الرئيسيةعريقبحث

ساتي (بوذية)


☰ جدول المحتويات


لمعانٍ أخرى، انظر ساتي (توضيح).

الساتي (في لغة البالي[1] والسنسكريتية: smṛti) هي الوعي أو الوعي التام، وهي قدرة نفسية متأصلة (إندريا) تشكل جزءاً أساسياً من الممارسة البوذية، وتعد العامل الأول من عوامل التنوير السبعة، كما يعتبر الوعي "الصحيح" التام (في لغة البالي: sammā-sati، وفي السنسكريتية: samyak-smṛti) العامل السابع من الطريق النبيل الثماني.

التعريف

يعود أصل هذا المصطلح البوذي إلى كلمة ساتي في لغة البالي، ونظيرتها سمرتي في السنسكريتية، وحسب روبيرت شارف، كان معنى هذين الكلمتين موضعاً للكثير من الجدل والنقاش.[2] إذ تشير سمرتي في الأصل إلى "فعل التذكّر"، كتقليد تذكّر النصوص المقدسة في الفيدا (في اللغة السنكسريتية: वेद، وتعني المعرفة).

وتعني كلمة ساتي أيضاً "فعل التذكر"، وتشير في الساتيباتثانا-سوترا إلى المحافظة على الوعي للواقع، حيث يمكن إبصار الطبيعة الحقيقية للظواهر.[2]

ويشير شارف أيضاً إلى النص ميليندا بانيا (أي تساؤلات ميليندا)، الذي شرح نشوء دعوات الساتي لتذكر جميع الدارما (أي قوانين الطبيعة) المفيدة، كالأساسات الأربعة للوعي التام، والقدرات المتأصلة الخمس، والطريق النبيل الثماني، وبلوغ البصيرة.[3]

وحسب روبيرت غيثين (Rupert Gethin):

«"ينبغي فهم الساتي كالشيء الذي يتيح الوعي بأقصى حدوده وعلى امتداد جميع الدارما، فالساتي هي وعي للأشياء المتعلقة ببعضها، وبالتالي وعي قيمتها النسبية، وبالتطبيق على الساتيباتثانا "أي تحقيق أو تحفيز الوعي التام"، من المحتمل أن يعني ذلك أن الساتي هي التي تجعل ممارس اليوغا "يتذكر" بأن أي شعور قد يجربّه يتعلق مجموعة متنوعة أو عالم من المشاعر، والتي قد تكون بارعة أو العكس، معيبةً أو غير معيبة، رديئة نسبياً أو محسّنة، مظلمة أو نقية."[4]»

وينوّه شارف أيضاً إلى أن الوعي التام ليس "مجرد انتباه"، علماً أن الأخير هو التفسير المعاصر الشائع للساتي، «بما أنه يستلزم، من بين الأمور الأخرى، التمييز المناسب للتكافؤ الأخلاقي للظواهر عندما تنشأ.»[4]

بينما اعتقد بول ويليامز (Paul Williams)، إشارة إلى إريش فغروفالنر (Erich Frauwallner)، أن الوعي التام مهّد الطريق للحرية، «مراقباً التجربة الحسية باستمرار لمنع نشوء الرغبات التي قد توظف التجارب المستقبلية في للولادات المجددة.»[5][note 1]

وحسب فيتر (Vetter) ربما كانت الذيانا "أي الاستقرار التأملي" الممارسة الأصلية الجوهرية لبوذا، وساعدت على المحافظة على الوعي التام.

الترجمات

نقل المترجمون الكلمة السنسكريتية ساتي إلى ترينبا في اللغة التبتية (أو حسب الترجمة الحرفية لوايلي: دران با)، وإلى نيان ( 念) في الصينية.

