الــزنكنه عشيرة كرديه
كبيرة و معروفة ليس فقط في كردستان بل و حتى على مستوى العراق وهذا بفضل رجالاتها العظام و دورهم الريادي في شتى المجالات السياسية والاعلامية و الثقافية ... و الخ . برز منهم اعلامييون وكتاب و مسرحييون و رجالات دولة سياسياً وعسكرياً وكانوا دوماً في المقدمة ولازال الكثير منهم في السلك الدبلوماسي و الوزاري وفي المناصب العليا للدولة ليس في العراق فحسب بل وحتى في إيران ، حيث كانت تسكن هذه العشيرة منطقة كرمنشاه في كوردستان الشرقية قبل نزوحها إلى كوردستان الجنوبية و كان لهم امارتهم الخاصة هناك وتعرف بـ (امارة علي خان الزنكنه) وكما اشار اليها الأمير شرفخان البدليسي في كتابه المشهور (شرفنامه) ولكن الامارة تعرضت لصدمات و هجمات من قبل الدولة الصفوية في إيران و نتيجة لذلك نزح القسم الأكبر من هذه العشيرة إلى مناطق كرميان في كوردستان الجنوبية و تحديداً في قرية (قيتول) القريبة من قصبة سنكاو وهناك أسسوا امارتهم الثانية بأسم (امارة الزنكنه في قيتول) وقد أسسها (الأمير نوشيروان بك ابن علي خان بك الزنكنه) و الأخير كان يشغل منصب وزير المالية في عهد الشاه عباس الصفوي الثاني في إيران . والجدير بالذكر انه كان لـ (نوشيروان بك) أحد عشر ولداً استشهد منهم اربعة في المعارك التي اندلعت بينهم و بين الصفويين في (ماهي ده شت) على اثر الخلافات السياسية هناك ، ولم يتم ذكر أحد من ابنائه الاخرين في أي من المصادر التاريخية التي كتبت عن العشائر الكوردية ماعدا (الأمير إسماعيل بك) الذي حل محل والده واصبح أميراً على امارة الزنكنه كونه الابن الأكبر للأمير نوشيروان بك . كان ذلك في سنة ( 1035 هجرية – 1625 ميلادية) وبعد ذلك منح اللقب الأميري من الدولة العليا العثماني انذاك . وعلينا ان لاننسى ان (محمد بك ابن نوشيروان بك) قائد القوات العسكرية للامارة هو الاخر جاء ذكره في كتب التاريخ وكان ذلك بسبب الخلافات التي نشبت بينه و بين ابن شقيقه (الأمير احمد ابن الأمير إسماعيل) ولولا ذلك لما جاء ذكر اسمه هو الاخر أيضا ، حيث بعد وفاة الأمير إسماعيل اراد شقيقه محمد بك تسلم قيادة الامارة خلفاً لشقيقه الأمير إسماعيل كونه قائد قوات الامارة لكن (الأمير احمد ابن الأمير إسماعيل) استلم السلطة و اصبح اميراً على امارة الزنكنه خلفاً لأبيه وعلى اثره نشبت خلافات قوية بين الأمير احمد و عمه (محمد بك) استمرت لعدة سنوات ادى ذلك إلى عزل الأخير من منصب القائد العام و تنصيب شقيقه (مصطفى بك ابن الأمير إسماعيل) بدلاً منهُ . ويتواجد عشيرة الزنكنه في كركوك و موصل خانقين في كردستان العراق