ستانيسلاف يفجرافوفيتش بتروف (بالروسية: Станисла́в Евгра́фович Петро́в؛ ولد في فلاديفوستوك، روسيا عام 1939) هو مقدم متقاعد في قوات الدفاع الجوي السوفيتية. في 26 سبتمبر، 1983، وفقط بعد ثلاثة أسابيع من إسقاط الجيش السوفيتي لطائرة الخطوط الجوية الكورية الرحلة 007، كان بتروف ضابط المناوبة في مركز قيادة تابع لمنظومة أوكا للإنذار المبكر، حينها أطلق النظام إشارة تحذير من صاروخ، ثم صاروخ آخر، حتى وصل العدد إلى خمسة صواريخ أطلقت من الولايات المتحدة. قرر بتروف أن الإنذار كاذب، ويُرى أن قراره هذا قد منع هجمة نووية انتقامية على الولايات المتحدة وحلفائها في حلف شمال الأطلسي، هذه الهجمة التي كانت لتؤدي إلى حرب نووية واسعة النطاق. أثبتت تحقيقات لاحقة أن نظام الإنذار المبكر المعتمد على الأقمار الاصطناعية كان قد أصابه الخلل بالفعل.[2][3]
ستانيسلاف بيتروف | |
---|---|
Станисла́в Евгра́фович Петро́в | |
ستانيسلاف بيتروف لحظة تلقي جائزة دريسدن the Dresden Prize)، 2013).
| |
معلومات شخصية | |
الميلاد | 30 نوفمبر 1939 جمهورية روسيا الاتحادية الاشتراكية السوفيتية |
الوفاة | 19 مايو 2017 (77 سنة)
[1] فريازينو |
سبب الوفاة | ذات الرئة |
مواطنة | روسية |
الجنسية | الاتحاد السوفيتي سابقًا، روسيا |
العرق | سلافية من = R1a-M458 |
الحياة العملية | |
التعلّم | مدني |
المهنة | ضابط |
موظف في | ضابط الدفاع الجوي |
الخدمة العسكرية | |
الولاء | الاتحاد السوفيتي |
الرتبة | بدبلكفنك مقدم |
المعارك والحروب | الحرب الباردة |
الجوائز | |
جائزة الإعلام الألمانية (2012) وسام "مخضرم قوات الاتحاد السوفيتي المسلحة" وسام خدمة الوطن في القوات المسلحة للاتحاد السوفيتي من الدرجة الثالثة ميدالية الخدمة عديمة الشوائب ميدالية اليوبيل "للاحتفال بالذكرى المئوية لميلاد فلاديمير إيليتش لينين" ميدالية اليوبيل "60 سنة من عمر القوات المسلحة السوفيتية" ميدالية اليوبيل "70 سنة من عمر القوات المسلحة السوفيتية" |
الأوضاع العامة
كانت الأوضاع في بداية سنوات الثمانينات جد متشنجة بين المعسكرين وعلى الصعيد الدولي بشكل عام، في سبتمبر من سنة 1983م فجر الاتحاد السوفيتي عن طريق الخطأ طائرة كورية مدنية، ظنا أنها طائرة عسكرية تحلق فوق التراب السوفييتي، قتل في قصف الطائرة 269 مسافرا مدنيا، وقد كان على متن الطائرة عضو مجلس الشيوخ الأمريكي. مما زاد في تشنج الأوضاع توترا بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة الأمريكية، وكان هاجس توقع أي رد فعل عسكري من قبل المعسكر الغربي والولايات المتحدة أمرا مطروحا. في هذه الظروف تلقى الاتحاد السوفييتي إنذارا خاطئا بحدوث هجوم أمريكي على الأراضي السوفييتية. الجهاز كان ينذر بانطلاق خمسة صواريخ من أمريكا باتجاه الاتحاد السوفيتي! كل ما كان على بيتروف عمله هو أن يضغط الزر الأحمر ليدفع بحرب عالمية،[4] نتائجها وحدودها وكوراثها لن تكون لها حدود على البشرية جمعاء.
ولحسن الحظ أن بيتروف كان الضابط الوحيد من أفراد فريقه الذي تلقى تعليما مدنيا،[5] وأن جميع زملائه في الفريق كانوا عسكريين محترفين تعلموا الثنائية الآلية التلقائية الأوتوماتيكية توجيه الأوامر والتنفيذ.