لغة البالي

ترجم علّامة لغة البالي توماس ويليام ريس ديفيدس (Thomas William Rhys Davids) (1843-1922) كلمة ساتي بدايةً عام 1881 إلى الوعي التام في الإنكليزية (mindfulness)، وبالتالي عنت ساما-ساتي (sammā-sati ) "الوعي الصحيح التام: أي الذهن النشيط واليقظ".[6]

علماً أن دانيال جون غوجرلي (1845) ترجم ساما-ساتي بدايةً كـ"التأمل الصحيح"،[7] وشرح:

««تعني كلمة ساتي حرفياً "الذاكرة"، ولكنها تستخدم للإشارة إلى العبارة المكررة باستمرار "واع ومفكّر" (أي sato sampajâno)، وتعني نشاط الذهن وحضوره المستمر، وبالتالي هي إحدى المهام التي يتم غرسها باستمرار في البوذي الصالح.»[8]»

وقد عرّف هنري ألاباستر (Henry Alabaster) "الساتيباتثانا/السمرتيو باسثانا" في كتابه "عجلة القانون: البوذية موضحة من مصادر سيامية بالاستعانة بالبوذية الحديثة، وحياة بوذا، وتفسير للفرابات) عام 1871، على أنها "فعل المحافظة على وعي الذات".[9]

وقد وُجد المصطلح الإنكليزي (mindfulness)، أي الوعي التام، سابقاً قبل أن يبدأ توظيفه في السياق البوذي "الغربي"، وقدم تسجيله في البداية كـ(myndfulness ) عام 1530، عندما ترجم جون بالسغريف (John Palsgrave) كلمة (pensee) الفرنسية "أي التفكير"، ومن ثم تحول إلى (mindfulnesse ) عام 1561، ونهايةً إلى (mindfulness) عام 1817، وتتضمن المصطلحات السابقة المشابة شكلياً: (mindful) التي تم أول تسجيل لها عام 1340، و(mindfully) عام 1382، وكلمة (mindiness) حوالي عام 1200 وهي المهملة اليوم.[10]

ويؤكد جون د. دَن (John D. Dunne)، وهو أستاذ مساعد في جامعة إيموري يركز في أبحاثه الحالية على مفهوم "الوعي التام" بالذات في سياقات نظرية وعملية معاً، على أن ترجمة ساتي وسمرتي كـ"وعي تام" أمر مربك، وأن عدداً من العلّامين البوذيين قد بدؤوا بمحاولة اعتماد مصطلح "تذكر" كالبديل الأفضل لها.[11] ويشير الراهب بيكخو بوذي (Bhikkhu Bodhi) إلى "الذاكرة" كتعريف للساتي أيضاً، فيقول:

««تشتق الكلمة من الفعل (sarati)، أي "التذكر"، وما تزال ساتي تُفسّر في لغة البالي أحياناً بطريقة تربطها مع فكرة الذاكرة، ولكن عندما تستخدم للدلالة على ممارسة التأمل، لا تقابلها كلمة محددة في الإنكليزية تلخّص ما تشير إليه، بينما استفاد مترجم قديم بذكاء من كلمة "وعي تام"، والتي لم أكن حتى أعرفها، وقد أدت دورها بشكل يدعو للإعجاب، ولكنها لا تحافظ على الارتباط مع الذاكرة الضروري أحياناً لفهم معنى مقطع ما.»[12]»

السنسكريتية

تعني الكلمة السنسكريتية (smṛti स्मृति) (والمترجمة حرفياً بطرق متنوعة كـ" smriti" أو "smRti" أو "sm'Rti") حرفياً: "ما يتم تذكره"، وتشير إلى كل من "الوعي التام" في البوذية، و"صنفٍ من النصوص الموزونة" في الهندوسية، فتلي نصوص الشروتي (Śruti) من حيث القوة والسلطة. ويميّز قاموس السنسكريتية-الإنكليزية لمونيير مونيير ويليامز (Monier Monier-Williams) ثمانية معانٍ لسمرتي: "التذكر، أو الذكرى، أو التفكر بالشيء، أو استدعاؤه للذهن، أو الذاكرة":

  1. الذاكرة كإحدى المشاعر العابرة (Vyabhicāri-bhāvas)
  2. الذاكرة (مجسدةً إما كابنة داكشا وزوجة أنغِراس، أو ابنة دارما وميدا)
  3. المضمون الكامل للتقليد المقدس أو ما يتذكره المعلمون البشر، ويتميز بالتضاد مع الشروتي أو ما يتم سماعه أو إظهاره مباشرة لشعراء الريشي، ويتضمن هذا الاستخدام لمصطلح سمرتي بشكل شائع قواعد سلوك الفيدانغا الست، وكل من نصوص الشروتا-سوترا والكالبا-سوترا¬، ونص المانوسمرتي، وكتب الإيتيهاسا "التاريخ" المقدسة؛ مثل المهابهاراتا والرامايانا، بالإضافة إلى نصوص البورانا والنيتيساسترا
  4. المضمون الكامل لرموز القانون كما تناقله المدوّنون أو التقليد، وخصوصاً رموز المانوسمرتي، والياينافالكيا-سمرتي، والمشرّعون الستة عشر المستَلهَمين الذين خلفوهما، راسين مدركاتهم على تقاليد الفيدا
  5. اسم رمزي للرقم 18 (من المشرعين الثمانية عشر المذكورين أعلاه)
  6. نوع من الوزن الشعري
  7. اسم للحرف (ग्)
  8. رغبة أو أمنية[13]

