أن تخطو خطوات كبيرة إلى الأمام حيث أن خمس سنوات رغم ضيقها مكنت أهل الريف بهذه المناطق من استرجاع الأنفاس في ظل عودة الحياة إلى مجراها الطبيعي.

ليلة 24 فبراير وصبيحة 25 منه موعد مع لحظات ألم واستنهاض الهمم في تآلف غير مسبوق حين أسدل الليل ستاره يوم 24 فبراير من سنة 2004 لم يكن يخطر في بال العديد من العائلات والأسر أنها ستستفيق لتجد أحد أفرادها بين ركام إسمنت ومنازل تداعت هاوية من جراء الزلزال القوي الذي ضرب منطقة الريف بشكل اهتزت معه مدينة الحسيمة وإمزورن وتماسينت وباقي القرى الواقعة في ضواحي الإقليم، صراخ وعويل وحركة في كل اتجاه يملأها الاضطراب والفزع وإحساس غريب في ظلام دامس بعد أن انقطع التيار الكهربائي، العديد لم يصدقوا ما وقع لكن قدر الله وقدرته لا مناص منها مادام المؤمن مصاب. إذا كانت الفاجعة همت حيزا جغرافيا بين تضاريس صعبة في قلب جبال الريف على الواجهة المتوسطية فقد وصل تأثير الزلزال إلى عمق المجتمع المغربي بمختلف مكوناته والذي وقف كالرجل الواحد بموازاة مجهودات رسمية من أعلى المستويات والهادفة إلى التقليل من حدة الخسائر والعمل على إعادة الطمأنينة والهدوء وتنفيذ برامج إعادة الإعمارلفائدة المنكوبين. التدابير الاستعجالية منذ الحظات الأولى لوقوع الفاجعة. فمنذ اللحظات الأولى استنفرت السلطات المحلية رغم بساطة إمكانياتها من هلال أحمرو وقاية مدنية درك وأعوان وقوات مسلحة وقوات مساعدة وأمن كافة مواردها البشرية واللوجيستيكية لتواكب الحدث المؤلم في انتظار تدخل آليات وعتاد وفرق أخرى قادمة من مدن مجاورة من الناظور وفاس وتازة وتطوان والدار البيضاء والرباط الكل كان مجندا لتلبية نداء الحسيمة عروسة المتوسط، في ظل حالة الاضطراب التي ترافق مثل هذه الكوارث تمكنت فرق الإنقاذ من لعب أدوار صعبة في زمن قياسي سواء في انتشال الجثث أوإسعاف الآلاف من الجرحى بفضل تعاون المصالح المختصة التابعة للصحة والجيش والهلال الأحمر المغربي في إطار عمليات اعتمدت على التدخل السريع وتكامل المهام تلتها عمليات تحديد الخسائر وتقييم الحاجيات لتقديم الإعانات الكافية للمنكوبين والمتضررين الذين فقدوا منازلهم سواء في المجال الحضري للحسيمة أو في إمزورن وبني بوعياش أو آيت قمرة التي دمرها الزلزال بشكل كبير. لم يكن أمر تدبير الأيام الأولى للكارثة سهلا بالطريقة التي توقعها البعض أو انتقدها البعض الآخر فكون المنطقة ذات تضاريس غاية في الصعوبة وسط مرتفعات شاهقة ووديان متشعبة اضطرت فرق الإنقاذ أن تبذل جهدا مضاعفا للوصول إلى الدواوير والقرى النائية المتضررة الشء الذي استدعى فتح جسور جوية تكلفت بتنفيذها القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي لنقل الخيام والجرحى والأغطية والمؤونة لمئات العائلات وو الدواوير المنتشرة بين قمم ومنحدرات ووسط مناخ متقلب اتسم بأمطار وبرودة زادت من تأزم الأوضاع بالمنطقة وفي حالة نفسية متدهورة للمحتاجين للمساعدات الذين وصل عددهم إلى ما يناهز 30 ألف رقم ينضاف إلى وضعية المئات من الأسر التي اصيبت بصدمة نفسية حادة استوجبت تدخل أخصائيين وأكثر من 350 مساعدة اجتماعية تابعة للمصالح الاجتماعية للقوات المسلحة الملكية أسندت إليهن مهمة الإعداد النفسي للنساء والأطفال لاسيما وسط هلع وخوف ناجم عن تواصل الهزات الارتدادية التي تجاوزت 70 هزة. فقد انطلق عمل الجهات المسؤولة مرتكزا على ضرورة معالجة الوضع بأسرع وسيلة ممكنة مجندة كافة الوسائل مع ضخ الميزانيات الكافية ودفع كل المتدخلين من حكومة ومؤسسات عمومية إلى جانب شركاء من المجتمع المدني للمساهمة في الحد من تداعيات الزلزال الذي ضرب منطقة الريف. وهو ما تحقق بشكل استحسنه الجميع لاسيما وأن الإرادة الرسمية للدولة لتجاوز الأزمة تمثلت من خلال التواجد الميداني لمسؤولين سامين وعلى رأسهم جلالة الملك الذي فضل الاستقرار في خيمة بالقرب من الحسيمة وسط أهل الريف كدليل وإشارة واضحة على الاهتمام الكبير الذي تحظى به منطقة الريف وكبادرة تضأمنية مع سكانها المنكوبين.

مقالات ذات صلة

مراجع

  1. Goodman, Al (February 25, 2004). "Over 500 killed in Morocco quake". سي إن إن. مؤرشف من الأصل في 13 يوليو 2012.
  2. USGS. "M6.4 – Strait of Gibraltar". الماسح الجيولوجي الأمريكي. مؤرشف من الأصل في 16 سبتمبر 2017.

وصلات خارجية

موسوعات ذات صلة :