الرئيسيةعريقبحث

سالم سهيل خميس


☰ جدول المحتويات



سالم سهيل خميس بن زعيل الدهماني (1951 - 30 نوفمبر 1971م) يعتبر أول شهيد في تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة. أحد منتسبي شرطة رأس الخيمة المكلف بحراسة جزيرة طنب الكبرى التابعة لإمارة رأس الخيمة، إستشهد على يد قوات الجيش الإمبراطوري الإيراني خلال الهجوم الذي أدى إلى احتلال جزيرة طنب الكبرى فجر يوم الثلاثاء 30 نوفمبر 1971م (أي قبل قيام دولة الإمارات العربية المتحدة بيومين) وهي جزيرة ضمن ثلاث جزر تم احتلالها من قبل إيران وهم طنب الكبرى وطنب الصغرى وجزيرة أبو موسى، والمتنازع عليها حالياً من قبل دولة الإمارات العربية المتحدة و إيران.

سالم سهيل خميس
TUNB KUBRA.2.jpg
أول شهيد إماراتي

معلومات شخصية
اسم الولادة سالم سهيل خميس بن زعيل الدهماني
الميلاد 1951 ( تقريبا )
رأس الخيمة منطقة المنيعي،  الإمارات العربية المتحدة
الوفاة 30 نوفمبر 1971م ( 20 سنه )
طنب الكبرى ، تابعة لـرأس الخيمة
الجنسية  الإمارات العربية المتحدة
الحياة العملية
المهنة عسكري
المواقع
الموقع .

حياته

ولد بإمارة رأس الخيمة منطقة المنيعي، انضم في البداية إلى فرقة الموسيقى العسكرية في الشارقة، لينتقل بعدها إلى شرطة رأس الخيمة حيث تم تكليفة بحراسة مركز شرطة طنب الكبرى.

إستشهادة

مركز شرطة طنب الكبرى وسارية علم رأس الخيمة (قبل قيام دولة الإمارات العربية المتحدة)

ذكر ملف مركز شرطة الجزيرة أنه في الساعة الخامسة والنصف من صباح يوم الثلاثاء 30 نوفمبر 1971 كان أفراد الشرطة الستة يترأسهم الشرطي الأول سالم سهيل خميس يقفون على اهبة الاستعداد لأداء تدريبات الصباح المعتادة أثناء ذلك لاحظ الشرطي المكلف بالحراسة وجود مدمرات حربية تدور حول الجزيرة.[1][2]

كما لاحظ تحليق ثلاث طائرات حربية إيرانية تحوم حول الجزيرة ثم القت منشورات فوق المساكن مكتوبة باللغة الفارسية، ثم توجهت في ذلك الوقت زوارق طوربيدية برمائية من طراز هوفر كرافت نحو الشاطئ من كل جانب وصعدت إلى البر على أرض الجزيرة من كل جهه وفي نفس الوقت حامت الطائرات الحربية من نوع فانتوم فوقنا إضافة إلى طائرات الهيلوكوبتر حامله جنود من المظليين وافرادا من قوات الكوماندوز الشاهنشاهية.

خلال ذلك هبطت طائرة هيلوكيوبتر عسكرية شرقي موقع المركز وعلى مقربة من سارية العلم التي يعلوها علم رأس الخيمة ونزل منها رجل مدني غير مسلح واقترب منا طالبا بالإشارة المسؤول فينا فتقدم الشرطي الأول سالم نحوه يرافقه أحد أفرادنا وفجأه نزل من الطائرة عدد من الضباط والجنود المسلحين الإيرانيين بلباس الميدان شاهرين اسلحتهم الرشاشة وكل منهم يحمل إلى وسطه مجموعة من القنابل اليدوية وعندما احس مسؤول المركز أن نزول الرجل المدني وتقدمه نحونا ما هو الا فخ نصب لنا عندها تراجع واسرع إلى داخل المركز حيث اتخذنا على الفور مواقعنا الدفاعية، وهنا تحرك اثنان من أفرادنا لتنفيذ خطة لكسر الحصار الذي فرضته القوة الإيرانية المهاجمة من حولنا واخذا مراكز قتالية هجومية خارج مبنى المركز لرد المعتدين فقد تسلل الاثنان دون أن يشهرا سلاحهما إلى خارج المبنى وكان الجنود الإيرانيون على بعد حوالي 50 قدما من مبنى مركز الشرطة وفجاه أطلق الإيرانيون الرصاص عليهما فاردوهما جريحين وعندما شاهدنا رفيقينا يسقطان على الأرض جريحين بدأنا بدورنا نطلق الرصاص على القوة المهاجمة فسقط عدد منهم على الأرض برصاصنا واتخذ الباقون مواضع احتماء تقيهم من طلقات بنادقنا وتبين فيما بعد اننا قتلنا قائدهم الذي كان يتوسطهم وضابط آخر إلى جواره إضافة إلى جندي مقاتل كان بقربه ومعهم عدد من الجرحى يزيد عددهم على العشرين.