أخذ بعض الوقت ليحلل الوضع أمامه فظهر له أنه من الصعب أن تكتفي الولايات المتحدة بخمسة صواريخ في هجوم(لابد أن يكون كاسحا واستباقيا ومكبلا عن ردود الفعل دفعه واحدة)، في هذا التخمين حاول فحص معلومات الرادار بدقة أكبر، وعندها لم يجد دليلا واضحا خلل أو هفوة. مما زاد في عصبية الموقف أما عامل الوقت المتعلق برد الفعل الحمائي لوطنه، وهو ما يقتضي أن يتصرف بأسرع ما يمكن، ولم يشأ أيضاً أن يضغط على زر ردود فعل التعرض لقصف وهجوم أمريكي مما سيبدأ حرب فانية بسبب خطأ تقني!
"لخمس عشرة ثانية، كنا في حالة صدمة. لقد كنا بحاجة أن نفهم، ماذا بعد؟"بيتروف" (مقابلة مع صوت روسيا)
في هذه الظروف اتخذ قراره المصيري بأن لا يضغط على الزر رد الفعل بإتباع حدسه وتخميناته ذات الخلفية مدنية التكوين، ولحسن حظ العالم أن ستانيسلاف بيتروف كان في ذلك الموقع عليه أثناء وقوع ذلك الخلل التقني، فأنقذ العالم مما لا يحمد عقباه وبدون شك إنقاذ دخول العالم إلى حرب عالمية ثالثة بأسلحة دمار شامل نووية وكيميائية وصورايخ بالستية ليس لها من شيء إلا التدمير.
التسريح من الخدمة وحكمة الصمت
بعد عدة أيام، تلقى بيتروف قرار رسميا بالتسريح من الخدمة، يقول بيتروف، لم قررت الصمت ولم أتحدث عن تلك الواقعة لعشر سنوات لأنه كان يعتبر الأمر مضرا بسمعة الجيش السوفييتي، "كنت أرى أنه من المخجل أن يقع نظام الجيش السوفييتي في مثل هذا الخطأ."
نشرت تلك القصة في الصحف، بعد سقوط المعسكر الشرقي، وتلقى بيتروف على إثر ذلك العديد من الجوائز العالمية، ورغم تصرفه الذي ينم عن تكوين مدني علمي تحليلي وحظور الإرادة الشخصية والحكمة في قراءة الأمور، فهو لا ينظر إلى نفسه على أنه قام بعمل بطولي.
ويعلق قائلا: "تلك كانت وظيفتي، لقد كانوا محظوظين لأنني كنت في تلك الدورية دون غيري من الزملاء."
وصلات خارجية
- وفاة ستانيسلاف بيتروف الذي أنقذ العالم من حرب نووية
- Wired.com Sept. 26, 1983: The Man Who Saved the World by Doing ... Nothing الرجل الذي أنقذ العالم عندما لم يفعل شيئا
- صور ومطبوعات ومقالات حول بتروف ستانيسلاف
- Nuclear War: Minuteman
- The Nuclear War that Almost Happened in 1983 (posted 9-5-03)
- لا بيانات لهذه المقالة على ويكي داتا تخص الفن
- كتاب بعنوان 48ساعة انهت الحرب الباردة
مصادر ومراجع
- Stanislav Petrov, who averted possible nuclear war, dies at 77 — تاريخ الاطلاع: 19 سبتمبر 2017 — تاريخ النشر: 18 سبتمبر 2017
- نشر في الجزيرة.نت بتاريخ 28/09/2015 نسخة محفوظة 05 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
- استكنان تيوب عن موقع الجزيرة.نت - تصفح: نسخة محفوظة 02 نوفمبر 2015 على موقع واي باك مشين.
- موقع روسيا ما وراء العناوين - تصفح: نسخة محفوظة 28 أبريل 2020 على موقع واي باك مشين.
- موقع البي بي سي العربية BBC بتاريخ 7 سبتمبر/ أيلول 2013 - تصفح: نسخة محفوظة 09 أبريل 2017 على موقع واي باك مشين.
طالع أيضا
- تجريد عسكري
- التسلسل الزمني لأحداث الحرب الباردة
- جمعية العلاقات الثقافية مع الدول الأجنبية
- لجنة الأمم العشر لنزع السلاح