الصينية

خط كبير من سلالة زو الحاكمة 771-221 ق.م

ترجم علّامو البوذية سمرتي إلى الكلمة الصنية نيان (念)، بمعنى "الدرسة، أو القراءة جهراً، أو التفكّر بكذا، أو التذكر، أو التذكير". وتُستخدم نيان عادةً في كلمات صينية المندرين، مثل غوانيان (觀念) بمعنى "مفهوم أو فكرة"، و هوانيان (懷念) بمعنى "الاعتزاز بذكرى كذا، أو التفكّر بكذا"، ونيانشو (念書) أي "القراءة أو الدراسة"، ونيانتو (念頭) أي "الخاطرة أو الفكرة أو النية"، ومن المصطلحات البوذية المتخصصة: نيانفو ( 念佛) أي "ترتيل اسم بوذا، أو الصلاة لبوذا"، ونيانجينغ (念經) أي "ترتيل مختلف السوترا". ويتألف الحرف الصيني نيان (念) من جين (今) أي "الآن أو هذا"، وسين (心) أي "القلب أو الذهن"، ويشرح بيرنارد كارلغرين (Bernhard Karlgren) أن نيان تعني صورياً "التفكّر، أو التفكير، أو الدراسة، أو الحفظ بصماً، أو التذكر، أو الترتيل، أو القراءة، أي إبقاء الشيء (今) في الذهن (心).[14]

ويقدم معجم للمصطلحات البوذية الصينية ترجمات أساسية لكلمة نيان: "التذكر، والذاكرة، والتفكّر، والتبصّر، والتكرار، والترنيم، وفكرة، ولحظة"،[15] بينما يعطي المعجم الرقمي للبوذية ترجمات أكثر تفصيلاً للكلمة:

  • التذكّر (سمرتي في السنسكريتية، ودران با في التبتية)، والذكرى، والوعي والتركيز، والوعي التام لبوذا، كما في ممارسة الأرض الطاهرة في البوذية،
  • التذكر الراسخ، أي التأكد من أفكار الذات،
  • التفكر بالذهن دون التعبير بالحديث، وكذلك التأمل، والحكمة التأملية،
  • الذهن والوعي،
  • فكرة، أو لحظة التفكير بها،
  • الصبر وضبط الذات.[16]

الممارسة

يعتبر الوعي التام ترياقاً للوهم (موها في لغة البالي)، وبذلك يشكل إحدى القوى (بالا في لغة البالي) التي تساهم في الوصول إلى النيرفانا (السكينة)،[5][note 2] وتصبح هذه القدرة قوةً خصوصاً عندما تترافق مع الاستيعاب الواضح لأي مما يجري، علماً أن النيرفانا هي حالة وجودية يتم فيها التغلب على الطمع، والكراهية والوهم، والتخلي عنهم، فلا يتبادرون للذهن.

الساتيباتثانا

وتصف التيرافادا نيكايا "أي مجموعة مذهب مدرسة الأقدمين" أهمية تحقيق الوعي التام (satipaṭṭhāna) في الحياة اليومية للفرد، والحفاظ قدر الإمكان على إدراك هادئ للجسم، والمشاعر، والذهن، وجميع الدارما، ويعتبر الساتيباتثانا-سوترا (في السنسكريتية Smṛtyupasthāna Sūtra) نصاً قديماً يتناول الوعي التام، ومن أهم التعاليم المبتكرة للبوذية جمع الاستقرار التأملي مع الفطنة المحرِّرة.[17]

الآناباناساتي

تعني الآناباناساتي (Ānāpānasati) (في لغة البالي والسنسكريتية: ānāpānasmṛti، وفي الصينية: 安那般那) "الوعي التام للتنفس"، إذ تعني ساتي "الوعي التام"، وتشير آنابانا إلى الشهيق والزفير، وتعد نوعاً من التأمل البوذي الشائع حالياً في المدارس التبتية، والزِن، والتيانتاي والتيرفادا، بالإضافة إلى برامج الوعي التام في الغرب.

