سوثرن كروس أو الصليب الجنوبي هي إحدى الروايات الصامتة للفنان الكندي لورينس هايد (1914–1987).[1] نشرت في 1951، 118 صورة محفورة في الخشب تروي تأثير التجارب النووية على سكان جزر المحيط الهادئ. مما جعل هايد يقدم هذا الكتاب كتعبير عن غضبه تجاه الجيش الأمريكي بشأن عملية تقاطع الطرق.
الصليب الجنوبي | |
---|---|
Southern Cross | |
معلومات الكتاب | |
المؤلف | لورينس هايد |
البلد | كندا |
اللغة | الإنجليزية |
الناشر | وارد ريتشي بريس |
تاريخ النشر | 1951 |
النوع الأدبي | قصص مصورة |
المواقع | |
ردمك | 1-897299-10-9 |
OCLC | 4446177 71812359 |
كونغرس | Z239.2 R58 1951h |
ازدهرت الروايات النوع الصامتة في المقام الأول خلال عقد 1920 وعقد 1930، ولكن بحلول عقد 1940 حتى المختصين الأكثر كتابة لها تخلو عنها. وكان هايد على دراية بعض هذه الأعمال من قبل ليند وورد، أوتو نوكل والنموذج الرائد فرانس ماسيريل. العمل الفني المتباين من ساوثرن كروس يتميز بالخطوط المنحنية الحيوية شائعة في نحت الخشب، ويجمع بين الصور المجردة والتفاصيل واقعية. وقد اكتسب التقدير في أوساط الرسوم الهزلية تمهيدا للرسوم الهزلية الكندية، رغم أنه ليس له أي تأثير مباشر.
ملخص
القصة تحكي عن اخلاء الجيش الأمريكي للقرويين من جزر المحيط الهادئ قبل اختبار الأسلحة النووية. يحاول جندي مخمور اغتصاب زوجة أحد الصيادين أثناء الإخلاء، ولكن الصياد يقتله. ولتفادي الأسر، إختبأ الزوجين في الغابات مع أطفالهم وعملو هناك. الأطفال كانوا شهودا وفاة والديهم وتدمير ببيئتهم بالاختبارات النووية التي أعقبت ذلك.[2]
خلفية
ولد في كينغستون أيبون ثايمس في إنجلترا عام 1914،[3] انتقل لورنس هايد مع عائلته إلى كندا في عام 1926. استقروا في تورونتو في 1928، حيث درس هايد الفن في المدرسة التقنية المركزية.[3] وبرزت له أقوى التأثيرات الفنية للرسام بول ناش والنقاشين إيريك غيل و روكويل كينت كذلك لايند وارد، وكذلك تقابل مع كينت ووارد .[2]
في 1930 اهتم هايد بالإعلانات التجارية وقام بصناعة النقوش الخشبية للكتب، تخلى هايد عن سلسلتين من المطبوعات بعنوان "ديسكوفري" و "ماكبث" عمل هايد في المجلس القومي للسنيما في أوتاوا من 1942 حتى تقاعده 1972 . [2]
كانت الرواية الصامتة شائعة بين 1920 و 1930 ولكنها ندرت وقل الاهتمام بها بمطلع 1940. تميل هذه الأعمال أن تكون ميلودرامية عن الظلم الاجتماعي.[4] كان لهايد إطلاع على بعض الأعمال ل"أوتو نوكل" الألماني منها "داستيني" في (1926). العمل الوحيد الذي عرف من الفنان الفلمنكي فرانس ماسيريل، حيث كان أول النماذج الأكثر مهنية وإنتاجية، هو رحلة عاطفية (Passionate Journey) سنة 1919، الذي أصدر للقراء سنة 1949 طبعة أمريكية.[5] مثل أجداده في هذا النوع من الفن، كان هايد يملك أجندة يسارية يجسد فيها فنه.[6] عندما ظهر كتاب الصليب الجنوبي، هذا النوع من الفن كان بعيدا عن أنظار الناس لمدة طويلة مما جعل هايد يدرج موضوعا تاريخيا ليوجه القارئ من خلالها.[7] هايد طلب من وارد للنشر أن تصحح للقارئ هذا التاريخ، لكن الكتاب نشر بدون تصحيحات وارد__ مازال الكتاب يحتوي الأخطاء. مثلا اسم "ماسيريل" الأول كتب "هانز"، وتسجل أربعة روايات فقط لوارد من ستة هي روايات صامتة.[3]
الإصدار والنشر
