الرئيسيةعريقبحث

سالم بن إدريس الحبوظي


السلطان سالم بن إدريس الحبوظي يعتبر آخر الحكام الحبوظيين لظفار وأكثرهم ذكراً وهمة.

سالم بن إدريس الحبوظي[1]

تولى بعد وفاة أبيه، حدث بينه وبين أخيه موسى تنافس على الحكم ثم استتبت له الأمور، يعتبر آخر الحكام الحبوظيين وأكثرهم ذكراً وهمة، يصفه بامخرمة في تاريخ ثغر عدن بالسلطان الهمام سالم بن ادريس بن احمد بن محمد الحبوظي المرباطي الأصل، عمل على ضم حضرموت لحكمه فقام في سنة 673هـ بشراء مدينة شبام من أهلها ثم جهز جيشاً غزا به حضرموت وحاصر تريم ثلاثة أشهر وساعدته قبائل نهد واستولى على مدن حضرموت دمون والعجز والغيل وسيؤون وتوجه إلى الشحر فخرج له ابن شماخ والغُز الأكراد من جند الدولة الرسولية فرجع إلى دمون ثم اجتمع بأخيه موسى بن ادريس في شبام ورجع إلى ظفار وأناب آل كثير على القرى والمدن التي أخذها ويذكر المؤرخين الحضارمة أن الخراب عم في حضرموت بسبب غزوات سالم بن ادريس الحبوظي فلم تقم جمعة في تريم لمدة تسعة أشهر . وفي سنة 677هـ غزا سالم بن ادريس مدينة الشحر بعد أن بلغه أن الغُز استولوا عليها وهرب أميرها راشد بن شجعنة إلى الجبال فحاصرها من البر والبحر إلا أن هُزم على يد الغُز فرجع إلى ظفار ، ويذكر الخزرجي في العقود اللؤلوية في تاريخ الدولة الرسولية أن أهل حضرموت أصابتهم مجاعة وقحط فوفدوا على سالم بن ادريس الحبوظي وطلبوا منه المعونة وعرضوا عليه تسليم حصونهم ومدنهم إليه فأجابهم وسار معهم وقبضها منهم وأعطاهم الأموال ورجع إلى ظفار فما عاد غدروا به وانتزعوها طوعاً وكرهاً فلما بلغه ذلك أسقط في يده وصادف أن جنح مركب للملك المظفر يوسف بن عمر بن رسول حاكم اليمن إلى ساحل ظفار وكان محملاً بالأموال والهدايا فأمر سالم بن ادريس بمصادرته عوضاً لما حدث له من أهل حضرموت ، فلما علم الملك المظفر بذلك كتب إليه لإطلاق المركب وذكره بما كان بينه وبين أبيه ادريس من علاقة طيبة وختم رسالته بآية "وما كنا معذبين حتى نبعث في الأرض رسولا"، فلما وصلت الرسالة رَّد سالم بن ادريس برسالة قائلا :" هذا الرسول فأين العذاب؟! "، فكتب المظفر إليه :" وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب"، فأمر سالم بن ادريس قاضيه محمد بن عبد القدوس الأزدي بالرَّد فكتب : "ويسألونك عن الجبال قل ينسفها ربي نسفا". فأمر الملك المظفر والي عدن الأمير غازي بن المعمار بغزو ظفار فأغار عليها ورجع إلى عدن فقام سالم بن ادريس الحبوظي بتجهيز السفن وهاجم عدن ورجع إلى ظفار فحدث خلاف بينه وبين أخيه موسى جعل الأخير يلجأ إلى الملك المظفر، عند ذلك قام الملك المظفر يوسف بن عمر بن رسول بتجهيز حملة ضخمة من سبعة ألف راجل وخمسمائة فارس إلى ظفار بقيادة الأمير شمس الدين أُزدمر وانقسمت إلى فرقتين من البحر والبر اجتمعت في ريسوت وخرج إليهم سالم بن ادريس فألتقوا في عوقد سنة 678هـ ودار معركة كبيرة أنتصر فيها جيش المظفر وقُتل سالم بن ادريس وقطع رأسه وقتل أكثر من 300 من عساكره وأسر 800 غير العبيد والمماليك ودخل الأمير شمس الدين أزدمر مدينة المنصورة - البليد - وأعطى أهل ظفار الأمان وخطب للملك المظفر وقبض على بني الحبوظي وأرسلهم إلى الملك المظفر فحملهم إلى مدينة زبيد وأجرى عليهم الصدقات السلطانية، قال الخزرجي في العقود اللؤلوية في تاريخ الدولة الرسولية ولم يبقى منهم أحد في زماننا، في القرن التاسع الهجري. وبهذا انتهى حكم الحبوظيون في ظفار وآلت إلى حكم الدولة الرسولية لغاية القرن التاسع الهجري.

مراجع

  1. عبدالحكم صالح; العامري. السلطان بدر بن عبد الله بن جعفر الكثيري المكنى أبو طويق.