كما تعني الآناباناساتي الإحساس بالشعور الناجم عن حركات التنفس في الجسم، وحسب التقاليد، كان بوذا أول من لقّن الآناباناساتي في العديد من السوترا، بما فيها الآناباناساتي-سوترا.

الفيباسانا

تعني الفيباسانا (في لغة البالي: Vipassanā ، والسنسكريتية: विपश्यन) "تبصر الطبيعة الحقيقية للواقع"، فتستلزم في السياق التيرافادي تبصّر معالم الوجود الثلاثة، أي مؤقتية كل ما هو موجود ومحدود وعدم كفاءته للإرضاء، بالإضافة إلى اللا ذات.

كما تتطلب في سياقات المهايانا (المذهب الأساسي الآخر للبوذية إلى جانب التيرفادا، وتعني في السنسكريتية: المركبة الكبرى) التبصر فيما يوصف بعدة طرق كـسونياتا (مفهوم بوذي، وتعني حرفياً: الفراغ)، وتاتهاتا (مفهوم بوذي أيضاً، وتعني حرفياً: الهكذائية)، أي التلازم المستمر (عقيدة الحقيقتين) لكل من المظهر، والوضوح، والنعيم مع الفراغ.[18][19]

وتُستخدم الفيباسانا بشكل شائع كأحد القطبين الرئيسيين لتصنيف أنماط الممارسات البوذية، إلى جانب السماثا (في لغة البالي والسنسكريتية: śamatha، وهي ممارسة بوذية لتهدئة الذهن) [24]ورغم أن كلا المصطلحين يظهران في السوترا-بيتاكا (وهي ثاني الأقسام الثلاثة لشريعة بالي، أو مجموعة مدونات التيرفادا البوذية في لغة البالي)، يجادل غومبريتش (Gombrich ) وبروكس (Brooks) أن الاختلاف بينهما كطريقين منفصلين يعود للتفسيرات الأولى للسوترا-بيتاكا، وليس نصوص السوترا بذاتها.[20]

وتختلف العديد من التقاليد حول تصنيف التقنيات المتنوعة ضمن أحد القطبين،[21] وحسب المعتقدات التيرفادية التقليدية المعاصرة، تُستخدم السماثا في التحضير للفيباسانا، مهدئةً الذهن ومعززة التركيز لتمكين البصيرة، والتي تؤدي بدورها إلى التحرر.

وقد اكتسبت طريقة الفيباسانا في التأمل شعبية في الغرب من خلال حركة الفيباسانا البوذية المعاصرة، وقد تمت صياغتها على غرار ممارسات التأمل الخاصة بالتيرفادا البوذية،[22] والتي تَعتبر طرق تأمل الفيباسانا والآنابانا تقنياتها الأساسية، وتؤكد على تعاليم الساتيباتثانا-سوترا.

السامبراجانيا والأبرامادا والأتابا

يتضمن "الوعي التام" في الممارسة البوذية أيضاً السامبراجانيا (في لغة البالي والسنسكريتية: saṃprajanya) وتعني "الاستيعاب الواضح"، والأبرامادا (في السنسكريتية: apramāda) وتعني "اليقظة والاحتراس".[23]}} ويحصل التباس في ترجمة المصطلحات الثلاثة السابقة أحياناً، فتترجم جميعها إلى "وعي تام"، ولكن معانيها نوعية وتختلف قليلاً في الحقيقة.