وبمجرد ان بدانا إطلاق النار دفاعا عن انفسنا شاهدنا الغزاه يختفون وقد انسحبوا مهرولين بعيد عن انظارانا واتخذو لهم مواقع خلف المدرسة الابتدائية التي تقع مقابل مركز الشرطة وهم يطلقون النار باتجاهنا بشكل جنوني استمر تبادل إطلاق النار على المركز وعلى العلم محاولين إسقاطه وعندها خرج الشرطي الأول سالم سهيل خميس زاحفا نحو العلم وحاول الشرطي علي محسن تغطية سالم وتعقب الإيرانيين المتراجعين فخرج وهو يطلق النار بكثافة ولكن رصاص المعتدين تركز عليهما مما أدى إلى استــشهاد سالم سهيل خميس واصابة علي الذي خر جريحا على عتبة الباب الرئيسي لمركز الشرطة وهدا إطلاق النار من جانبنا وبقي إطلاق النار من غرفة الاسلكي حيث كان شرطي الاسلكي يجري اتصالا مع قيادة الشرطة برأس الخيمة ويطلق النار من رشاشه على المهاجمين والمعتدين.[3][4]

قبر الشهيد سالم سهيل شاهداً على المحتلين

لقد استشهد الشرطي الأول سالم سهيل خميس مسئول المركز، فكان أول الشهداء الذين رووا بدمائهم الزكية تربة الوطن، وقبره شاهداً على ظلم الغزات المعتدين، وقد كرّمت وزارة الداخلية أسرة الشهيد سالم سهيل خميس الذي استشهد في العام 1971، خلال دفاعه البطولي عن جزيرة طنب، إحدى الجزر الإماراتية الثلاث المحتلة من قبل الإيرانيين.[5][6]

يوم الشهيد

أمر الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة بتحديد يوم 30 نوفمبر من كل عام يوماً رسمياً لجميع شهداء الدولة تحت مسمى (يوم الشهيد) والذي يصادف يوم إستشهادة.

مراجع

  1. المصدر: أفراد شرطة الجزيرة الذين أسروا في إيران أثناء احلال جزيرة طنب الكبرى.
  2. النشرة الأخبارية لإمارة رأس الخيمة ـ إصدار مكتب الاعلام ـ عدد يوم 30/11/1971
  3. مدينة لنجة حاضرة حكم القواسم على الضفة الشرقية للخليج العربي..
  4. مجلة درع الوطن العدد الخاص بالعيد الوطني الصادر في ديسمبر 1993.
  5. النشرة الأخبارية لإمارة رأس الخيمة الصادرة عن مكتب الاعلام (رأس لخيمة)..
  6. جريدة الخليج الإماراتية، الشارقة..

المصادر والمراجع

  • الدكتور، الفرا، عبد الناصر (زايد والامارات)، الطبعة الأولى، سنة 1996 للميلاد.
  • د. بشير، اسكندر، مسيرة الأتحاد و مستقبله.
  • جريدة الخليج الإماراتية، الشارقة.
  • النشرة الأخبارية لإمارة رأس الخيمة الصادرة عن مكتب الاعلام (رأس لخيمة).
  • الترمدي، جلال، أحمد (الجزر العربية الثلاث، دراسة وثائقية) دار القلم: کویت، عام 1981 للميلاد.
  • المصدر: أفراد شرطة الجزيرة الذين أسروا في إيران أثناء احلال جزيرة طنب الكبرى.
  • مدينة لنجة حاضرة حكم القواسم على الضفة الشرقية للخليج العربي..
  • مجلة درع الوطن العدد الخاص بالعيد الوطني الصادر في ديسمبر 1993.

انظر أيضاً

موسوعات ذات صلة :