قدم هايد الصليب الجنوبي للتعبير عن غضبه على أمريكا بسبب عملية تقاطع الطرق في عام 1946 بعد الهجوم النووي على هيروشيما وناجازاكي.[9] كان يعمل عليه من 1948 حتى 1951.[9] كل صورة بحجم من 4 إلى 3 بوصات (10.2 سم × 7.6 سم)،[10] تمركزت في الثلث الأعلى من الصفحة مع هوامش عريضة.[11] والاستثناء الوحيد هو من تفجير القنبلة، 7 في × 6 في (18 سم × 15 سم) الصورة على كامل الصفحة التي تسيل خارج الصفحة.[10] محفورات هايد هي خطوط منحنية وحيوية التي تعتبر شائعة في نقش الخشب. اللون الأسود يسيطر على الأرقام في الحواف، والصور مجردة تتناقض مع التفاصيل الواقعية في الحياة النباتية والحيوانية.[4]
نشرت ساوثرن كروس في طبعة محدودة من قبل وارد ريتشي بريس في 1951[9] على الورق الياباني مع الصور على الجهتين مع ترك الصفحة اليسرى فارغة. حضرت المقدمة من طرف روكويل كينت.[12] أهدى هايد الكتاب إلى جمعية الصليب والهلال الأحمر وجمعية الأصدقاء الدينية.[13] كما صرح هايد أنه لم تكن عليه أي ضغوط، مما جعله غير قادر على تصحيح بعض الأجزاء قائلا أن المنحوتات لم تنحت بعمق مما يجعل المطبوعات غير مرضية.[3]
تم إعادة نشر الكتاب مرتين في عام 2007: دراون أند كوارترلي (Drawn and Quarterly) أصدرت طبعة فاخرة طبق عن الأصل مع مقالات إضافية لهايد وكتبت المقدمة من طرف مؤرخ الروايات الصامتة ديفيد بيرونا[12] وجورج والكر حيث تضمنت ساوثرن كروس على مقتطفات له من الروايات الصامتة والرسوم الشاهدة.[11]
الإستقبال النقدي
في حديث مع هيئة الاذاعة الكندية في عام 1952، أشاد الناقد الأدبي نورثروب فراي بمهارات هايد البصرية، حيث قال، "ليست هناك جدوى من الحصول على الكتاب لمكتبتك إلا إذا كنت تحب المنقوشات بحد ذاتها كعمل منفصل للفن".[14] قال انه وجد الكتاب يقرء بسرعة على خلاف الوقت المستغرق في إنجازه، ووصفها بأنها "استمرارية" نقطة ضعف. كما إعتبر أن الدمار الذي خلفته القنبلة هو أكبر مبرر لهذا العمل.[14]
كما أشاد ناقد القصص المصورة سين روجرز بالعمل، ولا سيما تسلسل وسرعة العمل، لكنه شعر بأن تأثيرها كان أقل تأثيرا من الأعمال السابقة مثل أعمال ماسريل (Passionate Journey) في 1919 أو أعمال وارد (Vertigo) في 1937. وجد روجرز أن الرسالة المناهضة للأسلحة النووية أقل فعالية من رسالة القصص المصورة اللاحقة مثل عمل كينجي ناكازاوا (Keiji Nakazaw) حافي القدمين جين أو عمل غراي بانتر (Gary Panter) جيمبو.[4] باحث القصص المصورة روجر سابين (Roger Sabin) وجد أن الكتاب غير مقنع "قطعة ذات معنى جيد ولكنها دعاية شيوعية".[15] وأشاد المحلل إريك هينتون بالعمل الفني واصفا القصة "النسل البشري عبر التاريخ يقر سطحيا بالقلق الناجم عن الدمار الذي يمكن لهذه الحرب الجديدة أن تسببه"، واعتبرت وارد وغيرها أن أسلاف هايد أكثر كفاءة على العموم.[11]
وقد اكتسبت سوثرن كروس التقدير في دوائر الكومكس كمقدمة للرواية المصورة في كندا، على الرغم من أنه لم يكن له تأثير مباشر على الكومكس الكنديةـــ تم تسويقه للخبراء، عالم بعيد كل البعد عن المستهلكين للترفيه الرخيص التي أوجدت القصص المصورة في الخمسينات.[6] نسخ من الصليب الجنوبي انضمت إلى مجموعات أخرى في معرض كندا الوطني[16] في 1952[17] ومعرض بورنابي للفنون في عام 1987.[16] وحضي الكتاب بجائزة أفضل كتاب في جوائز دوغ رايت لعام 2008 عن الكارتون الكندية، التي إستلمها إبنه، أنتوني.[18]
مراجع
- Beronä 2008، صفحة 213.