وفي الساتيباتثانا-سوترا، تجتمع الساتي والسامبراجانيا مع الأتابا (في لغة البالي والسنسكريتية: ātapaḥ) وتعني "الحماسة"، وتؤلف الثلاثة مع بعضها اليونيساس ماناسكارا (في لغة البالي والسنسكريتية: yoniśas manaskāraḥ) وتعني "الانتباه الملائم أو التفكّر الحكيم".[24]

"مجرد انتباه"

أبدى جرجس دريفُس (Georges Dreyfus) قلقاً حول تعريف الوعي التام على أنه "مجرد انتباه" أو "غير مسهب أو لاحكمي" أو "وعي يتمركز حول الحاضر"، مؤكداً على أن "الوعي التام" يعني في السياق البوذي أيضاً "التذكّر"، ما يشير أيضاً إلى أن وظيفته تتضمن الاحتفاظ بالمعلومة، واختتم معاينته بتصريحه:

««إن تعريف الوعي التام على أنه مجرد انتباه يتجاهل، أو على الأقل يسيء تقدير، محتوياته الإدراكية، وقدرته على جمع العديد من جوانب التجربة وصولاً إلى الاستيعاب الواضح لطبيعة الحالات الذهنية والجسدية، وبالتركيز المبالغ عن الطبيعة اللاحكمية للوعي التام والجدال بأن مشاكلنا تنبع من المفاهيمية، قد يؤدي المؤلفون المعاصرون إلى الانسياق نحو مفهوم أحادي الطرف للوعي التام كشكل من الهدوء الرحب المعين علاجياً، وأعتقد أنه من الضروري الانتباه إلى أن الوعي التام ليس مجرد تقنية علاجية، وإنما طاقة طبيعية تلعب دوراً مركزياً في العملية الإدراكية.» [25]»

ويؤكد جاي غارفيلد (Jay Garfield)، مقتبساً الراهب الهندوسي شانتيديفا ومصادر أخرى، أن الوعي التام يتألف من اتحاد استدعاء المعلومة للذهن مع الاحتفاظ بها فيه بيقظة، ويوضّح وجود رابط مباشر بين ممارسة الوعي العام وتهذيب الأخلاق، على الأقل في سياق البوذية التي تتفرع منه التفسيرات المعاصرة للوعي التام.[26]

نصوص الآغاما

يشير المصطلح آغاما (āgama، وفي السنكسريتية: आगम) في البوذية لمجموعة من النصوص (السوترا) التابعة للمدارس البوذية الماهايانستية الأولى، والتي تم حفظها بالصينية والسنسكريتية ولغات أخرى، وتناقش عشرة أشكال من الوعي التام، فيتضمن النص إيكوتارا آغاما (في الصينية التقليدية: 增壹阿含經):[27]

  1. الوعي التام لبوذا
  2. الوعي التام للدارما
  3. الوعي التام للسانغا (النسّاك البوذيين)
  4. الوعي التام للعطاء
  5. الوعي التام للجنات
  6. الوعي التام للتوقف والراحة
  7. الوعي التام للانضباط
  8. الوعي التام للتنفس
  9. الوعي التام للجسد
  10. الوعي التام للموت

وحسب نان هواي تشين (Nan Huaijin)، يركز النص المذكور على الوعي التام للتنفس أكثر من الطرق الأخرى، ويلقّن أكثر التعاليم نوعيةً لهذا النمط المحدد من الوعي التام.[28]

الوعي التام في علم النفس

يتم توظيف ممارسة الوعي العام، المأخوذة من التقاليد البوذية، في علم النفس لتخفيف العديد من الحالات الذهنية والجسدية، بما في اضطراب الوسواس القهري والقلق، وفي منع نُكس الاكتئاب وإدمان المخدرات.[29]

المراجع

  1. "Sati". The Pali Text Society's Pali-English Dictionary. Digital Dictionaries of South Asia, University of Chicago. مؤرشف من الأصل في 12 ديسمبر 2012.
  2. Sharf 2014، صفحة 942.
  3. Sharf, Robert (October 2014). "Mindfulness and Mindlessness in Early Chan" ( كتاب إلكتروني PDF ). Philosophy East and West. 64 (4): 943. ISSN 0031-8221. مؤرشف من الأصل ( كتاب إلكتروني PDF ) في 13 سبتمبر 201603 ديسمبر 2015. Even so, your Majesty, sati, when it arises, calls to mind dhammas that are skillful and unskillful, with faults and faultless, inferior and refined, dark and pure, together with their counterparts: these are the four establishings of mindfulness, these are the four right endeavors, these are the four bases of success, these are the five faculties, these are the five powers, these are the seven awakening-factors, this is the noble eight-factored path, this is calm, this is insight, this is knowledge, this is freedom. Thus the one who practices yoga resorts to dhammas that should be resorted to and does not resort to dhammas that should not be resorted to; he embraces dhammas that should be embraced and does not embrace dhammas that should not be embraced.
  4. Sharf 2014، صفحة 943.
  5. Williams 2000، صفحة 46.
  6. T. W. Rhys Davids, tr., 1881, Buddhist Suttas, Clarendon Press, p. 107. نسخة محفوظة 19 نوفمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
  7. D. J. Gogerly, "On Buddhism", Journal of the Ceylon Branch of the Royal Asiatic Society, 1845, pp. 7-28 and 90-112. نسخة محفوظة 19 نوفمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
  8. Davids, 1881, p. 145.
  9. The Wheel of the Law: Buddhism Illustrated From Siamese Sources by the Modern Buddhist, A Life of Buddha, and an Account of the Phrabat by Henry Alabaster, Trubner & Co., London: 1871 pg 197[1] نسخة محفوظة 04 يوليو 2014 على موقع واي باك مشين.
  10. Oxford English Dictionary, 2nd ed., 2002
  11. Lecture, Stanford University Center for Compassion and Altruism Research and Education, c 18:03 [2] - تصفح: نسخة محفوظة November 20, 2012, على موقع واي باك مشين.
  12. TRANSLATOR FOR THE BUDDHA: AN INTERVIEW WITH BHIKKHU BODHI - تصفح: نسخة محفوظة 04 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  13. Monier-Williams Online Dictionary. N.B.: these definitions are simplified and wikified. نسخة محفوظة 29 سبتمبر 2018 على موقع واي باك مشين.
  14. Bernhard Karlgren, 1923, Analytic Dictionary of Chinese and Sino-Japanese, Paul Geunther, p. 207. Dover reprint.
  15. William Edward Soothill and Lewis Hodous, 1937, A Dictionary of Chinese Buddhist Terms: with Sanskrit and English Equivalents and a Sanskrit-Pali Index. نسخة محفوظة 27 أبريل 2020 على موقع واي باك مشين.
  16. Digital Dictionary of Buddhism - تصفح: نسخة محفوظة 27 أبريل 2020 على موقع واي باك مشين.
  17. Alexander Wynne, The origin of Buddhist meditation. Routledge, 2007, page 73.
  18. "Essentials of Mahamudra: Looking Directly at the Mind, by Khenchen Thrangu Rinpoche". Amazon.com. مؤرشف من الأصل في 31 ديسمبر 201930 مايو 2013.
  19. Henepola Gunaratana, Mindfulness in plain English, Wisdom Publications, pg 21.
  20. Defined by Reginald A. Ray. "Vipashyana," by Reginald A. Ray. ''Buddhadharma: The Practitioner's Quarterly'', Summer 2004". Archive.thebuddhadharma.com. مؤرشف من الأصل في 02 يناير 201430 مايو 2013.
  21. "What is Theravada Buddhism?". Access to Insight. Access to Insight. مؤرشف من الأصل في 20 سبتمبر 201917 أغسطس 2013.
  22. "SN 43.2". Agama.buddhason.org. مؤرشف من الأصل في 14 أكتوبر 201830 مايو 2013.
  23. "Mindfulness and the Mind," by Subhuti. Madhyamavani Online - تصفح: نسخة محفوظة 14 نوفمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
  24. "Mindfulness Defined," by Thanissaro Bhikku. pg 2
  25. "Is Mindfulness Present-Centered and Nonjudgmental? A Discussion of the Cognitive Dimensions of Mindfulness" by Georges Dreyfus نسخة محفوظة 05 أكتوبر 2018 على موقع واي باك مشين.
  26. "Mindfulness and Ethics: Attention, Virtue and Perfection" by Jay Garfield نسخة محفوظة 05 أكتوبر 2018 على موقع واي باك مشين.
  27. Nan Huaijin. Working Toward Enlightenment: The Cultivation of Practice. York Beach: Samuel Weiser. 1993. pp. 118-119, 138-140.
  28. Nan Huaijin. Working Toward Enlightenment: The Cultivation of Practice. York Beach: Samuel Weiser. 1993. p. 146.
  29. Siegel, D. J. (2007). "Mindfulness training and neural integration: Differentiation of distinct streams of awareness and the cultivation of well-being". Social Cognitive and Affective Neuroscience. 2 (4): 259–63. doi:10.1093/scan/nsm034. PMC .

موسوعات ذات صلة :