- Beronä 2008.
- Hyde & Beronä 2007.
- Rogers 2008b.
- Cohen 1977، صفحة 195.
- Bell 2006، صفحة 103.
- A.V. Club staff 2007.
- Beauman 2007.
- Beronä 2008، صفحة 214.
- Beronä 2008، صفحة 215.
- Hinton 2008.
- Pantaleo 2008.
- Cohen 1977, p. 195; Beronä 2008, p. 216.
- Frye 2002، صفحة 314.
- Sabin 2007.
- Spurgeon 2010.
- National Gallery of Canada staff.
- Rogers 2008a.
الاعمال التي ورد ذكرها
- A.V. Club staff (2007-12-14). "Comics Panel: December 14, 2007". إيه. في. كلوب. مؤرشف من الأصل في 14 أبريل 201304 أبريل 2013.
- Beauman, Ned (2007-12-05). "Plenty to say for wordless stories". الغارديان. مؤرشف من الأصل في 06 أكتوبر 201421 مارس 2015.
- Bell, John (2006). Invaders from the North: How Canada Conquered the Comic Book Universe. Dundurn Press. . مؤرشف من في 07 ديسمبر 2019.
- Beronä, David A. (2008). Wordless Books: The Original Graphic Novels. Abrams Books. .
- Cohen, Martin S. (April 1977). "The Novel in Woodcuts: A Handbook". Journal of Modern Literature. Indiana University Press. 6 (2): 171–195. JSTOR 3831165.
- Frye, Northrop (2002). Northrop Frye on Literature and Society, 1936–1989: Unpublished Papers. University of Toronto Press. . مؤرشف من الأصل في 07 ديسمبر 2019.
- Hinton, Erik (2008-02-07). "Southern Cross". بوبماترس. مؤرشف من الأصل في 12 أبريل 201517 مارس 2014.
- Hyde, Laurence; Beronä, David (2007). "Introduction". Southern Cross: A Novel of the South Seas. Drawn and Quarterly. (pages unnumbered). . مؤرشف من في 07 ديسمبر 2019.
- National Gallery of Canada staff. "Southern Cross: A Novel of the South Seas, c. 1948–1951". معرض كندا الوطني website. مؤرشف من الأصل في 21 مارس 201421 مارس 2014.
- Pantaleo, Sylvia (2008-02-08). "Southern Cross: A Novel of the South Seas". CM Magazine. مؤرشف من الأصل في 12 أبريل 201504 أبريل 2013.
- Rogers, Sean (2008-08-14). "The Doug Wright Awards 2008". The Walrus. مؤرشف من الأصل في 18 مارس 201418 مارس 2014.
- Rogers, Sean (2008-08-28). "Southern Cross, and The Magical Life of Long Tack Sam". The Walrus. مؤرشف من الأصل في 18 مارس 201404 أبريل 2013.
- Sabin, Roger (2007-11-25). "The mating call of a Wessex girl ..." ذا أوبزرفر. مؤرشف من الأصل في 06 أكتوبر 201418 مارس 2014.
- Spurgeon, Tom (2010-04-18). "Some PR Person On Colin Upton Speaking On Laurence Hyde April 18 (PR)". The Comics Reporter. مؤرشف من الأصل في 17 مارس 201521 مارس 2014.
- Walker, George, المحرر (2007). Graphic Witness: Four Wordless Graphic Novels. Firefly Books. .